حمدي جمعة عن الأيام الأخيرة لـ البدري فرغلي: أجرى جراحة عاجلة الأربعاء.. وأصر على حضور جلسة ضم العلاوات الخميس
جمعة: أصيب بجلطة الأربعاء وتم نقله للمستشفي.. وتقدم للشهادة في جلسة الخميس وهو يتحامل على مرافقه.. هكذا تموت الأشجار واقفة
كتب – أحمد سلامة
قال الكاتب الصحفي حمدي جمعة، إن الرحل البدري فرغلي رئيس اتحاد أصحاب المعاشات أصر على حضور جلسة ضم العلاوات الخمس أمام القضاء الإداري رغم انتقاله إلى المستشفى إثر إصابته بجلطة في الساق قبيل موعد الجلسة.
وكان ياسر البدري فرغلي مدير إدارة الشئون القانونية لدى مصلحة الضرائب قد أعلن أمس وفاة والده المناضل العمال، مؤكدًا تشييع الجثمان بعد صلاة العصر من المسجد العباسي ببورسعيد ليتم دفنه بمقابر الأسرة.
وناشد الابن الأهالي من أبناء المحافظة الدعاء لوالده، حيث دون على صفحته الشخصية بالفيس بوك قائلا “إنا لله وإنا إليه راجعون.. أبي عند الله وما عند الله خير وأبقى.. أحبكم أبي أكثر من نفسه فكونوا بجواري ولو بالدعاء.. صلاة العصر من المسجد العباسي”.
وأضاف حمدي جمعة في نعي الفقيد “يوم الأربعاء الماضي ادخل البدري فرغلي مستشفى (آل سليمان) إثر إصابته بجلطه في الساق، وأجريت له جراحة عاجلة، صباح الخميس أصر على السفر وحضور جلسة محكمة القضاء الإداري في القاهرة التي تنظر دعوى تفسير حكم ضم العلاوات الخمسة، وعندما حان موعد شهادته تقدم من منصة القاضي وهو يتحامل على مرافقه من أثر الجراحة، وتساءل القاضي عن سبب حالته فقال مرافقه إن البدري أجرى أمس جراحة لتسليك جلطة في القدم، تعجب القاضي من إصرار البدري علي الحضور وعاتبه بشدة.. لكن هكذا الأشجار تموت واقفة”.
كان فرغلي، عضو الأمانة العامة لحزب التجمع، وأحد أبرز مؤسسيه، أيضا أحد نشطاء المقاومة الشعبية المسلحة في بورسعيد بعد نكسة يونيو 1967، كما شارك البدري في إصدار مجلات حائط تنادي بالحرب على إسرائيل في فترة العدوان، كما تطوع مع آخرين لترميم مطار شاوة الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية في حرب أكتوبر 1973..
وفي 1966، اعتقل في فترة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر للمرة الأولى، بسبب مشاركته في احتجاج لعمال ميناء بورسعيد، وفي هذه الفترة احتك بالعمال اليساريين الذي أضاؤوا له طريق النضال فيما بعد، وفي 1975 مرة أخرى في فترة السادات لمشاركته في تأسيس «قصر ثقافة بورسعيد»، مع مجموعة من اليساريين، وتم حبسه في سجن الزقازيق حينها.
وفي أثناء وجوده في مجلس الشعب، قدم فرغلي مئات الاستجوابات دفاعا عن حقوق العمال، ومناهضة للخصخصة، والفساد السياسي والاجتماعي، فضلا عن العديد من القضايا الوطنية الأخرى.
أسّس اتحاد أصحاب المعاشات الذي تحوّل لاحقاً إلى «النقابة العامة المستقلة لأصحاب المعاشات»، وخاض العديد من المعارك القانونية دعما لحقوق أكثر من ١٠ ملايين مواطن من أصحاب المعاشات، خاصة في قضية العلاوات الخمس، وفي 2105، أقام فرغلي دعوى قضائية، مطالبا بضم العلاوات الخمس إلى الأجر المتغير لأصحاب المعاشات.
وقضت المحكمة لصالح فرغلي، ما دعا وزارة التضامن وهيئة مفوضي الدولة للطعن على الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا، التي أصدرت حكمًا أيضا لصالح أصحاب المعاشات.