توابع التطبيع.. انطلاق أول رحلة طيران مباشر من دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى المغرب صباح اليوم

وكالات

انطلقت أول رحلة طيران مباشر من دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى المغرب صباح اليوم حاملة وفدا أمريكيا-إسرائيليا مشتركا لبحث اتفاقات تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

ويرأس الوفد الأمريكي جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويرأس الوفد الإسرائيلي مستشار الأمن القومي مئير بن شبات، الذي ينحدر من والدين يهوديين ولدا في المغرب.

وخلال احتفال أقيم في القدس حضره كوشنر إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، قال كوشنر إن التطبيع مع المغرب: “سيوفر مجموعة جديدة كاملة من الفرص لشمال إفريقيا والشرق الأوسط بأسره”.

وأضاف كوشنر: “أدت جهودنا الجماعية إلى ولادة شرق أوسط جديد حيث تحدث الإنجازات والنجاحات الكبيرة كل يوم تقريبا”.

ويعد المغرب أحدث دولة في جامعة الدول العربية توافق على تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال بوساطة أمريكية.

ويشمل الاتفاق إعادة فتح مكاتب الاتصال في تل أبيب والرباط والتي أغلقت في عام 2000 إثر تراجع العلاقات بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وفتح سفارات في نهاية المطاف.

وقال مسؤولون إن المغرب سيسمح برحلات جوية مباشرة من وإلى إسرائيل لجميع الإسرائيليين.

والمغرب هو رابع دولة تعقد مثل هذا الاتفاق مع إسرائيل منذ أغسطس، بعد كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان.

وإلى جانب مصر والأردن، أصبح المغرب سادس دولة عضو في جامعة الدول العربية تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ورغم الإشادة الرسمية بقرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل واعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، عبرت أصوات مغربية عن معارضتها قرار التطبيع مع إسرائيل.

ومنعت السلطات المغربية الأسبوع الماضي تظاهرتين في الرباط للتنديد بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بحضور أمني كثيف.

وتضم الدار البيضاء متحفا للذاكرة اليهودية، فضلا عن “بيت للذاكرة” في مدينة الصويرة التي اشتهرت تاريخيا باحتضان عدد مهم من المغاربة اليهود، ويقام فيها أيضا مهرجان سنوي للموسيقى اليهودية-العربية.

وأدرجت وزارة التربية الوطنية في المناهج الدراسية دروسا لتاريخ المغاربة اليهود وثقافتهم.

ورغم أن المملكة تستمر في إغلاق حدودها للتصدي لوباء كوفيد-19 إلا أن افتتاح خط جوي مباشر مع إسرائيل أحيا آمال العاملين في قطاع السياحة الحيوي في الاقتصاد المغربي، الذي تضرر كثيرا جراء الأزمة الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *