جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي لفرز أصوات المجمع الانتخابي والتصديق على فوز بايدن.. واحتجاجات لأنصار ترامب بواشنطن

بي بي سي

قال موقع تلفزيونات بي بي سي إن أعضاء الكونجرس الأمريكي يجتمع اليوم الأربعاء للتصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في ظل احتجاجات ينظمها أنصار دونالد ترامب.

وسوف تنعقد جلسة مشتركة للكونجرس لفرز أصوات المجمع الانتخابي وتأكيدها.

وتعهد بعض الجمهوريين بدعم جهود ترامب لإلغاء نتيجة الانتخابات من خلال الاعتراض رسميا في الجلسة، في مسعى من المتوقع بشكل كبير أنه سيخفق في تحقيق هدفه.

ويجري حاليا حشد لمئات من أفراد الحرس الوطني، حيث بدأ أنصار ترامب التجمع في العاصمة واشنطن لتنظيم احتجاجات حال تأكيد خسارته، ومن المتوقع تنظيم احتجاجات مضادة أيضا لأنصار بايدن.

وكان ترامب قد أعلن، في تغريدة أمس الثلاثاء، أنه سيتحدث خلال “تجمع أنقذوا أمريكا” في اليوم التالي.

ويرفض ترامب التنازل عن انتخابات الرئاسة التي عقدت في الثالث من نوفمبر، ودأب على توجيه اتهامات بحدوث تزوير دون تقديم أي دليل.

ومن المقرر تنصيب بايدن كرئيس للبلاد في 20 يناير الحالي.

وسيعقد الكونغرس بغرفتيه، مجلس النواب ومجلس الشيوخ، جلسة مشتركة اليوم الأربعاء، لفض الشهادات المختومة من الولايات الأمريكية الخمسين التي تحتوي على سجل بأصواتها الانتخابية.

ووفقا للنظام الأمريكي، أدلى الناخبون بأصواتهم لـ “الناخبين في المجمع الانتخابي”، الذين يصوتون بدورهم رسميا للمرشحين بعد أسابيع من الانتخابات، وكان بايدن قد حصل على 306 أصوات بموجب نظام المجمع الانتخابي، مقابل 232 صوتا لترامب.

وسوف يعلن ممثلو الحزبين من المجلسين النتائج اليوم الأربعاء مع إجراء إحصاء رسمي.

ويوجد انقسام في الحزب الجمهوري، ومن المتوقع أن يعترض العشرات من الجمهوريين في مجلس النواب ومجموعة أصغر من أعضاء مجلس الشيوخ على عملية فرز الأصوات في بعض الولايات المتأرجحة الرئيسية.

ويقود تيد كروز مجموعة تتألف من نحو عشرة من أعضاء مجلس الشيوخ يطالبون بتأجيل مدته 10 أيام لفحص اتهام بحدوث تزوير في الانتخابات، والذي لا يوجد دليل عليه حتى الآن.

وقال مايك بنس، نائب ترامب، الذي من المقرر أن يشرف كرئيس لمجلس الشيوخ على الجلسة ويعلن فوز بايدن، إنه يرحب بهذه الخطوة.

ولم يصل بنس إلى حد تكرار مزاعم التزوير، لكن رئيس مكتبه قال إنه يشارك ما سماه “مخاوف ملايين الأمريكيين بشأن تزوير ومخالفات للناخبين”.

وبموجب قانون الانتخابات الأمريكي، فإن مهام بنس في الإجراءات إدارية بحتة، بيد أن ترامب حث نائبه على “اتخاذ اللازم”.

ويتعين أن ينظر المشرعون في الاعتراضات التي يقرها عضو في مجلس النواب وعضو في مجلس الشيوخ في جلسة تستغرق ساعتين، يتبعها تصويت.

وعلى الرغم من ذلك، يتعين تصويت الأغلبية في كلا المجلسين لتأييد أي اعتراض. ويتمتع الجمهوريون بالأغلبية في مجلس الشيوخ، بيد أن بعضا منهم قالوا بالفعل إنهم لن يعترضوا على النتائج، بينما يتمتع الديموقراطيون بأغلبية في مجلس النواب.

وقال كبار الجمهوريين إن دور مجلس الشيوخ في التصديق على الانتخابات رسمي إلى حد كبير ولا ينبغي أن يكون فرصة لمزيد من النقاش المطول بشأن النتيجة.

واعترف ميتش مكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، بالفعل بفوز بايدن وطلب من الجمهوريين الآخرين عدم الاعتراض.

من المتوقع أن ينضم الآلاف من أنصار ترامب، بما في ذلك بعض نشطاء اليمين المتشدد، إلى احتجاجات في العاصمة واشنطن، وقد بدأت الحشود تتجمع من أمس الثلاثاء.

وقال أحد المتظاهرين لوكالة “أسوشيتيد برس” للأنباء: “أنا هنا فقط لدعم الرئيس، لست متأكدا ما الذي يمكن أن يفعله في هذه المرحلة، لكني أريد أن أسمع ما سيقوله”.

وحذر مسئولون أنصار ترامب من حمل السلاح.

وكانت الشرطة قد اعتقلت يوم الاثنين إنريكي تاريو، زعيم جماعة “براود بويز” اليمينية المتشددة، واتهمته بتدمير ممتلكات خلال احتجاج سابق، وأُطلق سراحه فيما بعد لكن القاضي أمره بالبقاء خارج واشنطن.

وقال تاريو على منصات وسائل التواصل الاجتماعي إن “أنصار براود بويز سيظهرون بأرقام قياسية”، مشيرا إلى أعضائه بأنهم “الجماعة الأكثر شهرة من السادة غير العاديين”.

وطلب رئيس بلدية العاصمة واشنطن من الحرس الوطني مساعدة السلطات المحلية، ويقول المسؤولون إن القوات لن تكون مسلحة وسوف تقدم المساعدة في إدارة الحشود والسيطرة على حركة المرور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *