الإعلام البريطاني يشيد بـ ليفربول «بطل إنجلترا الجديد» ومدربه كلوب.. حقق الإنجاز الأفضل في «الموسم الأعظم»

وكالات

أشادت وسائل الإعلام البريطانية يوم الجمعة بتتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم «البريميرليج» بعد انتظار طويل وحملت معظم الصحف عنوان الأبطال» في حين أشاد البعض بالمدرب يورجن كلوب بصفة خاصة.

وتوج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في 30 عاما ليل الخميس بعد هزيمة ملاحقه المباشر مانشستر سيتي 2-1 أمام تشيلسي، وانطلقت اثر ذلك احتفالات كبيرة في مدينته رغم القيود والإجراءات الوقائية والاحترازية المفروضة للحد من انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد.

ووفقا لما نقلت وكالة رويترز، كتب مات ديكنسون في صحيفة تايمز مشيدا بالبطل الجديد «سحق كريستال بالاس 4-صفر يوم الأربعاء وكشف عن جميع صفات البطل متفوقا بفارق يزيد عن 20 نقطة عن مانشستر سيتي المتألق.. وهو ما جاء بمثابة إعلان قوي بالتميز المطلوب في هذه الأوقات الغريبة».

وأضاف ديكنسون «كل شيء واضح.. هذا النجاح تحقق عن جدارة واستحقاق وله أهمية كبيرة للغاية. فقد حقق ليفربول نجاحات كبيرة على المستوى الأوروبي وكان ينقصه إثبات الهيمنة المحلية التي تضيف إحساسا بالفخر أكثر عمقا وثراء».

وقال مارتن صمويل في صحيفة ديلي ميل إن ما حققه ليفربول في ظل هذه الظروف يقترب من التفوق على إنجاز ليستر سيتي عند فوزه بلقب الدوري الممتاز في موسم 2015-2016.

وكتب صمويل «بالتأكيد هذا هو أبرز انتصار في تاريخ ليفربول وبالنسبة للكثيرين فهو الانجاز الأفضل الذي يحققه أحد أندية الصفوة خلال حقبة الدوري الممتاز».

وأضاف صمويل «وبعكس ما قد يراه بعض المنافسين فإنه يعني جوانب أخرى كثيرة أيضا. فهو يمثل إعادة صياغة لكتب الأرقام القياسية وهو أمر لم يتوقعه كثيرون قبل عام واحد». وتابع: «إنه الموسم الأعظم في كل المواسم والمسيرة الأعظم في كل البطولات».

وقال جيمي كاراجر مدافع ليفربول السابق إنه سعيد لأن الفريق أثبت أنه كان على خطأ بعد أن كتب مقالا في 2017 قال فيه إنه لم يكن مقتنعا بقدرة كلوب على تحقيق الفوز بلقب الدوري.

وكتب كاراجر في صحيفة تليجراف «وصل كلوب إلى أنفيلد قائلا إنه يريد تحويل المتشككين إلى مصدقين . وكنت أنا أحد الذين فقدوا الأمل».

وأضاف المدافع السابق «أشعر بأقصى سعادة عندما أعترف أن هذه الكلمات تبدو الآن أنها كانت في غير موضعها.. وللأسف لم يلومني أحد على هذه التصريحات في هذا الوقت».

يذكر أن ليفربول توج  لآخر مرة بلقب الدوري في موسم 1989-1990 تحت المسمى القديم الدرجة الأولى مع المدرب كيني دالجليش وبعدها تراجعت حظوظه ليهيمن مانشستر يونايتد وأرسنال وتشيلسي وسيتي على البطولة.

وبغض النظر عن دعوتهم إلى «البقاء في المنزل» من قبل عمدة المدينة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، اجتمع آلاف المشجعين في الآنفيلد معقل الفريق للاحتفال باللقب العزيز.

وارتدى العديد من المشجعين الذين اجتمعوا في ملعب النادي أقنعة للوجه وبعضهم أضاء الشعلات. واحتفل عدد من لاعبي الفريق، من بينهم حارس المرمى أليسون والمدافع فرجيل فان دايك ولاعب خط الوسط أليكس أوكسلايد تشامبرلين، معاً بعدما نهاية مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي.

وأنعش المدرب يورجن كلوب حظوظ الفريق ليهدي ليفربول لقبه الـ19 في الدوري متأخرا بلقب واحد عن غريمه مانشستر يونايتد (20 لقبا) بعد أن أنهى الموسم الماضي وصيفا لسيتي عقب سباق مثير.

وبعد أن وصلت مباراة تشيلسي وسيتي للوقت المحتسب بدل الضائع في ملعب بدون جماهير في لندن يبعد 350 كيلومترا عن أنفيلد بدأت جماهير ليفربول في إشعال الألعاب النارية والاحتفال.

وقال يورغن كلوب وهو يرتدي قميص «ليفربول» ويبدو متأثراً بوضوح لـ«سكاي سبورتس» بعدما وجه دالجليش التهنئة للمدرب الألماني: هذا لا يصدق، إنه أكثر بكثير مما تخيلت يوماً». وأضاف: «من السهل تحفيز اللاعبين بسبب تاريخ النادي الكبير. أنا سعيد للغاية لأنني مدربهم».

وقال المدرب الألماني: «أنا لم أنتظر 30 عاماً، أنا هنا منذ أربع سنوات ونصف السنة، ولكنه إنجاز كبير، خصوصاً مع الانقطاع الرياضي الذي استمر ثلاثة أشهر لأن ما من أحد كان يعلم إذا كان بإمكاننا الاستمرار لحسم اللقب».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *