تطورات السودان| مصر وجنوب السودان تعرضان الوساطة بين الجيش والدعم السريع.. و طرفا النزاع يوافقان على فتح “مسارات آمنة” لساعات 

عرضت مصر وجنوب السودان، الوساطة بين الجيش السوداني وميليشات الدعم السريع بعد المواجهات التي بدأت بينهما أمس السبت في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى. 

ووفقا لبيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس جنوب السودان سفا كير، خلال اتصال هاتفي بينهما، اليوم الأحد 16 أبريل 2023، خطورة الأوضاع الحالية والاشتباكات العسكرية الجارية، مؤكدين كامل الدعم للشعب السوداني الشقيق في تطلعاته نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام. 

ووجه الرئيسان نداءً للوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، مناشدين الأطراف كافة التهدئة، وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني. 

وشددا على أن تصاعد العنف لن يؤدي سوى إلى مزيد من تدهور الوضع، بما قد يخرج به عن السيطرة، مؤكدين أن ترسيخ الأمن والاستقرار، هو الركيزة الضامنة لاستكمال المسار الانتقالي السياسي، وتحقيق البناء والتنمية في السودان. 

في سياق متصل، قال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية إن الجيش وافق على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية، ولمدة ثلاث ساعات، بداية من الساعة الرابعة عصر اليوم. 

وأكد الجيش السوداني أن فتح المسارات لا يلغي حقها في الرد عند حدوث أي تجاوزات من قبل المليشيا المتمردة”. 

كما أعلنت ميليشيات الدعم السريع، على حسابها الرسمي في تويتر، إنه في إطار طلب الأمم المتحدة ورغبة القوات في تيسير جزء من حياة الناس تعلن عن السماح للمسارات الآمنة والحالات الإنسانية للمواطنين لمدة 4 ساعات، “مع احتفاظها بحقها في حماية المواطنين وحقنا في الرد على أي اعتداءات من انقلابي ومليشيات النظام المباد”، بحسب تعبيرها. 

وأعلنت نقابة الأطباء السودانية سقوط 5 قتلى مدنيين و78 جريحا في اشتباكات اليوم، كانت آخر حصيلة للضحايا من المدنيين أعلن عنها بلغت 56 قتيلا مدنيا ونحو 600 جريح، عدا الضحايا من الجانبين المتقاتلين. 

وأظهرت مقاطع فيديو وصور على المواقع الاجتماعية، في وقت سابق، اكتظاظ مستشفيات العاصمة الخرطوم بالمصابين من أفراد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كما وجهت نقابة أطباء السودان نداء عاجلاً للكوادر الطبية بالتوجه للمستشفيات لوجود أعداد كبيرة من الحالات الحرجة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *