جوه السجن.. برا القانون: محمد صلاح يكمل عامين في الحبس الاحتياطي: 24 شهرا من الانتهاكات.. والأمل أيضا (حريته حقه)

صلاح أكمل المدة القانونية للحبس الاحتياطي على ذمة قضيتين باتهامات واحدة.. ودعوة للكتابة والتدوين عنه وعن قضيته

إسراء عبد الفتاح في ذكرى إكماله عامين: يا رب رجع لنا ايامنا اللي اتسرقت ظلم وافترا وقهر.. صلاح مايستهلش أبدا السجن

كتب- حسين حسنين

مساء 26 نوفمبر 2019، وبينما كان الناشط السياسي والكاتب الصحفي محمد صلاح، يجلس مع صديقيه حسام الصياد وسولافة مجدي، على إحدى مقاهي حي الدقي، كانت قوات الأمن تستعد لاقتحام المقهى والقبض عليهم، وهو ما حدث بعدها بقليل.

أكمل اليوم محمد صلاح عامين في الحبس الاحتياطي، وبين مساء 26 نوفمبر 2019 يوم القبض عليه، واليوم، 24 شهرا من الحبس والانتهاكات والتدوير والمنع من الزيارات، مع آمال مستمرة بإخلاء سبيله والحصول على حريته وإنهاء معاناة مستمرة.

اتهمت قوات الأمن محمد صلاح اتهامات متنوعة في القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، من بينها مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، وهي القضية التي ظل على ذمتها منذ القبض عليه وحتى أغسطس 2020.

وقررت في اليوم نفسه حبس المصور حسام الصياد وزوجته سولافة مجدي على ذمة نفس القضية وسبقهم السياسية والصحفية إسراء عبد الفتاح بالحبس في نفس القضية، ولكن بعد قرابة حبس عام ونصف أطلقت قوات الأمن سراحهم بينما ظل صلاح محبوسا.

وبينما أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة داخل غرفة المشورة بقرارها بإخلاء سبيل صلاح، جرى تدويره على ذمة قضية جديدة حملت رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة، باتهامات متشابهة مع قضيته الأولى.

واجه صلاح في القضية الجديدة تهم، نشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة بما يشكل تهديدا للأمن القومي، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها غير المشروعة.

“يا رب رجع لنا أيامنا اللي اتسرقت ظلم وقهر وافتراء”.. بهذه الجملة طالبت إسراء عبد الفتاح، صديقة محمد صلاح، الإفراج عنه بعدما وصل للمدة القانونية المنصوص عليها في القانون للحبس الاحتياطي بـ24 شهرا.

وقالت إسراء أثناء حديثها عن ذكريات مع صلاح في أماكن مختلفة جمعتهما معا: “يا رب رجع لنا ايامنا اللي اتسرقت ظلم وافترا وقهر، يا رب العوض من عندك أنت بس، يا رب عدلك وصلاح يرجع تاني لمكانه وسطنا، صلاح ميستهلش ابدا اللي هو فيه”.

وبالتزامن مع إكماله عامين في الحبس، أطلق أصدقاء صلاح حملة للكتابة والتدوين عنه، وقالت الحملة “محمد صلاح بعد سنتين ضاعوا من عمره ورا القضبان، يستحق حريته ويستحق يرجع لحياته وأولاده، ولان صلاح مش قادر يسمع الدنيا حكايته بسبب سجنه، احنا نطلب منكم تكونوا صوت صلاح، وندعوكم للمشاركة في حملة تدوين عنه للمطالبة بالحرية للكاتب الصحفي محمد صلاح”.

وحددت الحملة ميعاد التدوين عن صلاح اليوم الجمعة من الساعة 6 مساءً وحتى الساعة 12 مساءً، للمطالبة بحريته وحرية جميع سجناء الرأي المحبوسين في قضايا سياسية.

وفي 12 نوفمبر الجاري، أطلق أصدقاء صلاح وأسرته، حملة للمطالبة بالإفراج عنه. وجاء في بيان إطلاق الحملة، أن صلاح تعرض للعديد من الانتهاكات خلال فترة حبسه طوال الفترة الماضية، بين ضرب واعتداءات وتدوير على ذمة قضية بعد إخلاء سبيله في الأولى، إلى جانب منع الزيارات عنه لفترات طويلة.

وقالت الحملة: “استمر تجديد حبس صلاح من دون تحقيق أو أدلة على الاتهامات الموجهة إليه، وبعد 8 شهور قضاهم في سجن طرة تحقيق، قررت المحكمة إخلاء سبيله.. ونقل صلاح بعد قرار إخلاء سبيله إلى قسم شرطة دار السلام، حيث احتجز لمدة شهر بحجة إنهاء إجراءات خروجه، حتى فوجئت أسرته ومحاميه في أغسطس 2020 بنقله للنيابة والتحقيق معه في قضية جديدة رقم 855 لسنة 2020، بنفس اتهامات القضية الأولى التي أخلي سبيله فيها”.

وعن منع الزيارات، قالت الحملة: “لم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، فقد منعت أسرته من زيارته لمدة عام، على خلفية قرار وقف زيارات السجون بسبب فيروس كورونا، وحتى بعد عودتها رسميا لم تتمكن الأسرة من الزيارة بسبب استمرار احتجازه بالقسم”.

وبحسب الحملة: “منذ أسابيع قليلة، تم نقل صلاح إلى سجن “طرة مزرعة”، من دون أي سبب معلن، ويستمر حتى اليوم تجديد حبسه، حتى إكماله عامين في الحبس الاحتياطي متجاوزا بذلك المدة القانونية للحبس.. حرية صلاح حقه، واستمرار احتجازه انتهاك للقانون والدستور”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *