بعد بدء التخزين الثالث للسد الإثيوبي.. شراقي عن الأضرار المتوقعة: أي كمية تخزن في السد هذا العام أو الأعوام القادمة مياه «مصرية- سودانية»
بالنسبة للسودان ارتباك فى تشغيل السدود ومستقبلاً قلة الإنتاجية الزراعية نتيجة حجز الطمي في السد وارتفاع منسوب المياه الجوفية
كتبت: ليلى فريد
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن هناك أضرارًا متعددة لقيام إثيوبيا ببدء الملء الثالث لسد النهضة.
وتابع شراقي في تصريح له، أضرار التخزين الثاني، فيما يخص الأضرار المائية والاقتصادية، فأي كمية مياه تخزن فى السد قليلة أو كبيرة، هذا العام أو الأعوام القادمة هي مياه مصرية- سودانية، وهي الخسارة الأولى المباشرة، والتي لو استغلت في الزراعة لجاءت بعائد اقتصادي قدره مليار دولار لكل مليار متر مكعب، بالإضافة إلى تحديد مساحة الأرز بحوالي 1.1 مليون فدان، والتكاليف الباهظة بعشرات المليارات من الجنيهات في إنشاء محطات معالجة المياه لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وتبطين الترع، وتطوير الري الحقلي، والتوسع في الصوب الزراعية وغيرها.
وأضاف: “وبالنسبة للسودان ارتباك فى تشغيل السدود، ومستقبلاً قلة الإنتاجية” الزراعية نتيجة حجز الطمي في سد النهضة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، وزيادة التكلفة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية للتوسع في استخدام الأسمدة.”
وقال شراقي: بالنسبة لإثيوبيا غرق مزيد من الأراضي الزراعية وبعض المناطق التعدينية، وعدم القدرة على توزيع الكهرباء عن طريق مصر لآسيا وأوروبا نتيجة التوتر وعدم الاتفاق.
وتابع: “وتنقسم أضرار التخزين المائي في إثيوبيا إلى أضرار مائية واقتصادية، وسياسية، واجتماعية، وبيئية”.
وفي وقت سابق، قال شراقي: بدأت اثيوبيا 11 يوليو 2022 فى التخزين الثالث، وهو خطوة هندسية لا إرادية بعد إقامة الإنشاءات الهندسية من زيادة ارتفاع الأجناب والممر الأوسط حتى مستوى يقترب من 590 متر فوق سطح البحر، ولا تستطيع الحكومة الإثيوبية إيقافه سوى استمرار فتح بوابتى التصريف (50 – 6– مليون م3/يوم) أو غلقهما، ولن تكون لهما قيمة الشهر القادم مع زيادة المتوسط اليومى إلى 600 مليون م3/يوم.
وأوضح أن أضرار التخزين الثالث متعددة وهناك فرق بين وجود أضرار تعمل الدولة على عدم وصولها إلى المواطن، وعدم وجود أضرار على الإطلاق، وتقوم الدولة على ترشيد الاستهلاك، وإنفاق عشرات المليارات من الجنيهات على مشروعات تطوير الرى والزراعة، وإعادة استخدام المياه، وتبطين الترع وغيرها حتى تحافظ على احتياطى مائى جيد فى السد العالى يضمن الأمن المائى للمواطنين.