الحكومة المصرية في ليبيا.. الاتفاق على عودة منظمة للعمالة المصرية إلى ليبيا والتحضير لاجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين
كتب- فارس فكري
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إنه تم بحث ملف العمالة المصرية في ليبيا مع نظيره الليبي، مشيرًا إلى أنه قبل 2011 كان هناك 3 ملايين مصري يعملون في ليبيا وهذا لطبيعة العلاقات الجيدة بين البلدين وهذه العلاقات سيكون لها دور كبير لعودة العمالة المصرية خلال الفترة المقبلة.
وأكد «مدبولي» أنه تم التوافق على أن تكون عودة العمالة عودة منظمة في المجالات التي يحتاجها الجانب الليبي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك، بين رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ونظيره الليبي.
اتفق الجانبان المصري والليبي خلال جلسة المباحثات الموسعة بين الوفدين، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، على بدء التحضير للاجتماعات المقبلة للجنة العليا المشتركة بين مصر وليبيا، والتي لم تنعقد منذ ٢٠٠٩.
وأكد رئيسا وزراء البلدين على أهمية مراجعة كافة الاتفاقيات التي تم توقيعها من قبل، من أجل تقييمها وتعديل ما يحتاج منها إلى تحديث، مع اقتراح مشروعات مذكرات تفاهم واتفاقيات في كل المجالات محل الاهتمام المشترك.
وأشار الجانبان إلى ما تم التوافق عليه خلال المباحثات الثنائية بين وزيري القوى العاملة في الجانبين حول تنظيم ملف العمالة، بما يسمح باستفادة ليبيا من جهود وخبرة العمالة المصرية، وأكد وزير القوى العاملة المصري أن هذا الملف سيشهد تطورات إيجابية خلال الفترة القادمة.
واستعرض وزيرا الكهرباء ما تم التوافق بشأنه في ملف الربط الكهربائي، ومساهمة الشركات المصرية في إنشاء محطات توليد كهرباء في ليبيا، حتى تستفيد ليبيا من التجربة المصرية الرائدة في حل مشكلة نقص الطاقة.
وفي مجال الصحة، أشارت وزيرة الصحة إلى ما سوف تسهم به وزارة الصحة المصرية في دعم قطاع الصحة في ليبيا، لا سيما في مجال إعادة هيكلة وزارة الصحة الليبية، وإيفاد بعثات وقوافل طبية مصرية للمساهمة في تخفيف أزمة نقص الكوادر الطبية، وكذا مساعدة القطاع الطبي في ليبيا وتزويده بما يحتاج من أدوية وبروتوكولات علاج كورونا.
وفي مجال الإسكان، أبدى وزير الاسكان المصري الاستعداد للمساهمة في جهود إعادة الإعمار، وتنفيذ مشروعات إسكان بمستوى عال من الكفاءة وفي فترة زمنية قصيرة، فضلاً عن المساهمة في تحديث وتطوير قطاع المياه ومحطات الصرف الصحى في ليبيا.
وفي مجال التبادل التجاري، تم الاتفاق على إقامة معرض للمنتجات المصرية في بنغازي، وعقد منتدى لرجال الأعمال من الجانبين.
كما تم الاتفاق في مجال النقل، بين وزير النقل المصري على أن الوزارة والحكومة المصرية ستضمن استلام الأعمال المنفذة من الشركات المصرية، وتسليمها للأشقاء في ليبيا بأعلى مستوى من الجودة، وفق المعايير والمواصفات القياسية العالمية.
كما أعرب الوزير عن استعداد وزارة النقل لتسيير خطوط ملاحية مع الموانئ الليبية.
وأعرب رئيسا وزراء البلدين عن سعادتهما بحجم ما تم التوافق عليه بين الوزراء من الجانبين، حيث قال رئيس الوزراء الليبى مخاطباً الوفد المصرى «لقد فتحنا الطريق وأنتم أول الداخلين».
كان الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، شهد خلال زيارته اليوم إلى العاصمة الليبية طرابلس يرافقه 11 وزيرا مصريا، وعبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، التوقيع على 11 وثيقة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات مختلفة.
ووصف مدبولي، زيارته اليوم إلى طرابلس بالـ”تاريخية بكل المقاييس”، مؤكدا أنها تسهم في تعزيز العلاقات القوية والطيبة بين البلدين التي تدوم لقيام الساعة، “لأن مصر هي عمق لليبيا، وليبيا هي عمق لمصر”.
وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد ازدهارا في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الشعبين المصري والليبي، بجانب تأكيد مصر على الدعم السياسى للحكومة الليبية.
قال رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، إنه سيتم إعادة فتح السفارة الليبية والقنصلية في مصر بعد العيد، كما سيتم إعادة الطيران المباشر بين البلدين لدعم التعاون في العديد من المجالات.
وكان قد أقيمت عقب وصوله الى العاصمة الليبية طرابلس على رأس وفد وزارى رفيع المستوى، مراسم استقبال رسمية بمقر الحكومة الليبية للدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والوفد المرافق له، حيث كان فى استقباله رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، وعدد من المسئولين الليبيين، وتم عزف السلام الوطني للبلدين.