«العيش والحرية» عن تقليل الإضاءة بالمساء: نزول الناس في الشارع ليلاً فسحة رخيصة لا يجب أن يعاقب عليها من لا يمتلكون سوى «خروجة الكورنيش»
إجراءات التقشف للتعامل مع الأزمات يجب أن تكون شفافة وتخضع لمعايير عادلة ولا تستهدف الفئات الضعيفة ومصادر رزقهم
نحذر من أن تكون دعوه التقشف هي دعوة للضغط على عموم الناس المتقشفين بالفعل
علق حزب العيش والحرية-تحت التأسيس- على تصريحات رئيس الوزراء عن إجراءات لخفض استهلاك الكهرباء، محذرًا من أن تكون دعوه التقشف هي دعوة للضغط على عموم الناس المتقشفين بالفعل.
وقال الحزب في بيان له، السبت، إن إن إنتاج الكهرباء كما أعلن يستهلك ٦٠٪ من إجمالي الغاز المنتج؛ وبينما تبيع وزارة البترول لمحطات الكهرباء المليون وحده حرارية بثلاثة دولار، فإن تصدير نفس الكمية من الغاز مسالا لأوروبا سعره الآن قد وصل إلى ثلاثين دولار. أي أن هناك فرصة كبيرة لتعظيم المكاسب بتصدير الغاز بدلا من استهلاكه محليا في لحظه أزمة هناك حاجة ماسة لتوفير الدولار.
وتابع: دعاوى وإجراءات التقشف للتعامل مع الأزمات يجب أن تكون شفافة وتخضع لمعايير عادلة ولا تستهدف الفئات الضعيفة ومصادر رزقهم، فكان يجب على الوزارة أن تعلن ما هي المناطق كثيفة الاستهلاك للطاقة، وما هي الأنشطة كثيفة الاستهلاك، وما هي معايير خفض استهلاك الكهرباء، فالتشديد على غلق المطاعم والقهاوي الشعبية والمحال في المدن والقرى مبكرا لا يجب أن يسبق قرار ترشيد استهلاك الأنشطة الترفيهية في المنتجعات الساحلية وكل الأنشطة الترفيهية من مهرجانات وحفلات على سبيل المثال.
وأضاف: هل تكون الأولوية لتخفيض الإنارة في الشوارع وكل ما قد يصاحب هذا من مخاطر خصوصا على النساء والأطفال أم للتحكم في درجة تبريد الهواء بالمولات التجارية خصوصا بعد أن تنخفض درجات الحرارة مساء؟ واخيرا، نزول الناس في الشارع مساءا هربا من الحر هو فسحة رخيصة لا يجب أن يعاقب عليها من لا يمتلكون سوى الخروج على الكورنيش في صعيد مصر والدلتا في محاوله للاستمتاع بنسمة هواء على الكورنيش العام والحدائق العامة، بينما ينعم قاطنو المنتجعات السياحية والكومباوندات بالإنارة المسائية والتكييف المركزي.
واختتم: نحن لا نمتلك المعلومات عن الوزن النسبي لاستهلاك الكهرباء جغرافيا ووفقا للنشاط، ولكننا نحذر من أن تكون دعوه التقشف هي دعوة للضغط على عموم الناس المتقشفين بالفعل.
وكان رئيس الوزراء أعلن منذ أيام عن خطة الدولة لترشيد الكهرباء وذلك بسبب تداعيات الأزمة العالمية الراهنة واتجاه الحكومة نحو إعلان عدد من الإجراءات لترشيد استهلاك الكهرباء على مستوى الجمهورية. وتستهدف الحكومة من تطبيق تلك الإجراءات توفير، وتستهدف الحكومة من تطبيق تلك الإجراءات توفير الغاز الطبيعي لتصديره للخارج وزيادة العائد من النقد الأجنبي.