بعد أيام من إخلاء سبيلها.. أبو الغار يدعو إلى تكريم عاليا مسلم: باحثة نادرة ووجه مشرف وجهودها ترفع من شأن مصر في العالم

كتب- عبد الرحمن بدر

دعا الدكتور محمد أبو الغار، الكاتب والطبيب والمفكر، إلى تكريم الباحثة عاليا مسلم، بعد أيام من إخلاء سبيلها. وأكد أبو الغار أن عليا باحثة نادرة ووجه مشرف وجهودها ترفع من شأن مصر في العالم.

وقال الكاتب في مقال بـ(المصري اليوم)، الثلاثاء، بعنوان: («عالية مسلم» .. باحثة مصرية عظيمة): «عالية مسلم باحثة نادرة وهى وجه مشرف لمصر، وانضمت إلى مجموعة قليلة من المؤرخين المصريين الذين يدرسون تاريخ مصر الذي كتب معظمه مؤرخون أجانب. من الواجب أن يتم تكريم عالية مسلم حين تزور الوطن لأن أبحاثها العالمية ومجهودها يرفع من شأن مصر في كل العالم. أهلاً بالأكاديمية الوطنية في بلدك، والحقيقة أنك نورتى المحروسة».

وأضاف: «عالية مسلم مهتمة بدراسة التاريخ الشفهى من كلمات وحكايات، وبشكل خاص بالأغانى التي يتغنى بها الشعب المصرى من مختلف فئاته في فترات زمنية مختلفة، وكتبت مسرحية غنائية عن تاريخ الغناء في مصر وقدمتها فرقة الورشة تحت اسم (اقرأ يا تاريخ). وهى تكتب الآن كتاباً عن 36 ألفا من الفلاحين الذين اشتركوا في بناء السد العالى في ظروف صعبة أثناء الفترة الاشتراكية. وأصبح السد العالى رمزاً للتحرير والتطور ومقاومة الاستعمار. وتقول إن العمال كان عندهم إيمان بالآراء الثورية والشعبوية. ودرست أنواع الغناء المختلفة التي كانوا يتغنون بها أثناء بناء السد، وحصلت على صور لأسوان والنوبة خلال هذه الفترة».

كانت قوات الأمن ألقت القبض على الباحثة والمؤرخة، عالية مسلم، الأحد قبل الماضي، وتمت إحالتها إلى نيابة أمن الدولة.

وجاء القبض على عالية مسلم بمطار القاهرة أثناء عودتها مع زوجها وأطفالها من العاصمة الألمانية برلين حيث كانت مرتبطة بتقديم عدة أبحاث متعلقة رسالة الدكتوراة، حيث تم احتجازها لمدة ١٦ ساعة، ومصادرة هاتفها المحمول، قبل أن يتم نقلها لنيابة أمن الدولة، ومُنع زوجها، يحيى شوكت، من التواصل معها خلال تلك الفترة.

أثارت الواقعة العديد من ردود الفعل الغاضبة، وطالب حقوقيون بوقف التضييق على الأكاديميين والنشطاء بالمجتمع المدني.

 وبعد ساعات طويلة من الاحتجاز تم الإفراج عن الباحثة مقابل كفالة مالية قدرها 10آلاف جنيه.

وجاء توقيف عليا مسلم والافراج عنها، بعد يومين من تصريحات السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، قالت فيها إن الدارسين المصريين في الخارج هم أخطر شريحة من المهاجرين، نتيجة عوامل عديدة، على رأسها الأفكار المغلوطة التي يتعرضون لها من أصحاب التوجهات المعادية لمصر.

يذكر أن عليا مسلّم، حاليًا، هي زميلة ما بعد الدكتوراه بمؤسسة الكسندر فون همبولت في برلين، وباحثة زائرة تعمل بالأرشيف الصوتي في جامعة همبولت. وقد نُشرت أبحاثها في مطبوعات رائدة في مجالات التاريخ والأنثروبولوجيا والعلوم الثقافية. ودرّست عليا في الجامعة الأميركية في القاهرة، والجامعة الحرة في برلين، ومعهد القاهرة للفنون والعلوم الليبرالية، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *