حكايات إنسانية عن معاناة المحبوسين احتياطيا وذويهم.. البرعي وفوزي يعلقان على تدوينة مالك عدلي: أوقفوا الانتقام.. هل تسمعون؟

حكايات عن معاناة إسلام سلام وسولافة وخالد ومحمد محيى الدين والعليمي وأسر المحبوسين في الزيارات

البرعي: هل تفهمون ما الذي يمكن أن نصل إليه إن لم تتوقف سياسة الانتقام الأعمى.. على الأقل فلتجعلوا الانتقام مُبصرًا

فوزي: لا نفهم سبب منع والدة زياد العليمي تدخل كشري لابنها أوإن أسرة علاء وسناء عندهم مشكلة في جوابات وأسر وأهالي معتقلين متدخلش جبنة بيضاء

بقى يصعب علينا إننا نكلم نائب في البرلمان أو حد يتواصل مع السلطة التنفيذية علشان الكشري و الجبنة لأنه عيب بقى كفاية

كتب – أحمد سلامة

علّق المحاميان نجاد البرعي، وأحمد فوزي، على تدوينة مالك عدلي والتي انتقد خلالها أوضاع المحبوسين احتياطيا ومعاناة أسرهم ذويهم.

وفي تدوينته، انتقد المحامي الحقوقي، مالك عدلي، أوضاع المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا مرتبطة بالشأن السياسي، مستعرضا العديد من الأسماء التي استمر حبسها رغم القرارات الصادرة بإخلاء سبيلهم، مشيرًا في الوقت ذاته إلى معاناة أسرهم وذويهم.. ومُشددًا على أن الأصل في المتهم البراءة ولا يجوز استمرار حبسه دون حكم قضائي مادامت الأدلة غير متوفرة.

وأعاد المحامي نجاد البرعي نشر تدوينة مالك عدلي وعلق عليها قائلا “أهل الحل والعقد.. هل تسمعون هذا الرجل؟ هل تفهمون ما الذي يمكن أن نصل إليه إن لم نتوقف عن سياسة الانتقام الأعمى.. على الأقل فلتجعلوا الانتقام مبصرا.. دا مش كثير يعني!”.

وكتب عدلي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “حكايات علي هامش المحاماة لا علاقة لها بالسياسة وليست شخصية ولكني أراها بغزارة هذه الأيام وهي فعلا ملفتة”.

وأوضح “الأستاذ المحامي إسلام سلامة قبض عليه واتحقق معه بنيابة أمن الدولة وأخد إخلاء سبيل ثم انقطع التواصل به، وظهر مرة تانية في زفتي مسقط رأسه علي ذمة قضية أخري، واتحبس على ذمتها شوية ثم أخد إخلاء سبيل تاني بكفالة، ثم انقطع التواصل به من أكتر من أسبوعين.. إذا الراجل أجرم جرما عظيما طيب ما يتحال للمحاكمة ويقدم ما ضده من أدلة، والمحكمة تقضي في ضوء ما يقدم لها، وإذا لم يكن قد أجرم جرما عظيما أو لم يجرم من أساسه فما المانع أن يستأنف الرجل حياته في كنف أسرته وأحبابه وإذا وجد ما يدعو لمحاكمته فليكن”.

وأضاف “الصحفية سولافة مجدي محبوسة هي وزوجها بقالهم حوالي سنة ونصف، وعندهم طفل عنده سبع سنين ميعرفش إن أمه وابوه محبوسين، ومشافهمش من وقت م اتقبض عليهم، طيب لو افترضنا إن التحقيقات مطولة شوية وإن الأصل في المتهم البراءة، وحيث أن أيهما لم يحال للمحاكمة فواضح إن لسه الأدلة مش جاهزة ضدهما إذا وجدت، فلا يجوز تقييد حرية متهم علشان لسه الدليل أو الأدلة الموجودة لا تكفي لمحاكمته، لأن الأصل في الإنسان هو البراءة، هل من الممكن مثلا نقترح إخلاء سبيل أحد الوالدين أو كليهما بأي ضمان لرعاية مصلحة الطفل باعتبارها هي المصلحة الفضلي؟”.

واستكمل “أهالي بعض المحبوسين احتياطيا زي زوجة الدكتور محمد محيي ووالدة الأستاذ زياد العليمي بيحكوا دايما عن إن الجبنة اتمنعت في الزيارة، مينفعش البيض الني، الكشري مدخلش.. إلخ، هل دا له علاقة بأي شئ يخص المحبوسين وصحتهم مثلا؟ أم هي تعليمات طبقا لقانون السجون ولائحته التنفيذية، وإذا لم يكن كذلك وهو ليس كذلك، وباعتبار أن الحبس الاحتياطي ليس عقوبة في حد ذاته، وأن المحبوس احتياطيا له معاملة مختلفة حتي طبقا لقانون السجون، فهل من الممكن يبقي فيه خطوات لإنهاء مثل هذه الأمور؟”.

واختتم مالك تدوينته قائلا “بكل أدب واحترام ورجاء وعشم في الله سبحانه وتعالي وفي تدابيره التي نعجز عن تخيلها وفي أي من أهل الحل والعقد ممكن يشوف هذه السطور التي قد لا تعني شيئا للبعض ولكنها تعني أشياء عدة لمجموعة من المواطنين هل هناك أفق لإنهاء هذه المواضيع ومثيلاتها؟”.

فيما علق المحامي أحمد فوزي، قائلا “في كلام قاله أستاذ نجاد البرعي والأستاذ مالك عادلي.. هو مؤلم ومتعب بس طبيعي، لأن إحنا كمحامين الحقيقة مفيش أي شئ ممكن نعمله يخص المعتقلين، نيابات محاكم طلبات شكاوى عرائض إلا واتعملت، لدرجة إن مشاوير مرافق العدل هي مجرد إننا نطمن الناس على أهاليها”.

واستكمل “الموضوع وصل لاتهام زملاء لنا بأنهم ييوصلوا تعليمات الجماعة الإرهابية من ناس هما أصلا مش إرهابيين لجماعة إحنا مش عارفينها، البعض منا -وأنا منهم- تواصلنا مع نواب في السلطة التشريعية، أو ناس تتواصل مع ناس في السلطة التنفيذية، و يبدو أن الحديث عن الإفراج عن الناس والقوائم ده أصبح مستبعد، وقد وصفهم النائب مصطفى بكري بشكل واضح بأنهم (طابور خامس)، و(مفيش معتقلين)، غير سب الحقوقيين والمحامين والحقوقية و الحق نفسه، و تصور إنه لو أن هناك خناقة لا المعتقلين و لا أهاليهم و لا الحقوقيين طرف فيها بين الإدارة المصرية وإدارات في دول أخرى أن الإدارة المصرية تثبت العزيمة و القوى، وهي مش محتاجة تثبت أصلا لأنها قوية فعلا، في إن المعتقلين دول مش حيخرجوا معرفش ليه، ولمصلحة مين”.

وأردف “المهم إننا بالفعل لا نفهم جميعًا، سبب أن نحاول أن نقنع من بيده الأمر أن والدة زياد العليمي تدخل كشري لابنها وأننا نفهم إيه سبب منع ده، وإن أسرة علاء وسناء يبقى عندهم مشكلة في جوابات، وإن أسر وأهالي معتقلين متدخلش جبنة بيضاء لأولادهم، وإن أسرة خالد البلشي اللي أخوه محبوس تنتظر أربع أو خمس ساعات للقاء ابنهم ويتمنع دخول حاجات بسيطة، ده غير ناس تانية كتير بتعاني وتعبانة، والحقيقة نبحث عن سبب مش بنلاقي، والحقيقة الواحد بقى يصعب عليه نفسه إنه يكلم نائب في البرلمان أو حد يتواصل مع السلطة التنفيذية علشان الكشري و الجبنة لأنه عيب بقى كفاية، ده غير الدواء والزيارات”.

واختتم “آه إحنا مفيش في إيدنا حاجة، ولكن استمرار المهانة و الإذلال ده مش بيجيب نتيجة ومش في مصلحة حد، فياريت إن الأمور الصغيرة دي تتحل لحد ما ربنا يفكها علينا جميعًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *