الكاتب أحمد الخميسي يطرح مبادرة “اكتتاب لمواجهة تصفية الحديد والصلب”: 100 جنيه للسهم.. وعروض المشاركة تخطت 15 ألف سهم
تنسيق مع لجنة من المحامين وأخرى من الخبراء الفنيين والاقتصاديين لتقييم وضع الشركة وبحث التحركات القانونية لتبني مقترح الاكتتاب
الخميسي: “الحديد والصلب” رمز وطني أكثر من كونها شركة اقتصادية.. وإبراز الاعتراض الشعبي على تصفيتها “مكسب”
كتب- محمود هاشم:
طرح الكاتب الصحفي أحمد الخميسي، مبادرة لوقف تصفية شركة الحديد والصلب المصرية بحلوان، تشمل طرح اكتتاب عام على مستوى الجمهورية لشراء أسهم الشركة، بواقع 100 جنيه للسهم، في سبيل إنقاذها من التصفية.
وقال الخميسي، في تصريحات لـ”درب”، اليوم الثلاثاء، إن المبادرة عملية وبسيطة، وبرزت بعد صدور قرار تصفية الشركة، وهي مقترح طرحه كثير من المهتمين بالصناعة الوطنية المصرية، لوقف مخططات هدم قلاع الصناعة الوطنية.
وأضاف: “الفكرة ليست جديدة في التاريخ المصري، فالشركة نفسها أسست بسندات وتبرعات وجهود المصريين، الأمر ذاته في جامعة القاهرة – جامعة فؤاد الأول سابقا – وضريح سعد زغلول، وغيرها من المنشآت الوطنية، لافتا إلى أن سهم الشركة مطروح في البورصة المصرية بـ3.5 جنيهات، بينما تقترح المبادرة شراءه بـ100 جنيه، في سبيل الحفاظ على هذا الكيان الوطني من الاندثار”.
حتى الآن، تخطى عدد العروض التي ابدت استعدادها للشراء ضمن المبادرة 15 ألف سهم خلال ساعات، بما يزيد عن 1.5 مليون جنيه، بحسب الخميسي، الذي يأمل في طرح أوسع للفكرة إعلاميا وفي أوساط القوى الاجتماعية الحية من الأحزاب والمؤسسات والقوى المدنية.
ويشدد الكاتب الصحفي على أن “الحديد والصلب” تحديدا ليست مجرد شركة اقتصادية بل رمز وطني، ارتبط بالتوجه للتصنيع والاستقلال الاقتصادي والتحرر الاجتماعي والسياسي، لذا أثار قرار تصفيتها ردود فعل متوالية وغاضبة من الحريصين على حماية هذا الكيان، وبالتالي فإن التفريط فيها بهذه الطريقة يعني التنازل عن جزء هام من التاريخ الوطني.
يبحث الخميسي حاليا التنسيق مع لجنة من المحامين لدراسة سبل التحرك القانوني نحو تنظيم وتنفيذ مقترح الاكتتاب، فضلا عن لجنة من الخبراء الفنيين والاقتصاديين لتقييم وضع الشركة، بحث حلول إنقاذها.
ويتابع: “في جميع الأحوال إذا لم نستطع تنفيذ المقترح على أرض الواقع، سنكون قد نجحنا في تجميع عدد ضخم من الأصوات يبرز الاعتراض الشعبي على تصفية المصنع، ويظهر لنا ما يمكننا عمله معا”.
ويستكمل: “التعبير عن القلق الشعبي بأوضاع الصناعة الوطنية جزء من النجاح والمكسب حتى لو لم يسفر عن نتيجة لأي أسباب، وإن كنا نركز على نجاحها في المقام الأول”.
وحصل “درب” على نص قرارات الجمعية العمومية غير العادية لشركة الحديد والصلب بحلوان، الذي جاء فيه قرار المساهمين الحاضرين الذين يمتلكون 82.48% من رأس مال الشركة، الموافقة على فصل نشاط المناجم في شركة مستقلة تحمل اسم الحديد والصلب للمناجم والمحاجر، وتصفية نشاط مصنع الشركة في التبين.
وطبقا للقرار فإن الجمعية العمومية غير العادية قررت أيضا تصفية شركة الحديد والصلب بحلوان، متعللة بأن الشركة تعاني من الخسائر المستمرة والتي وصلت وفقًا لقرار الجمعية العمومية الى 8.2 مليار جنيه في 30 يونيو 2020، وهي القيمة التي تمثل 547% من حقوق المساهمين.
وأضافت الجمعية العمومية في تبريرها للقرار أن الشركة لم تستطع على مدار الفترة الماضية الإيفاء بمستحقات العمال من أجور، كما أنها غير قادرة على التطوير، لكن ممثلو العمال في مجلس الإدارة رفضوا قرار التقسيم والتصفية، مؤكدين أنهم سبق وأن تقدموا بمقترحات عديدة لمجلس الادارة والشركة القابضة للصناعات المعدنية من أجل تطوير الشركة ووقف عملية التخسير الممنهج التي كانت تهدف من البداية إلى تقسيم الشركة وتصفيتها.
ويصل عدد عمال الشركة المصرية للحديد والصلب بالتبين إلى 7300 عامل، لم يتطرق قرار الجمعية العمومية إلى مصيرهم بعد قرار التقسيم والتصفية.