بلجيكا تستدعي سفير إيران بعد الحكم على أحد مواطنيها بالسجن والجلد 

بي بي سي  

أعلنت بلجيكا استدعاء سفير إيران لديها، بعدما حكمت محكمة في طهران على عامل إغاثة بلجيكي بالسجن لمدة 40 عاماً والجلد 74 جلدة. 

وأدين أوليفييه فانديكاستيل بالتجسس ضد إيران والتعاون مع الحكومة الأمريكية وتهريب العملات الأجنبية وغسل الأموال، ونفى فانديكاستيل ارتكاب أي مخالفات وأدانت بلجيكا الاتهامات ووصفتها بأنها “ملفقة”. 

وتريد إيران مبادلة عامل الإغاثة البالغ من العمر 41 عاماً بالدبلوماسي أسد الله أسدي الذي سجنته بلجيكا العام الماضي بتهمة التآمر لتفجير تجمع لجماعة معارضة في المنفى. 

وفي الشهر الماضي، علقت المحكمة الدستورية البلجيكية معاهدة تبادل أسرى مثيرة للجدل، في انتظار صدور حكم نهائي بشأن طعن تقدمت به جماعة المعارضة. 

وعمل فانديكاستيل لمدة ست سنوات في إيران لصالح منظمة “المجلس النرويجي للاجئين” ووكالات إغاثة أخرى. 

وغادر البلاد العام الماضي لكنه عاد في فبراير، مخالفاً نصيحة الحكومة البلجيكية، من أجل إغلاق شقته في طهران. 

وخلال الزيارة القصيرة، اعتقله عناصر الحرس الثوري الإيراني واقتيد إلى سجن إيفين سيء السمعة في طهران، حيث يحتجز عدد من المواطنين الأوروبيين والأمريكيين بتهمة التجسس. 

وتزعم عائلته أنه تعرض إلى “ظروف غير إنسانية” تصل إلى التعذيب أثناء احتجازه وأنه بدأ إضراباً جزئياً عن الطعام في منتصف نوفمبر احتجاجاً على معاملته. 

وفي نهاية نوفمبر، سمح للمسؤولين القنصليين البلجيكيين بالتحدث إلى فانديكاستيل للمرة الأولى منذ سبعة أسابيع. وقال لهم إنه مثُل أمام محكمة دون علم دبلوماسيين بلجيكيين أو المحامين الإيرانيين الذين يدافعون عنه، وأنه أدين بجميع التهم الموجهة إليه من دون إخباره بما يزعم أنه فعله. 

وفي الشهر الماضي قالت أسرته إن رئيس الوزراء البلجيكي أبلغها بأنه حكم عليه بالسجن 28 عاماً. ولم يؤكد القضاء الإيراني أو ينفِ الحكم في ذلك الوقت. 

وذكرت وكالة ميزان للأنباء التابعة للسلطة القضائية يوم الثلاثاء أن محكمة ثورية في طهران أصدرت على فانديكاستيل ثلاثة أحكام بالسجن لمدة 12 عاماً ونصف العام بتهمة التجسس والتعاون مع حكومة معادية وغسل الأموال، وحكم رابع بالسجن لمدة عامين ونصف العام والجلد 74 جلدة بتهمة تهريب العملات الأجنبية، وأضافت الوكالة أن الحكم لم يكن نهائياً وأن للمدعى عليه الحق في الاستئناف خلال 20 يوماً. 

وقالت وزارة الخارجية البلجيكية إنها استدعت السفير الإيراني رداً على التقرير، وجاء في بيان أن “إيران لم تقدم أي معلومات رسمية بشأن التهم الموجهة إلى أوليفييه فانديكاستيل أو محاكمته”. 

وأضاف: “تواصل بلجيكا إدانة هذا الاحتجاز التعسفي وتبذل كل ما في وسعها لوضع حد له”. 

وقال متحدث باسم عائلة فانديكاستيل إن الخبر دمرها، وقال أوليفييه فان ستيرتيجيم لبي بي سي “يجب على بلجيكا أن تفعل كل شيء من أجل استعادة أوليفييه من هذا النظام الوحشي”. 

وقالت الأسرة إن رئيس الوزراء أبلغهم الشهر الماضي بأن تبادل السجناء هو السبيل الوحيد لضمان إطلاق سراحه. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *