النائب فريدي البياضي يتقدم بمشروع قانون لمساواة ضحايا ومصابي الفرق الطبية بالجيش والشرطة: كورونا لا تقل خطورة عن العمليات الإرهابية
النائب: ما الفارق بين من يفقد حياته لمواجهة فيروس قاتل ومن يفقدها بيد إرهابي مدجج بالسلاح؟ كلاهما شهيد للوطن
كتب-عبد الرحمن بدر
تقدم النائب فريدي البياضي، لمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، بمشروع قانون لمساواة ضحايا ومصابي الفرق الطبية بضحايا ومصابي الجيش والشرطة.
وقال النائب إن جائحة كرورنا لا تقل خطورة عن العمليات الارهابية؛ فكلتاهما تحصد أرواح المواطنين، الأمر الذي يعني بالضرورة، حتمية تماثل المراكز القانونية لخطوط المواجهة الأولى، وضرورة تماثل المعاملة (ماديا، وأدبيا)، بين كافة شهداء الأطقم الطبية من مصابي فيروس كورونا، وشهداء ضباط الجيش والشرطة جراء العمليات الإرهابية.
وذكر البياضي في مقدمة المذكرة الإيضاحية للقانون: “بإصدار قانون إنشاء صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودى ومصابى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية، وأسرهم”.
وقال النائب: “أولا: فلسفة مشروع القانون المقترح: تتسع الاجراءات الاستثنائية التي تتخذها الدولة باتساع الظروف الاستثنائية التي تواجهها، فما يصح الحكم بمقتضاه في الظروف العادية لا يكون مناسبا وكافيا في الظروف غير العادية، مثل: تفشي وباء يحصد أرواح المواطنين كما تحصد الحروب أرواحهم؛ فوفقا لما أستقر عليه فقهاء القانون وما طبقه قضاته، بقاء الدولة واستقرارها المرتكزعلى صحة وسلامة مواطنيها وحفظ وصيانة أراضيها، أولوية قصوى تستدعي تطبيق أحكام نظرية الظروف الطارئة أو كما سُميت (نظرية سلطات الحرب)، حيث أننا بصدد ظرف استثنائي غير عادي يمثل خطرا جسيماً يهدد النظام العام وأمن وسلامة المجتمع”.
وتابع: “جائحة كرورنا لا تقل خطورة عن العمليات الإرهابية؛ فكلتاهما تحصد أرواح المواطنين، الأمر الذي يعني بالضرورة، حتمية تماثل المراكز القانونية لخطوط المواجهة الأولى، وضرورة تماثل المعاملة (ماديا، وأدبيا)، بين كافة شهداء الأطقم الطبية من مصابي فيروس كورونا، وشهداء ضباط الجيش والشرطة جراء العمليات الارهابية، وفقا لقانون رقم 16 لسنة 2018م، بشأن: بإصدار قانون إنشاء صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودى ومصابى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية، وأسرهم”.
وأضاف البياضي: “فما الفارق بين من يفقد حياته وهو يواجه فيروس قاتل في ميدان طبي، وبين من يفقدها وهو يلاحق إرهابياً مدججاً بالسلاح يهدد أمن وسلامة وبقاء الدولة؟ فكلاهما شهيد للوطن قائم على مهنته، بازلا حياته فداءاً لها”.
وقال النائب: “لابد أن يثمّن بذل كافة فرق الأطقم الطبية ويقدر معنويا وماديا، بأن يتم معاملتهم معاملة شهداء وضحايا ومفقودي ومصابى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية”.
وفي وقت سابق اليوم نعت النقابة العامة للأطباء، كل من الدكتور علي فليفل، مدير الخدمات الطبية بالتأمين الصحي بالبحيرة، والدكتور وائل حمدي، استشاري طب الأطفال بمستشفى السنبلاوين بالدقهلية. وقالت النقابة إن الطبيبن رحلا متأثرين بإصابتهما بفيروس كورونا المستجد.
وتقدمت النقابة بخالص العزاء والمواساة لأسرتا الطبيبين الراحلين، وأكدت النقابة ارتفاع وفيات الأطباء بكورونا إلى 374 طبيبًا حتى الآن.
وطالب أطباء وشخصيات عامة بتوفير لقاح كورونا بالمجان لجميع المواطنين، مع سرعة الانتهاء من تلقيح جميع أفراد الفريق الطبي.
وطالبت نقابة الأطباء في وقت سابق بمنح أسر الأطباء الراحلين بكورونا معاش شهيد.
وبالأمس أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن خروج 389 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 135349 حالة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 613 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 56 حالة جديدة.
وقال مجاهد إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الإثنين، هو 174426 حالة من ضمنهم 135349 حالة تم شفاؤها، و 10050 حالة وفاة.