العفو الدولية: يجب على كريستيانو رونالدو ألا يتحول إلى أداة دعائية لتلميع صورة المملكة عبر الرياضة.. وعليه التحدث عن أوضاع حقوق الإنسان

كتب – أحمد سلامة

دعت منظمة العفو الدولية، اللاعب العالمي كريستيانو رونالدو، المنضم حديثًا إلى نادي النصر السعودي، إلى عدم السماح بالتحول إلى أداة دعائية لتلميع صورة المملكة عبر الرياضة، مضيفة أن “عليه أن يستغل وقته مع النادي للتحدث علنًا وصراحةً حول المسائل الكثيرة المتعلّقة بحقوق الإنسان في البلاد”.

وقالت دانا أحمد، الباحثة المعنية بالشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، تعقيبًا على تصريحات كريستيانو رونالدو بشأن قراره التوقيع على عقد للانضمام إلى نادي النصر السعودي لكرة القدم: “يتّسق توقيع النصر مع كريستيانو رونالدو مع نمط أوسع من تلميع الصورة عبر الرياضة في السعودية. ومن المحتمل جدًا أن تروج السلطات لوجود رونالدو في البلاد كوسيلة لصرف الانتباه عن سجل البلاد المروّع في مجال حقوق الإنسان. بدلًا من كيله المديح غير النقدي للسعودية، على رونالدو استخدام منصته العامة الإعلامية الكبيرة للفت الانتباه إلى قضايا حقوق الإنسان في البلاد”.

وأضافت “تُنفذ السعودية باستمرار عمليات إعدام بحق أشخاص لارتكابهم جرائم، وفي يوم واحد من العام الماضي، أُعدم 81 شخصًا، حوكم العديد منهم في محاكمات بالغة الجور، كما تواصل السلطات حملتها القمعية على حرية التعبير وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، مع إصدار أحكام مشددة بالسجن على المدافعين عن حقوق الإنسان وناشطات حقوق المرأة ونشطاء سياسيين آخرين”.

واستكملت “يجب ألا يسمح كريستيانو رونالدو لشهرته وشعبيته بالتحول إلى أداة لتلميع صورة السعودية عبر الرياضة. فعليه أن يستغل وقته مع نادي النصر للتحدث علنًا وصراحةً حول المسائل الكثيرة المتعلّقة بحقوق الإنسان في البلاد”.

كان رونالدو قد قال للصحفيين في مؤتمر صحفي: “أتيحت لي العديد من الفرص.. حاولت العديد من الأندية التعاقد معي لكنني أعطيت كلمتي لهذا النادي لتطوير ليس فقط كرة القدم، ولكن جوانب أخرى من مناحي حياة هذا البلد الرائع، أريد تقديم رؤية مختلفة عن هذا النادي وهذا البلد. ولهذا السبب انتهزت هذه الفرصة”.