الإعلام العبري يتساءل: لماذا غابت السعودية عن القمة العربية في مصر؟.. وباحث: القمة وسيلة لاستعادة ثقل القاهرة الإقليمي وإثبات أن لها حلفاء

كتب – أحمد سلامة

أبدى الإعلام العبري اندهاشه من غياب المملكة العربية السعودية عن القمة العربية التي عُقدت في مدينة العلمين بمصر، خلال الأيام الأخيرة، بحضور الإمارات والبحرين والعراق والأردن.


وتحت عنوان “غياب السعودية عن القمة العربية في مصر يثير التساؤلات”، قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استضاف رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وملك الأردن عبد الله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في المؤتمر الذي عقد بالقرب من موقع معركتين تاريخيتين بين البلدين. الحلفاء والمحور عام 1942.


ولفتت الصحيفة إلى أن المكتب الإعلامي للكاظمي قال إنه أجبر على العودة إلى بغداد في وقت أبكر من الموعد المقرر للإشراف على قوات الأمن التي تحمي المؤسسات القضائية التي اقتحمت من قبل أتباع السياسي الشيعي وزعيم الميليشيا مقتدى الصدر.

وعن الغرض من القمة، قالت الصحيفة إن الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت قبل ستة أشهر أدت إلى إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد العالمي، وخاصة فيما يتعلق بصادرات الطاقة والغذاء.. مضيفة “كلا البلدين المتحاربين عادة ما كانا من كبار منتجي ومصدري الحبوب، والأنشطة التي أوقفتها الحرب، والعقوبات الغربية ضد روسيا منعت الشحنات من أكبر مصدر للغاز وثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، مما تسبب في ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية”.


ونقلت الصحيفة عن الباحث الجيوسياسي والباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إبراهيم الأصيل، قوله إن القمة في مصر تسلط الضوء على طموح الدول الخمس لتعزيز التعاون العربي البيني، مما سيساعدها على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية الإقليمية.


وأضاف “لقد اشتدت التحديات الاقتصادية، والأمن الغذائي على وجه الخصوص، بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا. هذه التطورات الجديدة تجعل التعاون في المنطقة أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

وتابع، لموقع ميديا ​​لاين، إن نسخة سابقة من القمة عقدت في عام 2019 ولم تشمل دول الخليج المشاركة فيها.. لافتًا إلى أن القمة بدأت في البداية عام 2019 كاجتماع ثلاثي لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والأردن والعراق، لا سيما في مجالات الطاقة وتوليد الطاقة، مضيفا أن الدول الثلاث وقعت منذ ذلك الحين اتفاقية لربط قوتها. الشبكات ، للسماح للعراق “المتعطش للكهرباء” بشراء الكهرباء من مصر والأردن اعتبارًا من أوائل عام 2023.


وتابع الحسن أن الاتفاقيات الأخرى تشمل إنشاء خط أنابيب لنقل النفط الخام العراقي إلى الأردن ومصر والاستثمار في مشاريع صناعية على الحدود الأردنية العراقية.

وأشار -حسب الصحيفة- إلى أن الكثير من الغاز الطبيعي الذي ستستخدمه مصر لتوليد الكهرباء ستزود به إسرائيل التي وافقت مؤخرًا على بيع كميات إضافية لمصر عبر طريق جديد يمر عبر الأردن.. مستدركا “يثير غياب السعودية عن العلمين عدة علامات استفهام”.


قال رشيد شاكر ، الباحث في جامعة باريس بانتيون أساس ، في مقابلة مع ميديا ​​لاين ، “المملكة العربية السعودية ليست جزءًا من هذا الاجتماع. هل هذه وسيلة لأبو ظبي للاحتفاظ بالصدارة في الشؤون العربية؟”.. مشددًا على أن “غياب السعودية لافت للنظر”.

وأضاف أن مصر يمكن القول إنها مركز الثقل عندما يتعلق الأمر بالتعاون العربي، وهذا أحد أسباب عقد القمة هناك.. مُشيرًا إلى أن القاهرة تحاول استئناف دورها كقوة إقليمية كبرى، والقمة مناسبة لها لإعادة تأكيد نفوذها في الشرق الأوسط.


وأضاف أنه في ضوء الصراع السياسي بين مصر وإثيوبيا حول حقوق المياه، فإن القمة هي أيضًا وسيلة لإثبات أن للقاهرة حلفاء في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *