انقذوا “الشيخ جراح”| عشرات الاعتقالات في ليلة واحدة بالحي المقدسي.. والأهالي يرفضون التسوية مع المستوطنين.. ودعوات لنفير عام للفصائل الفلسطينية

وكالات فلسطينية 

 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعات الليلة الماضية، الخميس، عشرات المواطنين الفلسطينيين إثر اندلاع مواجهات عنيفة تجري مع الجنود في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.

وأفادت وسائل إعلام محلية، شرطة الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية 15 مقدسيًا بزعم المشاركة في التظاهرات التي تندد بتهجير سكان الشيخ جراح قسرًا، وإحلال بدلهم مستوطنين.

وأبلغ أهالي حي الشيخ جراح بالقدس ، المحاميان، رفضهم مقترح المحكمة العليا بالتوصل إلى اتفاق تسوية مع المستوطنين لجهة إخلاء منازلهم.

وحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية فانه وفي ظل غياب اتفاق ينتظر الفلسطينيون الآن قرار قاضي المحكمة ضد أهالي الشيخ جراح حيث سيواجه العشرات من السكان الإخلاء الفوري بحلول نهاية شهر رمضان ، في غضون أسبوع تقريبًا ، ومن المتوقع أن تكون هناك موجة أخرى من عمليات الإخلاء لنحو 200 ساكن في أغسطس المقبل.

وكانت المحكمة العليا، قد أمهلت الأحد الماضي، أهالي الحيّ، حتى اليوم؛ للتوصّل إلى اتفاق مع المستوطنين حول منازلهم قبل إخلائها لكن الجواب قوبل بالرفض.

وبحسب التّفاصيل المتوفّرة، فإنّ الرفض القاطِع من قِبل الأهالي، جاء أساسًا لأنّ الاتفاق الذي عرضه مستوطنون، ينصّ على اعتراف الأهالي بملكية المستوطنين للأرض، واعتبار الأهالي “مستأجرين محميّين”، وأيّ اتفاق مع المستوطنين، سيعني اعترافَ أهالي الحيّ بملكيّة المستوطنين للأراضي التي بُنيَت عليها المنازل

ويشهد حي الشيخ جراح منذ أيام مواجهات عنيفة بين الأهالي قوات الاحتلال ومستوطنيه مواجهات يومية، ما يسفر عن وقوع اصابات واعتقالات، وذلك رفضًا لسياسة تهجيرهم والسيطرة على الحي الذي يضم آلاف الفلسطينيين.

وأصدرت حركة “حماس”، اليوم الجمعة، بياناً صحفياً، حول ما يجري من اعتداءات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي مدينة القدس المحتلة، داعية الفصائل الفلسطينية لإعلان النفير العام فيما تبقى من أيام رمضان.

وقالت الحركة في بيانها: “ها هو حي الشيخ جراح يواجه في قلب الإعصار، وها هي المنظمات الصهيونية الإرهابية تدعو في تحدٍ سافرٍ لشعبنا وأمتنا لأكبر حشدٍ لها، وذلك يوم الإثنين المقبل الموافق الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، ولكنهم عبثاً يحاولون، فما دروا بأن للقدس رجالا لا تُهزم، وبأن أشبال القدس وشبابها ونساءها قد عقدوا العزم وجدّدوا العهد مع أقصاهم بأن يحموه بأرواحهم، وأنهم قد أقسموا بألّا يبرحوا أماكن رباطهم مهما كلفهم ذلك من ثمن وتضحيات”.

وأضافت: “المعركة مع العدو ما زالت دائرة في حي الشيخ جراح ومنطقة باب العامود، وساحات المسجد الأقصى المبارك، فلا تنزلوا عن جبل الرماة أيها الأبطال، لذا نعدو شعبنا في أماكن وجوده كافة، وخاصة في الضفة الغربية ومناطق ال48، بأن يشدّوا الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك ليلة القدر، وألّا يبرحوا المسجد الأقصى حتى صبيحة يوم عيد الفطر المبارك”.

كما دعا المقاومة في قطاع غزة إلى أن تُعلن النفير فيما تبقى من أيام شهر رمضان المبارك ولياليه، ودعا الشعب الفلسطيني في الشتات، والأمتنين العربية والإسلامية إلى أن تهبّ لنصرة القدس، وأن يكون لها سهم في رفع الأذى عن المسجد الأقصى.

وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انها تتابع عن كثب وباهتمام بالغ ما يجري بحق الأهل في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة ومحاولات فرض وقائع جديدة هناك.

وأكدت الكتائب أن صبرها بدأ بالنفاذ مضيفة في تصريح لها :”وكما ساند أبطالنا المقاتلين فرسان شعبنا في باب العامود هم جاهزون لاسناد أهلنا بحي الشيخ جراح وعلى أهبة الاستعداد ونحذر الاحتلال من مغبة استمرار حماقاته، وعليه أن يأخذ ما نقول على محمل الجد”.

واعتبرت إن التصعيد الإسرائيلي بحق القدس تزامن مع المناسبة العظيمة التي نحييها في كل عام “يوم القدس العالمي” وفي هذه الذكرى نتوجه بالتحية إلى محور العز والفخار “محور المقاومة” وكل أحرار العالم الذين يقفون إلى جانب شعبنا ومقاومته ويقدمون كل ما يلزم لمواجهة الغطرسة الصهيونية المتواصلة، وأكملت: “للعدو نقول لا تختبر صبر مقاتلينا والمقاومة لك بالمرصاد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *