المستشار الألماني يدعو للإفراج عن علاء عبدالفتاح: قرار خروجه ضروري حتى لا ينتهي إضرابه بالموت

وكالات 

دعا المستشار الألماني أولاف شولتس خلال مؤتمر المناخ العالمي في مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الإفراج عن المدون والناشط المسجون علاء عبد الفتاح.  

وذكر شولتس أمس الثلاثاء (الثامن من نوفمبر 2022) في شرم الشيخ إن رؤساء دول وحكومات آخرين تواصلوا مع الرئيس المصري بشأن هذا الأمر. 

وقال المستشار الألماني “ينبغي أن يكون هناك قرار، لابد أن يكون الإفراج عنه ممكنا حتى لا ينتهي إضرابه عن الطعام بالموت”. وأضاف “الموقف بالغ التوتر” و”ينبغي أن نخشى من أن يقود ذلك إلى نتائج مروعة”. 

ويعد علاء عبدالفتاح من الشخصيات البارزة خلال الثورة المصرية عام 2011. وهو مضرب عن الطعام منذ شهور احتجاجا على ظروف سجنه. ومنذ صباح أول أمس الأحد صعّد إضرابه بالامتناع عن الماء، وذلك بالتزامن مع انطلاق مؤتمر المناخ العالمي في البلاد. ووفقا لعائلته، فإن حياته في خطر منذ ذلك الحين، وقال شولتس: “إنه لأمر ثقيل الوطأة أن نرى حياة إنسان في خطر”. 

وبدوره، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الثلاثاء إن حياة علاء عبدالفتاح في خطر كبير، وجدد دعوة مصر للإفراج عنه على الفور. 

وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن تورك تحدث شخصيا إلى السلطات المصرية يوم الجمعة وحثها على الإفراج عنه.  

وردا على سؤال عن خطر احتمال وفاته بالفعل في ظل غياب الاتصال به، قالت شامداساني في إفادة صحفية في جنيف “نحن قلقون للغاية على صحته ولا يوجد شفافية أيضا بشأن وضعه الحالي”. 

كذلك بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قضيته مع السلطات المصرية على هامش مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ بمصر. 

كما أثار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قضيته مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في شرم الشيخ على هامش مؤتمر “كوب27”. 

وفي مؤتمر صحفي عقدته في شرم الشيخ، حيث تحضر للضغط من أجل الافراج عن شقيقها، قالت الناشطة الحقوقية سناء سيف إن عائلتها تخشى من أن “ترغم” السلطات المصرية علاء عبدالفتاح على التغذية وإنها “ترفض” أي اجراء يتم “رغما عن إرادته”. 

وأوضحت سيف أن هذه المخاوف ازدادت بعد تصريحات الاثنين لوزير الخارجية المصري سامح شكري أكد فيها أن شقيقها “يتلقى العناية اللازمة” وللرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نقل فيها عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه “تعهد المحافظة على صحته”. 

وقالت سيف إنه لا يمكنها أن تتخيل أن شقيقها “يتم الآن إرغامه على التغذية وأنه تم وضعه على سرير وتقييد يديه” لهذا الغرض. 

وأصبح اعتقال عبد الفتاح، الذي يحمل الجنسيتين المصرية والبريطانية قضية بارزة في القمة، التي تحضرها شقيقته في حملة من أجل إطلاق سراحه. 

ولعب علاء عبدالفتاح دورا رئيسيا في تنظيم الاحتجاجات الجماهيرية ضد الرئيس المصري الراحل حسني مبارك. وفي عام 2013 تم اعتقاله خلال احتجاجه على تشديد قانون التظاهر وأدين قضائيا. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *