المبادرة المصرية تدين قتل المواطن “نبيل حبشي” على يد داعش بسيناء.. وتطالب الدولة بحماية الأقباط : جريمة استهداف على الهوية الدينية

كتب- حسين حسنين

أدانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، جريمة قتل المواطن القبطي “نبيل حبشي سلامة” على يد مسلحين أعلنوا انتماءهم إلى ما يعرف بـ”تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء” الإرهابي، في مقطع فيدي نُشر على الإنترنت، متضمنا تهديدات بمزید من الاستهداف لأرواح وممتلكات الأقباط في شمال سیناء وخارجها.

وشددت المبادرة المصریة على أن الحادث “یأتي في سیاق استهداف أقباط شمال سیناء على الهویة الدینیة منذ 2011، وهو استهداف اتخذ أشكالاً مختلفة، بدًءا من الترهیب وحرق الكنائس والاعتداء على الممتلكات، والخطف مقابل الفدیة، ووصوًلا إلى ذروة الاعتداءات بالتهجیر القسري والقتل على الهویة خلال فبرایر 2017.

وجددت المبادرة المصریة تحذيرها من أن عدم التعاطي الجاد مع تداعیات هذه الجریمة قد یؤدي لاستمرار مغادرة الأسر القبطیة لمدن شمال سیناء.

كانت صفحات منسوبة لتنظیم الدولة الإرهابي قد نشرت مقطع فیدیو للمواطن نبیل حبشي وهو یتحدث تحت تهدید سلاح ثلاثة مسلحین، حیث قال إنه تاجر مصوغات من مدينة بير العبد بمحافظة شمال سیناء، 62 سنة، وقد “أُسر” من قبل ولایة سیناء منذ 3 شهور و11 یوًما وإنه قام في الماضي ببناء كنیسة السیدة العذراء الأرثوذكسیة بمدینة بير العبد.

بینما هدد أحد المسلحین مقطع الفیدیو الأقباط قائًلا: “نصارى مصر، هذا جزاء موالاتكم للجیش المصري، …”الفاتورة بیننا طویلة والحساب عسیر، والخبر ما ترونه لا ما تسمعونه”.

وترجع واقعة اختطاف حبشي إلى 8 نوفمبر 2020، عندما قام ثلاثة مسلحین بإیقافه بالقوة من وسط المارة في الثامنة مساء بالقرب من منزله، ثم اعترضوا سیارة “ربع نقل” كانت تسیر في الطریق، وأجبروا سائقها على مغادرتها تحت تهدید السلاح، وقاموا بخطف الضحیة، والهروب باستخدام السیارة. وحرر نجل الضحیة وقتها محضراً بقسم الشرطة بواقعة الخطف.

وتقطن أسرة الضحیة في مدینة بير العبد منذ سنوات طویلة، وتعمل في الأنشطة التجاریة، ومنها التجارة في المصوغات الذهبیة. والضحیة هو أحد المساهمین في بناء كنیسة العذراء والأنبا كاراس، وهي الكنیسة الوحیدة بالمدینة.

وشددت المبادرة المصریة أن على أجهزة الدولة أن تأخذ هذه التهدیدات على محمل الجد في ضوء المعاییر الدستوریة والقانونیة المستقرة، وأن تتحمل مسؤولیاتها بحمایة الأقباط الذین لم یتركوا شمال سیناء وأولئك الذین عادوا، أو من یریدون العودة منهم إلى منازلهم التي ُهجروا منها قسریاً على ید مسلحین في 2017، وكذلك مساعدة من یرید البقاء منهم في المناطق التي انتقلوا إلیها مع توفیر سبل الحیاة الكریمة لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *