تفاصيل الاعتداء على طبيب بمستشفى القاهرة الجديدة وتقييده.. والأطباء: تمادي في مسلسل الإهانة وحان وقت تغليظ العقوبة
إيمان سلامة: اتهام الطبيب بالتقاعس والتحرش دون أي دلائل ليس فقط مخالفة للقانون بل إهدار للكرامة.. حمايتنا أمن قومي لا يقبل التساهل
أيمن سالم: إدارة مستشفى القاهرة الجديدة تقدمت بمذكرة أوضحت فيها الاعتداء الذي تم على المستشفى وترويع الفريق الطبي وتعطيل العمل
أبو بكر القاضي: نتقدم الدعم القانوني للطبيب وأخذ حقه من كل من المعتدين.. وعلى الدولة حماية الأطباء وتغليظ العقوبة على المستهترين
كتب: عبد الرحمن بدر
أثارت واقعة الاعتداء على طبيب بمستشفى القاهرة الجديدة العديد من ردود الفعل الغاضبة، وسط مطالبات بمحاسبة المعتدين، وتقديمهم للمحاكمة.
وقالت نقابة الأطباء إنها تقدم كامل الدعم للطبيب (م.غ) المعتدي عليه في واقعة الاعتداء على مستشفى القاهرة الجديدة التي وقعت الخميس الماضي، وترتب عليها إصابات بالطبيب وتلفيات بالمستشفى، وتعطيل الفريق الطبي عن مناظرة المرضى.
وأضافت في بيان لها، أن مجلس النقابة يتابع عن قرب الإجراءات القانونية في سبيل حصول الطبيب على حقوقه والحفاظ على هيبة المنشآت الحيوية وفي مقدمتها الصحية، وتترقب نقابة الأطباء قرارات النيابة العامة في وجود المستشار القانوني للنقابة وبعض أعضاء مجلس النقابة.
بدورها قالت د. إيمان سلامة، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن تقييد الطبيب المعتدي عليه واتهامه بالتقاعس والتحرش دون أي دلائل ليس فقط مخالفة للقانون بل تمادي في مسلسل إهانة الأطباء وإهدار كرامتهم.
وأضافت إيمان أن حماية الأطباء أثناء تأدية عملهم هو أمن قومي لا يقبل التساهل أو التفريط للحفاظ على منظومة صحية منضبطة، ووقف نزيف هجرة الكفاءات من الأطباء وحرمان مرضانا من العلاج على أيديهم.
من جانبه أعلن د. أيمن سالم، أمين عام نقابة الأطباء أن إدارة مستشفى القاهرة الجديدة تقدمت بمذكرة أوضحت فيها الاعتداء الذي تم على المستشفى، وأحدث إصابات بالطبيب وتلفيات بأبواب وكراسي الاستقبال وتسبب في ترويع الفريق الطبي، وتعطيل العمل مما أدى إلى تأخير تقديم الخدمة، وفوجئ الجميع بتصرف غير مبرر من أحد الضباط الذين قدموا من قسم القطامية لمتابعة الواقعة أن أمر بتقييد الطبيب المصاب (المجني عليه) بالكلبشات في السرير.
ولفتت النقابة إلى أن ماتم من الضابط لم يستند إلى قرار نيابة ولا حتى لأمر مباشر من رؤساءه ولكنه مجرد سوء تصرف اعتذر عنه رؤسائه وعليه فهو لايمثل إلا الذي قام به.
وقال النقابة: نناشد عدم الخوض في اعتبار الحدث يعبر عن الشرطة وتوجهها، ونطالب الداخلية أن تحاسب الضابط المخطئ، وتساعد الطبيب في الحصول على حقه منعا لتكرار مثل هذه الأحداث وللحفاظ علي هيبة المؤسسات الحكومية والتي وإن بدأت بالمستشفيات ستصل إلى أقسام الشرطة وسراي النيابة.
وقال د. أبو بكر القاضي، أمين صندوق نقابة الأطباء، إنه حان الآن لتغليظ العقوبة على المعتدين على الطواقم الطبية، لا بالكلام والشعارات بل بالقانون الحازم.
وأضاف أنه في الوقت التي تعاني البلد من هجرة الأطباء ونقص عددهم ومحاولة ترغيب الأطباء للعمل بمصر، تجد طبيب بمستشفى القاهرة الجديدة يتعرض للتعدي عليه من مرافق لحالة وإحداث إصابات بجميع أجزاء جسمه.
وأكد القاضي على تقديم النقابة كل الدعم القانوني للطبيب، وأخذ حقه من كل من قام بالاعتداء عليه، ولكن علي الدولة حماية أطباءها وتغليظ العقوبة على المستهترين حتى يكونوا عبره لغيرهم.
ومن ناحيته طالب د. محمد سمير، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، بتفعيل قانون مغلظ للإعتداء على الممارس الصحي لفظيا أو جسديا على غرار الدول العربية المجاورة التي سبقتنا في تنفيذ فعلي للقانون والتنويه عنه في كل المستشفيات.