“حرية الفكر والتعبير” تدعم تظلم “درب” على حجبه.. وتؤكد: القرار ضمن إجراءات التضييق على المواقع المستقلة

كتب- حسين حسنين

قدمت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، الدعم القانوني لموقع “درب” بعد تعرضه للحجب يوم 9 ابريل الجاري، حيث شاركت المحامية فاطمة سراج، مديرة الوحدة القانونية بالمؤسسة، في تقديم تظلم على قرار الحجب بنقابة الصحفيين والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

وكان الموقع قد تعرض للحجب صباح الخميس 9 إبريل 2020، لمستخدمي جميع شبكات الاتصالات بعد شهر واحد من إطلاقه. وكان حزب التحالف قد أطلق الموقع في الثامن من مارس الماضي، وقد أخطر لجنة شئون الأحزاب وقتها بإطلاقه.

ودفع التظلم بأن حجب الموقع يتعارض مع حزمة من الحقوق والحريات الأساسية المتمثلة في حرية الصحافة والنشر والحق في الاتصال والحق في المعرفة وحرية تداول المعلومات والوصول لها.

وقالت فاطمة سراج، مديرة وحدة المساعدة القانونية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، أن حجب الموقع يأتي ضمن سلسلة طويلة من التضييق على المواقع الصحفية المستقلة والتي تتخذ خطًا معارضًا لسياسات الحكومة، إذ تم حجب ما لا يقل عن 125 موقعًا صحفيًا منذ منتصف العام 2017 وإلى الآن.

وأشار التظلم إلى أن المادة (19) من قانون تنظيم المجلس الأعلى للإعلام، أعطت الأخير حق إصدار قرارات حجب المواقع في حال ارتكابها أيًا من جرائم النشر أو نشر أخبار كاذبة أو جرائم التحريض ضد القانون والعنف والكراهية، وهو بكل تأكيد ما لم يبثه موقع “درب” إذ لا تنشر أي أخبار على الموقع دون التحقق من مصدرها وصحتها. كما لم يتم إخطار إدارة الموقع، حتى الآن، عن أي مواد إعلامية تمثل مخالفة قام الموقع ببثها، كما لم يصل الموقع أي طلب بإزالة أي من موضوعاته.

وأعطت المادة 28 من لائحة الجزاءات، التي أصدرها المجلس الأعلى، إجراءات تقديم التظلم على قرارات المجلس إذ نصت على أنه “يحق لذوي الشأن التظلم إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من الجزاءات أو التدابير التي يصدرها، وذلك خلال خمسة عشر يوما من تاريخ اتصال علمهم بصدورها، وتعد التظلمات المقدمة بعد هذا الميعاد غير مقبولة”.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها موقع صحفي للحجب في مصر بعد فترة قليلة من الإعلان عنه، فقد تعرض موقع “كاتب” في يونيو 2018 للحجب بعد ساعات من إطلاقه، وهو موقع صادر عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بينما في يونيو من عام 2017 تعرض الموقع الصحفي “البداية” للحجب في مصر. وكلاهما كانا تحت رئاسة تحرير، الصحفي خالد البلشي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *