بعد مكاسب مبكرة.. تراجع أسعار النفط عقب توجيه سعودي بزيادة الإنتاج
تراجعت أسعار النفط، اليوم، متخلية عن مكاسبها المبكرة، بعد أن قالت أرامكو السعودية إنها تلقت توجيها من وزارة الطاقة بزيادة قدرتها الإنتاجية مليون برميل يوميا.
وبحلول الساعة 0740 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت منخفضا 0.41 دولار بما يعادل 1.1 % إلى 36.81 دولار للبرميل، في حين نزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 0.42 دولار أو 1.2 % ليسجل 33.94 دولارا.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة من الخام في أحدث أسبوع، في حين تراجعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وصرح رئيس شركة أرامكو السعودية أمين بن حسن الناصر، أن الشركة تلقت توجيها من وزارة الطاقة بالعمل على رفع مستوى الطاقة الانتاجية القصوى المستدامة (MSC) من 12 إلى 13 مليون برميل يومياً، وتعمل الشركة بكامل إمكانياتها على سرعة تنفيذ هذا التوجيه.
كانت السعودية تضخ حوالي 9.7 مليون برميل يوميا في الأشهر القليلة الماضية، لكن لديها طاقة إضافية تستطيع تفعيلها ومئات الملايين من براميل الخام المخزون.
وأكّدت الإمارات، اليوم، أنها تملك إمكانية زيادة إنتاجها من النفط بنحو مليون برميل يوميا في أبريل المقبل، وذلك في خضم حرب أسعار بين السعودية وروسيا اندلعت على خلفية فشل اتفاق لخفض الإنتاج.
وقالت مجموعة «إدنوك» الحكومية في بيان إنّها «تمتلك إمكانية إمداد الأسواق بأكثر من أربعة ملايين برميل يوميا في أبريل المقبل»، أي بأكثر من مليون برميل من معدل إنتاجها اليومي الحالي.
وقال الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها سلطان أحمد الجابر، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الإمارات: “تماشياً مع استراتيجيتنا للنمو والتوسع وزيادة الإنتاج، تمتلك أدنوك إمكانية إمداد الأسواق بأكثر من 4 ملايين برميل يومياً في أبريل المقبل، كما نعمل على تسريع التقدم نحو هدفنا بالوصول إلى سعة إنتاجية تبلغ 5 ملايين برميل يومياً”.
وأوضح أنه ضمن التزام أدنوك بالمرونة والاستجابة لعوامل السوق، ولضمان إعطاء العملاء صورة مستقبلية واضحة، سيتم الإعلان قريباً عن أسعار البيع المستقبلية لشهري مارس وأبريل 2020، مما يتيح للعملاء التخطيط بشكل أفضل.
وارتفعت الأسعار في وقت سابق من يوم الأربعاء، معوضة نحو نصف خسائر الاثنين البالغة 25 بالمئة، بفضل الآمال في تراجع الإنتاج بفعل تخفيضات الإنفاق من منتجي أمريكا الشمالية للتأقلم مع تدني أسعار الخام إلى أقل مستوياتها في عدة سنوات.