الإمارات تحتفي برئيس دولة الاحتلال.. حرس شرف و21 طلقة مدفعية وسفير الإمارات لدى “تل أبيب” يصفها بـ”الزيارة التاريخية”

أنور قرقاش: الزيارة هدفها تطوير العلاقات بعد (الاتفاق الإبراهيمي) نحو التنمية والازدهار.. ونبحث عن التعاون لا المواجهة

كتب – أحمد سلامة ووكالات

في زيارة أصر الإعلامي “العبري” ودبلوماسيون إماراتيون على وصفها بالتاريخية، بدأ رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ زيارة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، وهي الزيارة التي أعلن أنها ستتم في التاسع من يناير الجاري غير أنه تم تأجيلها إلى أمس الأحد بسبب ظروف كورونا حسبما أعلن.

ونشر الرئيس الصهيوني صورا من مراسم استقباله في أبوظبي على صفحته عبر موقع تويتر، مُعلقًا بالقول “نبدأ أول زيارة لرئيس دولة إسرائيل لدولة الإمارات العربية المتحدة. تأثرنا كثيرا بحفاوة الاستقبال في أبو ظبي مع معالي وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان”.

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان في استقبال الرئيس الإسرائيلي وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، التي أضافت “جرت للرئيس الضيف لدى وصوله قصر الوطن مراسم استقبال رسمية حيث اصطحب الشيخ محمد بن زايد الرئيس هرتسوغ إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات ودولة إسرائيل فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بزيارة الضيف واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية لفخامته”.

وكان السفير الإماراتي بإسرائيل، محمد آل خاجة، قد نشر تغريدة عبر حسابه على تويتر: “سيشارك الرئيس في احتفالية اليوم الوطني الإسرائيلي التي تصادف 31 يناير الجاري في معرض إكسبو الدولي”.

وتابع: “نتطلع لهذه الزيارة التاريخية والتي ستعزز من العلاقات الثنائية بين البلدين حيث نسعى لتوقيع اتفاقيات اقتصادية وتجارية مهمة بين البلدين في المستقبل القريب”.

في الوقت نفسه، قال أنور قرقاش، المستشار السياسي للرئيس الإماراتي، إن زيارة الرئيس الإسرائيلي التي تمت إلى الإمارات جاءت، في إطار مشاركة إسرائيل في معرض إكسبو دبي.

وتابع قرقاش عبر صفحته الرسمية بموقع تويتر، أن الزيارة هدفها تطوير العلاقات بعد الاتفاق الإبراهيمي «نحو التنمية والازدهار».. مشيرًا إلى أن محور العلاقات الإماراتية مع دول العالم «هو تقدير الإمارات لأولوياتها الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية».

وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي أن الإمارات محور علاقاتها «حرص دقيق على النهوض بمستقبل المنطقة الذي نراه في التعاون لا في المواجهة التي لم ينتج عنها سوى تراجع المسار التنموي للمنطقة».

تزامنًا مع ذلك، أطلقت قوات الحوثي صاروخًا باليستيا أعلنت الإمارات أنها تمكنت من اعتراضه، فيما أفادت وكالة رويترز للأنباء، اليوم الإثنين، أن رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ، سيواصل زيارته التي يقوم بها إلى أبي ظبي، على الرغم من الهجوم الجديد على المدينة.

وأكدت وزارة الدفاع الإماراتية في بيان “اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخا باليستيا أطلقته جماعة الحوثي تجاه الدولة، ولم ينجم عن الهجوم أية خسائر حيث سقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان”.

وتابعت “نجحت قواتنا الجوية و قيادة التحالف في تدمير موقع و منصة الإطلاق في اليمن بعد النجاح في تحديد المواقع المعادية”.

كما أكدت وزارة الدفاع الإماراتية أنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات.

رئيس دولة الاحتلال وقرينته التقيا خلال زيارتهما إلى أبو ظبي بممثلي الجالية اليهودية الإماراتية.. حيث أعرب هرتسوغ عن شكره، لولي العهد الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، واصفا إياه بأنه “قائد جريء ومذهل”.. مضيفا “وحصلت منه على الكثير من الإلهام خلال لقائي به لبضع ساعات اليوم”.

كما شكر الرئيس الإسرائيلي، رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على تحقيق اتفاقات “إبراهيم”.

وأوضح أنه إلى جانب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعمل القيادة الإسرائيلية على توقيع اتفاقيات تطبيع مع المزيد من الدول الإسلامية.

من جهته، قال الحاخام إيلي أبادي، الحاخام الكبير في المجلس اليهودي الإماراتي، لـ”تايمز أوف إسرائيل”: “لقد كان من المؤثر رؤية رئيس دولة إسرائيل هنا في دولة عربية لأول مرة في التاريخ”.

ونقل أبادي، عن هرتسوغ قوله لقادة المجتمع اليهودي، إن اجتماعه غير المقرر في القصر الخاص لمحمد بن زايد، كان “دافئا للغاية وصريحا وغير رسمي”.

وأضاف أبادي، إنه أخبر الرئيس الإسرائيلي، “كيف نعيش بشكل جيد في الإمارات العربية المتحدة، وكيف نشعر بالحماية”.. مؤكدا أن زيارة هرتسوغ “تمنحنا شعورا بالاعتراف، وشعورا بالقبول، وشعورا بالتمثيل. إنه شعور جيد”.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك حوالي 500 يهودي في الإمارات العربية المتحدة، وفقا لتقدير عدد من المؤسسات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *