انتهاء الجولة الأولى للمفاوضات بين عمال “لينين جروب” والإدارة.. واستكمالها منتصف الشهر.. وغضب بسبب عدم الاستجابة لبند رفع الأجور
كتبت – إيمان عوف
علمت “درب” أن اللجنة النقابية بشركة “لينين جروب” تعقد حاليًا اجتماعًا مع عدد من عمال الشركة في محاولة لإقناعهم بما تم التوصل إليه في اتفاق النقابة مع ممثلي مجلس الإدارة، وتلبية بعض مطالب العمال واستكمال جولة التفاوض مرة أخرى مع الشركة خلال الفترة المقبلة.
وقال عددٌ من عمال الشركة إن هناك حالة غضب تسود جميع العاملين حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الساعات الماضية، كونه لم يستجب للمطلب الأساسي الخاص بزيادة الأجور، بحجة أن الشركة تتعرض للخسائر منذ أزمة كورونا، وهو ما نفاه العمال مؤكدين أن الشركة لم تتأثر بكورونا سوى لفترة وجيزة استمرت نحو 15 يومًا في بداية الأزمة، حيث اضطرت الشركة للإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا وسط العمال، إلا أنه بعد ذلك عادت الأمور إلى طبيعتها بشكل كامل.
وتساءل العمال، في تصريحات لـ”درب”، عن الخسائر التي تدعيها إدارة الشركة، في حين أنهم يطلبون من العمال العمل بكامل قوتهم العمل أيام الاجازات وساعات عمل إضافية؟!.
وأضافوا أن “أشرف السعد نجل صاحب مجموعة لينين جروب منذ أن تولى مسئولية الشركة وهو يسعى لخصم أي مميزات أو حقوق كان يحصل عليها العمال، حتى أرباح العاملين السنوية حاول تخفيضها بحجة التأثر بأزمة كورونا”.
وأشار العمال إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات بين اللجنة النقابية وإدارة شركة نايل لينين انتهت اليوم مع العديد من التهديدات للعمال، وتم الاتفاق على استئناف المفاوضات يوم 14 من الشهر الحالي.
وطالب العمال خلال التفاوض بتعديل الأجور، تفعيل صندوق الإعانة الاجتماعية، صرف بدل المخاطر، احتساب مرتب كامل لإصابة العمل على الأجر الشامل، وتأمين صحي خاص للعامل واختياري للأسرة، صرف زيادة بنسبة 7% من الأجر الشامل للنساجين عند تحميل أكثر من 8 ماكينات، احتساب الاجازات الإجبارية على حساب الشركة، تعديل اللائحة الداخلية وإضافة بعض البنود، تحديد اجتماع دوري بين اللجنة النقابية وبين الإدارة، إلغاء الحد الأقصى للإضافي، تعويض ما تم خصمه في أزمة كورونا 2020 .
وقد تم الاتفاق بين الطرفين على استكمال المفاوضات حول مطلب تعديل الأجور يوم الرابع عشر من الشهر الحالي ورفضت الإدارة المطلب الخاص بتعويض العاملين عن ما تم خصمه خلال عام 2020 والتي جاءت بحجة أزمة كورونا، ووافقت من حيث المبدأ على باقي المطالب.
وكان عمال بمجموعة “لينين جروب”، قد فوجئوا بغلق أبواب المجموعة أمام العمال، اليوم، وذلك لمنع أي تجمعات أمام الشركة بمنطقة الاستثمار، خاصة بعد إعلان أكثر من 1200 شخصا عمال الورديتين الأولى والثانية بالشركة، دخولهم في إضراب شامل عن العمل، فيما يعقد اجتماعا الآن بين رئيس مجلس الإدارة وممثلي العمال والنقابة.
وجاء إضراب العمال، احتجاجا على تراجع الإدارة عن وعودها للعمال بتحسين الأجور وضم أسر العاملين إلى منظومة الرعاية الصحية، وصرف الإعانات الاجتماعية للعمال، والتي وعدت بها الإدارة في إطار المفاوضات التي تمت منذ أسبوعين بين المدير المالي للشركة وأعضاء اللجنة النقابية.
وقال أحد عمال “لينين جروب”، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ”درب” أنه “تم تهديد العمال من قبل مسئول أمني بمنطقة الاستثمار في حال استمرار تجمعهم أمام الشركة، وطلب منهم الانصراف، في مقابل أن يتم حل الأزمة اليوم الأحد، ثم فوجئ العمال في وقت متأخر، السبت، بإبلاغهم بأن اليوم إجازة إجبارية، وأن أبواب الشركة ستكون مغلقه ولن تفتح إلا بعد حل الأزمة بين العمال وإدارة الشركة”.
وأشار العامل إلى أن “مدير أمن منطقة الاستثمار منع أتوبيسات تابعة للشركة تقل عمالا من غير المضربين من الدخول إلى منطقة الاستثمار وأبلغ رئيس مجلس الإدارة وممثلي النقابة بضرورة حضورهم في الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد، للتفاوض مع العمال وحل الأزمة خشية من تفاقم الأمور داخل منطقة الاستثمار، وبالفعل يعقد الآن اجتماعًا تفاوضيًا بين رئيس مجلس إدارة مجموعة لينين جروب، وممثلي النقابة وبعض العمال بحضور رئيس هيئة الاستثمار”.
ودخل أكثر من 1200 عامل من عمال الورديتين الأولى والثانية بشركة نايل لينين جروب للمنسوجات بالمنطقة الحرة بالإسكندرية دخولهم في إضراب شامل عن العمل.
من جانبها، قالت دار الخدمات النقابية، إن العمال، فوجئوا بمنشور من رئيس مجلس الإدارة أشرف سعيد أحمد وهو ابن مالك المصانع بتخفيض الحد الأدنى للأجر من 2100 جنيه إلى 2000 جنيه وهو ما يتناقض عن ما سبق وأعلنته وزارة القوى العاملة أنه تم الاتفاق مع رجال الاعمال على ألا يقل الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص عن 2400 جنيه.
وذكرت دار الخدمات أنه فور حدوث الإضراب توجه أعضاء اللجنة النقابية للوقوف وسط صفوف العمال المضربين وللتواصل مع المسؤولين للوصول لاتفاق يضمن ويصون حقوق العمال.