بعد 4 سنوات من التقاضي.. براءة 5 مصريين في قضايا اختلاس بالسعودية وثبوت كيدية الاتهامات
كتب – أحمد سلامة
قالت وزارة القوى العاملة، إنه قد صدرت أحكام من محكمة الاستئناف بالعاصمة الرياض في المملكة العربية السعودية ببراءة 5 مصريين في قضايا اختلاس، حيث ثبت كيدية التهم الموجهة إليهم، وذلك بعد 4 سنوات من التقاضي.
وحسب البيان فقد تلقى وزير القوي العاملة محمد سعفان تقريرا بذلك عبر مكتب التمثيل العمالي التابع لوزارة القوي العاملة بالقنصلية العامة المصري بالرياض، أشار فيه الملحق العمالي أحمد رجائي رئيس مكتب التمثيل العمالي، إلى أنه فى إطار تعليمات وزير القوي العاملة بضرورة متابعة مستحقات وأحوال العمالة المصرية بالمملكة وتقديم الدعم لهم فى جميع مراحل التقاضي، تقدم للمكتب كل من محمد إبراهيم عبدالفتاح مندور، وإبراهيم إسلام إبراهيم أحمد مغربى، ومحمد إبراهيم عبدالسلام راضي من أبناء قرية شاوة التابعة لمركز المنصورة- الدقهلية وذلك لإلغاء بلاغ الهروب وإلغاء منع السفر واستكمال إجراءات العودة لمصر، وذلك بعد تأييد الحكم لصالحهم بالبراءة من محكمة الاستئناف بالرياض.
وقال رئيس مكتب التمثيل العمالي: إنه يجري حاليا التنسيق لرفع قضية تعويض لهم، حيث أنهم قضوا من عمرهم ما يقارب الأربع سنوات فى قضايا اختلاس، ولكن الحمد لله ظهرت براءتهم وثبتت كيدية التهم المنسوبة إليهم، حيث قضت محكمة استئناف الرياض مؤخرا بتأييد الحكم ببراءة كل من: محمد إبراهيم عبدالفتاح مندور، وإبراهيم إسلام إبراهيم أحمد مغربى، ومحمد إبراهيم عبدالسلام راضي، ومحمد مختار عبدالسلام أحمد، وأحمد عبدالسميع بركة من كل التهم المنسوبة لهم بعد أن وجه لهم صاحب العمل المدعو “ن . ع . ا”، الذي يملك إحدى المؤسسات بالرياض تهمة الاختلاس دون أي دليل مادي يدينهم، بعدما قاموا بتقديم شكوى ضده لمكتب العمل بالرياض نظراً لمرور أربعة أشهر متواصلة دون صرف رواتبهم، واستمرت القضية من 7 فبراير 2017 إلى أن قامت المحكمة بتبرأتهم.
ويأتي بيان وزارة القوى العاملة بعد أن أعلنت وزارة الداخلية السعودية -اليوم الخميس- تنفيذ حكم القتل حدا بحق مواطن مصري بقضية اتهم فيها بقتل عنصر أمن في مدينة جدة، ونشر وزير الداخلية السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، صورة للجندي المقتول على صفحته الرسمية بتويتر، وعلق قائلا: “تم القصاص.. الله يرحمك يا بطل”.
وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية: “أقدم وليد سامي الزهيري – مصري الجنسية – بتاريخ 26 / 3 / 1442هـ على عمل غادر، وبدافع إرهابي ضالٍ، على قتل الجندي أول في الدوريات الأمنية في محافظة جدة/ هادي بن مسفر القحطاني، وهو يؤدي صلاة الفجر بمصلى تابع لإحدى محطات الوقود بالمحافظة كان قد توقف عنده أثناء عمله لأداء الصلاة فيه، حيث استغل الجاني وجود الشهيد – بإذن الله – بمفرده داخل المصلى فباغته أثناء جلوسه في التشهد بتسديد عدة طعنات مما أدى إلى استشهاده، ولاذ بعد ذلك بالفرار معتقداً أنه سينجو بفعلته الشنعاء”.
وتابع البيان: “إلا أنه وبفضل من الله عز وجل تمكنت الجهات الأمنية من القبض عليه وضبط أداة الجريمة وأسفر التحقيق معه عن إقراره بجريمته، وتبنيه المنهج التكفيري، وانتمائه لتنظيم (داعش) الإرهابي، وقد وُجّه الاتهام إليه بارتكابه تلك الجريمة، واعتناقه منهجاً إرهابياً يستبيح بموجبه الدماء والأموال والأعراض ونقض العهود، وبإحالته إلى المحكمة الجزائية المختصة صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نُسب إليه، ولأن ما قام به المدعى عليه فعل محرم وضرب من ضروب الإفساد في الأرض، فقد تم الحُكم عليه بقتله بحد الحرابة، وأُيد الحُكم من محكمة الاستئناف المختصة ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه بحق الجاني المذكور”.
وأضافت الداخلية: “تم تنفيذ حُكم القتل بحد الحرابة بالجاني/ وليد سامي الزهيري – الأربعاء 28 / 10/ 1442هـ بمحافظة جدة بمنطقة مكة المكرمة.. ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسوّل له نفسه الإقدام على مثل هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره”.