تركيا تبدأ محاكمة المتهمين بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي غيابيا في إسطنبول بلائحة اتهام من 117 صفحة

وكالات

بدأ القضاء التركي، يوم الجمعة، بمحاكمة 20 متهما (غيابيا) بقضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول، بأكتوبر 2018.

وبحسب ما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية فإن «الجلسة الأولى من القضية بدأت في محكمة العقوبات المشددة الـ11 في القصر العدلي بمنطقة تشاغليان في إسطنبول بعد أن وافقت على لائحة الاتهام في أبريل/ نيسان الماضي.. وبدأت الجلسة بقراءة لائحة الاتهام المختصرة، واستمرت بالاستماع إلى أقوال المشتكية خديجة جنكيز».

وأشارت الوكالة التركية إلى أن «الجلسة حضرتها خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز بصفة المشتكي، ومحاميها، فيما تغيب المتهمون الفارون العشرون، الصادرة بحقهم مذكرة القاء قبض».

وأوضحت وكالة الأناضول أن «النيابة العامة الجمهورية في إسطنبول أعدت لائحة اتهام من 117 صفحة ضد المتهمين الصادر بحقهم قرار توقيف..»

وأضافت: «تحتوي اللائحة على اسم خاشقجي بصفة المقتول وخطيبته خديجة جنكيز بصفة المشتكي، مطالبة بالحكم المؤبد بحق أحمد بن محمد العسيري وسعود القحطاني، بتهمة التحریض على القتل مع سبق الإصرار والترصد والتعذيب بشكل وحشي».

وأشار الأناضول إلى أن «اللائحة تطالب بالحكم المؤبد بحق الأشخاص الـ18 الآخرين بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد والتعذيب بشكل وحشي، وتشير اللائحة إلى أن العسيري والقحطاني خططا لعملية القتل وأمرا فريق الجريمة بتنفيذ المهمة».

وأضاف أن «النيابة قالت إنه تم خلال التحقيقات، مراجعة المكالمات الهاتفية للضالعين في مقتل خاشقجي وكافة تحركاتهم داخل الأراضي التركية مؤكدة أنها أعدت لائحة الاتهام، بعد الاستماع لكافة الأطراف، والاطلاع على المكالمات الهاتفية وكاميرات المراقبة، وسير التحقيقات في المحاكم السعودية وجمع كافة الأدلة حول الجريمة».

ووجه مدعون عامون في تركيا اتهامات في وقت سابق إلى 20 سعوديا، بينهم معاونان بارزان سابقان إلى بن سلمان، في ختام تحقيق استمر أكثر من عام في قضية مقتل خاشقجي.

وذكر مكتب المدعي العام في إسطنبول في بيان آنذاك أنه جرى إعداد قرار اتهامي. ويشير القرار إلى أن النائب السابق لرئيس المخابرات العامة أحمد عسيري والمستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني هما المدبران لعملية اغتيال خاشقجي.

وتقول تركيا إن الصحفي جمال خاشقجي تعرض للخنق ثم قُطع جسده على يد مجموعة من السعوديين داخل القنصلية. ولم يُعثر قط على جثمان الصحفي السعودي الذي كان يبلغ من العمر 59 عاما، على الرغم من الدعوات التركية المتكررة للرياض بالتعاون في هذا الإطار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *