المجلس العسكري في تشاد يصدر عفوا عن المعارضين المحبوسين بجرائم الرأي والتعبير والمساس بوحدة الدولة

كتب- فارس فكري ورويترز

أصدر المجلس العسكري الحاكم في تشاد، عفوا عاما عن المتمردين والمعارضين المحكوم عليهم بجرائم “الرأي والتعبير” و”الإرهاب” و”المساس بوحدة الدولة” حسب تقرير عن اجتماع مجلس الوزراء.

ويشمل هذا الإجراء 296 شخصا محكوما عليه، من المعتقلين أو غير موقوفين.

وحسب منظمة العفو الدولية يعيش التشاديون بين انتهاكات حكومية وجماعات بوكو حرام لحقوق الإنسان وصلت للتعذيب والحبس دون محاكمات وحجب مواقع التواصل الاجتماعي والتضييق على المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمعارضيين السياسيين، كما أرجأت الحكومة الانتخابات التشريعية للعام السابع على التوالي.

طوقت وحدات الشرطة، لعدة أيام، مكاتب الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي رفضت المشاركة في منتدى وطني حكومي بشأن الإصلاحات المؤسسية والسياسية أو لم تتم دعوتها إليه.

ويلبي العفو العسكري أحد مطالب مجموعات المتمردين الكبرى لإجراء مفاوضات بدعوة من الرئيس محمد ديبي الذي تولى السلطة بعد مقتل والده في أبريل حلال معارك مع متمردين.   

كانت منظمة العفو الدولية “أمنستي” طالبت المجلس العسكري الحاكم في تشاد على “وضع حد لحملة ترهيب الأصوات المعارضة”، بعد إصابة محتجين وتوقيف العشرات خلال تظاهرات نظمت في أكتوبر الماضي.

وحظرت السلطات في تشاد احتجاجات دعا إليها تحالف “واكيت تاما” المعارض، معتبرة أنها “تشكل إخلالا بالنظام العام”.

إلا أن مئات المتظاهرين تحدوا قرار الحظر ونزلوا إلى شوارع العاصمة نجامينا.

وقال الباحث المتخصص في شؤون وسط إفريقيا في منظمة العفو الدولية، عبد الله ديارا إن “قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع، وأصابت أشخاصا عديدين بجروح وأوقفت عشرات المتظاهرين الذين أطلق سراحهم في اليوم نفسه”.

وقالت المنظمة في بيان لها إن “الرسائل النصية وخدمة الإنترنت تعطلت في أنحاء من العاصمة صبيحة الاحتجاجات”.

وشددت على “وجوب فتح تحقيق بشأن القيود التي فرضت على ما يبدو على الاتصال بشبكة الإنترنت” قبيل موعد التظاهر.

وأُعلن مقتل الرئيس إدريس ديبي اتنو في 20 أبريل الماضي إثر معارك مع متمردين، ليتولى نجله الجنرال محمد ديبي السلطة على رأس مجلس عسكري انتقالي يتكون من 14 جنرالا موالين لوالده.

وبعد حله الحكومة والبرلمان وتعليقه الدستور، شكل محمد ديبي لجنة خاصة يقودها الرئيس التشادي الأسبق كوكوني وداي مكلفة بالتحضير لمشاركة جماعات متمردة في حوار وطني شامل يفترض أن يمهد لانتخابات رئاسية وتشريعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *