بينها كتاب لـ ملالا يوسف.. 8 أعمال لكتاب لاجئين في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022

أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، الجمعة، أن 8 كتب لكُتاب لاجئين تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022.

وقالت المفوضية، في بيان صحفي إن “رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، فمهما كانت الرحلة صعبة، فإن كل خطوة، وإن كانت صغيرة مهمة”، مضيفة أن طلب اللجوء في بلد أجنبي ليس خيارًا، لكنه رحلة شاقة يضطر الملايين إلى خوضها لطلب الحماية الدولية.

وأشارت المفوضية إلى أن هذه القائمة من الكتب تأخذنا في رحلة يتغلب فيها الخيال لأول مرة على المعاناة، على يد لاجئين بدأوا رحلة نجاحهم بخطوة واحدة مهمة، بعد الفرار من الحرب والصراعات والاضطهاد.

وبين هؤلاء الكتاب: خالد حُسيني، الروائي الأفغاني الأمريكي وسفير النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث أُجبرت عائلة حسيني على الفرار من وطنها وطلب الحماية الدولية في عام 1980، عندما كان حسيني يبلغ من العمر 15 عامًا فقط، ونشر روايته الأولى “عدّاء الطائرة الورقية” في مارس 2003، التي كانت بذرة رحلته الناجحة كأحد أفضل المؤلفين مبيعًا في أكثر من 70 دولة.

وتناقش جميع كتب حسيني الأربعة وآخرها “صلاة البحر”، قضية طالبي اللجوء من وجهات نظر مختلفة وتعكس معاناة أولئك الذين أُجبِروا على الفرار.

كما تضم القائمة: ملالا يوسف زي، الناشطة الباكستانية والحائزة على جائزة نوبل، فقد مُنحت مالالا وعائلتها حق اللجوء في بريطانيا بعد إصابتها برصاصة في رأسها في وطنها باكستان في عام 2012، وقررت توثيق رحلتها في كتاب سيرتها الذاتية بعنوان “أنا ملالا” في عام 2013.

وتشمل القائمة كذلك: نادية مُراد، الحائزة على جائزة نوبل للسلام وسفيرة النوايا الحسنة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وهي ناشطة حقوقية عراقية، اختُطِفت وتعرضت للعنف الجنسي لمدة ثلاثة أشهر في وطنها، لكنها تمكنت من الفرار وطلبت اللجوء في ألمانيا في عام 2015، وفي عام 2018، قررت نادية تأسيس “مبادرة نادية” التي تناصر حقوق المرأة في وقت الأزمات، وتنادي الحكومات باتخاذ إجراءات لدعم الناجيات من العنف الجنسي.

ومن بين الكتاب أيضًا، إسماعيل بيه، المؤلف السيراليوني والناشط في مجال حقوق الإنسان، كان بيه يبلغ من العمر 12 عامًا فقط عندما أُجبِر على أن يكون جنديًا في وطنه.. ويقول إنه لم يختر أبدًا أن يكون واحدًا من بينهم، لكنه كان يؤمن دائمًا أن السماء سترشده إلى بداية جديدة، وفي سن 13 عاما ، أُطلِق سراحه وتمكن من الانتقال إلى الولايات المتحدة، حيث حصل على حق اللجوء. ويدور كتاب بيه حول الجنود الأطفال، وما يواجهونه، وكيف لا يفقدون الأمل أبدًا في الحصول على مستقبل أفضل.

وتشمل قائمة الكتاب اللاجئين كذلك شيماندا نغوزي أديتشي، الكاتبة النيجيرية التي وُلِدت لأبوين لاجئين أُجبِروا على الفرار من وطنهم وطلب اللجوء في بلد غريب، وخصصت أديتشي روايتها “أمريكانا” لكي تروي معاناة اللاجئين الذين فروا بحثًا عن الأمان والسلام في الولايات المتحدة، ويثير الكتاب مناقشة حول الجالية الإفريقية هناك والشعور بالانتماء، وفي عام 2013، فازت “أمريكانا” بجائزة دائرة نقاد الكتاب الوطنية الأمريكية، لتثبت للعالم أنه لا يوجد أحد على الإطلاق مجرد لاجئ.

وجميع كتب اللاجئين هذه متوفرة وتباع في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022، الذي افتُتِح في 26 يناير الماضي ويستمر حتى 6 فبراير المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *