بعد انفجار كابول.. بريطانيا في المراحل الأخيرة من عمليات الإجلاء وإسبانيا تنتهي

وكالات

تسارعت عمليات إجلاء المدنيين من العاصمة الأفغانية كابول بعد هجومين قرب المطار، حيث قالت بريطانيا إنها في  المراحل الأخيرة بينما أنهت إسبانيا عملياتها.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، إن قواتها دخلت المراحل الأخيرة من إجلاء العالقين في مطار كابول، مشيرة إلى أن الأماكن المخصصة لفحص طلبات الإجلاء أغلقت.

وذكرت الوزارة أن التركيز الآن على إجلاء الرعايا البريطانيين وغيرهم ممن سُمح لهم بالمغادرة وموجودين بالفعل في المطار.

وأضافت أنه لن يتم استدعاء أي أشخاص آخرين إلى المطار لإجلائهم.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، في بيان: «يؤسفني بشدة ألا يتسنى إجلاء الجميع خلال هذه العملية»، مضيفا أن مهمة المملكة المتحدة للإجلاء من أفغانستان ستنتهي خلال «ساعات».

فيما قالت الحكومة الإسبانية إنها أنهت عملية للإجلاء من أفغانستان، ومن المتوقع أن يهبط آخر من تم إجلاؤهم في قاعدة توريخون الجوية العسكرية بالقرب من مدريد في وقت لاحق الجمعة.

وفي بيان صحفي، قالت الحكومة الإسبانية إن طائرتين عسكريتين تقلان آخر 81 إسبانيا من كابول وصلت إلى دبي في وقت مبكر من صباح الجمعة.

وكانت الطائرتان تقلان أيضا أربعة جنود برتغاليين و83 أفغانيا عملوا مع دول حلف شمال الأطلسي.

وأجلت إسبانيا 1898 أفغانيا عملوا مع دول غربية أو مع الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.

وعقب الهجوم الذي استهدف أحد مداخل مطار كابول وأدى لمقتل وإصابة العشرات من المدنيين والعسكريين، الخميس، تعهد قادة أوروبيون بمواصلة عمليات الإجلاء من أفغانستان.

لكن الشكل الذي ستتخذه هذه العمليات بالضبط، يظل غير واضح، نظرا للوضع الأمني والأضرار التي لحقت ببوابة الدخول الرئيسية للمطار،، وفقا لموقع «بوليتيكو».

ومن المقرر أن تغادر القوات الأجنبية أفغانستان بحلول 31 أغسطس الحالي، وكانت الدول الغربية قد قلصت بالفعل من وجودها العسكري، حتى قبل التفجيرين اللذين حصلا أمس عند بوابة المطار.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، إن حكومته ستواصل عمليات إجلاء الرعايا البريطانيين، وكذلك الأفغان الذين عملوا مع المملكة المتحدة، أو الذين يعتبرون عرضة للخطر.

بدوره أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن فرنسا ستعمل مع الحلفاء حتى «اللحظة الأخيرة»، وقال إن هناك 20 حافلة، تحمل أشخاصا مزدوجي الجنسية (فرنسية وأفغانية)، وأفغان عالقون خارج المطار، ينتظرون الدخول، على أمل إجلائهم من أفغانستان.

وتعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتقديم المساعدة، على الرغم من تأكيدها أن ألمانيا أنهت عمليات الإجلاء العسكري في وقت سابق، الخميس.

وقالت ميركل: «لن ننسى أولئك الذين لا يمكن إحضارهم إلى بر الأمان من خلال الجسر الجوي، وسنواصل الجهود حتى يتمكنوا من المغادرة».

من جانبه قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن برلين تعمل «بشكل مكثف» لإيجاد طرق جديدة للإجلاء، ومنها الطرق البرية إلى البلدان المجاورة، أو الرحلات الجوية المدنية في المستقبل من مطار كابل.

وتقول دول أوروبية إنها أجلت بالفعل الغالبية العظمى من مواطنيها وجنودها، لكن تبقى العشرات. وقالت وزارة الدفاع الإسبانية إن لديها نحو 50 جنديا على الأرض، فيما قال وزير الخارجية السويدي إن هناك «عدد كبير من الأشخاص داخل المطار، ونحن على وشك إجلائهم».

وأكد الاتحاد الأوروبي أن «فريقا صغيرا» بقي على الأرض في أفغانستان، وأن هناك بعض الموظفين الأفغان الذين يحاولون الخروج أيضا.

وكان البيت الأبيض أشار، الخميس، إلى أن أكثر من 100 ألف شخص تم إجلاؤهم من مطار كابول منذ 14 أغسطس، عشية استعادة حركة طالبان السلطة في أفغانستان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *