انتهاكات إسرائيلية| الاحتلال يواصل إغلاق حي الشيخ جراح.. وتحذيرات من تصاعد إرهاب المستوطنين

وفا

واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، فرض الإغلاق على حي الشيخ جراح ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منه، فيما سمحت لعضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير بإعادة اقتحام الحي.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية أن بن غفير اقتحم الحي صباح اليوم وواصل استفزاز الأهالي وعاد إلى الخيمة التي نصبها أمس.

وشهد حي الشيخ جراح حالة من التوتر الشديد على مدار اليومين الفائتين تخللتها اعتداءات مستوطنين متطرفين على الأهالي والمتضامنين معهم بحماية شرطة الاحتلال التي اعتقلت 12 مقدسيا على الأقل، وأصابت العشرات ممن تصدوا لاقتحامات المستوطنين الذي رافقوا بن غفير أثناء إعادة افتتاحه مكتبه على بعد أمتار من منزل عائلة سالم المهددة بالتهجير لصالح الجمعيات الاستيطانية.

وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من تداعيات إرهاب المستوطنين في حي الشيخ جراح، وما تمارسه سلطات الاحتلال من اعتداءات وحشية ضد أهالي الحي العزل.

وقالت الهيئة في بيان لها، اليوم الاثنين، إن ما يجري في الشيخ جراح هو جريمة حرب تؤكد الطابع الفاشي للاحتلال ومستوطنيه، ويعكس الطبيعة العدوانية لكيان عنصري خارج على الشرعية الدولية.

وأضافت أن هذه الهجمة الجديدة وغير المسبوقة التي تعرض لها الحي، تتزامن مع تصاعد وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية والمخططات الاستيطانية والمحاولات المسعورة من جانب الاحتلال لفرض وقائع مكانية وديمغرافية تستهدف تقويض الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.

وأشادت بالصمود البطولي لأهالي الشيخ جراح والمواطنين المتضامنين الذين تصدوا لقطعان المستوطنين وفي مقدمتهم عضو الكنيست العنصري بن حفير الذي يحاول استثمار الاعتداء على المواطنين وعقاراتهم في الشيخ جراح كورقة سياسية لحصد المزيد من أصوات اليمين المتطرف.

ودعت المواطنين المقدسيين للقيام بأوسع حملة تضامن مع أهالي الشيخ جراح والتصدي للمحاولات الاستيطانية الرامية إلى تهويد الحي والاعتداء على سكانه وتهجيرهم من منازلهم.

وأدان صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم التي ترتكب بحق المقدسيين وما يتعرضون له من تطهير عرقي، داعياً الدول الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والتعامل بجدية لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية وتوفير الحماية للمواطنين المقدسيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *