انقطاع الاتصال بالصحفي حسن البنا بمطار القاهرة بعد ترحيله من الأردن.. وأسرته: أبلغنا بدخوله مكتب الأمن الوطني

عمر طاهر: السلطات الأردنية رفضت دخول شقيقي رغم استيفائه الشروط.. وأرسلته لمصر مع مرافق أمني

عبدالرحمن فارس: قلقون على حرية شقيقي وسلامته النفسية والجسدية.. والسلطات المصرية والأردنية تتحملان المسؤولية 

كتب- محمود هاشم:

أعلنت أسرة الزميل الصحفي حسن البنا، انقطاع تواصلها معه بعد ساعة من دخوله مكتب الأمن الوطني بمطار القاهرة، منذ مساء أمس الأحد إلى الآن، عقب عودته مرحلا من مطار الملكة علياء، لرفض السلطات الأردنية دخوله أراضيها.

وكشف عمر طاهر، شقيق البنا، ملابسات الواقعة قائلا: “حسن قرر يسافر للأردن، وصل عَمان مساء يوم الجمعة الماضي 16 إبريل (مطار الملكة علياء)، السلطات الأردنية وفي تصرف غير مفهوم رفضت دخوله وقررت ترحيله لمصر، رغم أنه داخل بشكل نظامي ومستوفي كل الاشتراطات والأوراق”.

وأضاف، عبر حسابه على “فيسبوك”: “حسن وصل مصر مرحل بصحبة مرافق أمني على متن الخطوط الملكية الأردنية رحلة رقم (RJ 505) مساء الأحد 18 أبريل 2021 في تمام السادسة والنصف بتوقيت القاهرة، وفضل على تواصل معانا لغاية الساعة 7:34 م”. 

أبلغ حسن أسرته بدخوله لمكتب الأمن الوطني/المباحث في مطار القاهرة، ومنذ ذلك الحين انقطع الاتصال معه تماما، كما رفض مسؤولو الأمن بالمطار الإدلاء بأي معلومة بشأنه، يتابع عمر: “كل فترة بيكون أونلاين على واتساب ولما حد من المحامين يتصل عليه جرس ومش بيرد”.

خرج البنا من مطار القاهرة بشكل رسمي، دون أن يتم توقيفه، أو سؤاله، ما دفع شقيقه للتساؤل: “لو كان عنده أي مشاكل من أي نوع السلطات في مصر مكنتش هتسمح بعبوره، فهل يا ترى إللي بيحصل ده بسبب ان الأردن رحلته؟ وهو لسه طالع قبلها بيومين من مصر طبيعي؟ ولا بسبب قضيته القديمة؟ ولو آه، فلحد إمتى حسن هيظل يدفع ثمن قبض خاطىء وعشوائي؟”.

ويستكمل: “من وقت خروج حسن من السجن في نهاية شهر 5 اللي فات (يعني أقل من سنة) وهو بين حاجتين، بيتنقل من طبيب لطبيب (وكنا قطعنا شوط مهم خصوصاً في موضوع القلب ده)، حسن حرفياً ماشي بشنطة علاج، وكان بيتابع مع طبيبه النفسي بانتظام في محاولة لتجاوز آثار التجربة الماضية، والأمر التاني بيطور من نفسه وبيحاول يواكب اللي فاته وبياخد كورسات وخلافه”.

عبدالرحمن فارس، شقيق حسن أيضا، أكد أن البنا استطاع  الخروج بطريقة رسمية من مطار القاهرة، وتوجه إلى الأردن باعتباره بلدا يقبل دخول المصريين دون تأشيرة مسبقة، إلا أن السلطات الأمنية في الأردن لم تقبل دخوله، ورفضت أي حلول وسطية تصب في صالح سفره إلي بلد آخر”.

وأبدى فارس قلقه على حرية شقيقه وسلامته النفسية والجسدية، محملا السلطات الأمنية المصرية المسؤولية كاملة عن سلامة حسن النفسية والجسدية، كما حمل السلطات الأردنية نفس المسؤولية بسبب مشاركتها في تسليمه.

يذكر أن حسن تم القبض عليه يوم 4 فبراير 2018 ومكث في السجن قرابة عامين ونصف، قبل قرار إخلاء سبيله في مايو الماضي.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *