الإعلام الأجنبي يرصد زيارة السيسي لـ قطر: محاولات ومساعي لمزيد من الدعم لتخفيف الصدمة الاقتصادية.. والإعلام المحلي: الرئيس ضرب الكل

رويترز: الضغوط المالية على مصر اشتدت بسبب هروب الاستثمارات والقاهرة تسعى لتخفيف صدمة اقتصادية تفاقمت

واشنطن بوست: مشهد مصافحة السيسي بحرارة لتميم بن حمد لم يكن من الممكن تصوره قبل سنوات قليلة

ذا ناشيونال: الزيارة تأتي في وقت تمر فيه أكبر دولة عربية بأزمة اقتصادية..وعنوان I24NEWS: على أمل تعزيز العلاقات المالية


كتب – أحمد سلامة
سلطت وسائل الإعلام الأجنبية الضوء على الزيارة التي بدأها عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى قطر أمس وتستمر يومين حسبما تم الإعلان عنه، حيث أشارت المواقع والوكالات إلى أن “المصافحة” التي جرت بين الجانبين لم تكن متصورة منذ سنوات قليلة، مبررة ذلك -في الوقت نفسه- بالضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها مصر في الآونة الأخيرة.

وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن الرئيس المصري بدأ زيارة لـ قطر هي الأولى منذ أعادت القاهرة والدوحة العلاقات في العام الماضي بعد خلاف دبلوماسي إقليمي، مشددة على أن الزيارة في الوقت الذي تسعى فيه مصر إلى مزيد من الدعم المالي والاستثمارات لتخفيف الصدمة الاقتصادية التي تفاقمت بفعل الحرب في أوكرانيا.

وأضافت “اشتدت الضغوط المالية على مصر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير بسبب هروب استثمارات الحافظة ، وخسارة عائدات السياحة ، وارتفاع أسعار السلع العالمية”.. مشيرة إلى أن القاهرة تتفاوض منذ عدة أشهر مع صندوق النقد الدولي على قرض جديد لتخفيف الأزمة.ولفتت الوكالة إلى أن مصر والسعودية والإمارات والبحرين قاطعوا قطر منذ منذ 2017 بتهمة دعم الإرهاب، وهو اتهام يشير إلى الجماعات الإسلامية وتنفيه قطر.. ثم تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الخلاف في أوائل العام الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء عن مصدرين دبلوماسيين مصريين قولهما إن السيسي سيلتقي خلال زيارته بالشركات القطرية ومجلس الأعمال المصري القطري.وذكّرت الوكالة بتصريحات وزارة المالية المصرية في يونيو الماضي والتي أكدت فيها أن قطر أودعت 3 مليارات دولار (4.2 مليار دولار) من الودائع في البنك المركزي المصري قبل ثلاثة أشهر ، وأن استثمارات إضافية كانت قيد المناقشة.

وقالت الوزارة إن ذلك يأتي علاوة على ودائع بقيمة خمسة مليارات دولار من السعودية وثلاثة مليارات دولار من الإمارات للبنك المركزي المصري في فبراير ومارس.

أما صحيفة “واشنطن بوست” فقد قالت إن “مشهد مصافحة الرئيس عبد الفتاح السيسي بحرارة لشيخ قطر تميم بن حمد آل ثاني لم يكن من الممكن تصوره قبل سنوات قليلة، عندما فرضت ثلاث دول خليجية ومصر مقاطعة على الدوحة بسبب اتهامها بالتعاطف مع الإسلاميين وغيرها من القضايا الخلافية”.وأضافت الصحيفة “لكن وسط اندفاع الدبلوماسية خلال العام الماضي، غيرت الدول مسارها.

وانتهى الخلاف في عام 2021 عندما وقعت قطر إعلانا مع الدول الأربع لتطبيع العلاقات. لم تتنازل قطر أبدًا عن مطالب المقاطعة، والتي تضمنت إغلاق شبكة الجزيرة الإخبارية، وطرد فرقة طوارئ صغيرة من القوات التركية من أراضيها وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين”.

موقع “ذا ناشيونال”، من جانبه، قال إن “زيارة الرئيس المصري تأتي في وقت تمر فيه أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان بأزمة اقتصادية. وقد نتج هذا، في جزء كبير منه، عن التداعيات المدمرة للحرب الروسية الأوكرانية ووباء فيروس كورونا قبلها”.ولفت الموقع إلى أن أمير قطر الشيخ تميم زار مصر في يونيو عندما كانت استثمارات دولته الغنية بالطاقة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على رأس جدول أعمال المحادثات مع السيسي، كما تمت مناقشة التعاون في قطاعي الطاقة والزراعة، مشيرًا إلى أن القاهرة قالت في مارس إن قطر تعتزم استثمار خمسة مليارات دولار في مصر.

وفي غضون ذلك، أعلنت شركة “قطر إنرجي” عن اتفاقية مع شركة “إكسون موبيل” الأمريكية للاستحواذ على حصة 40 في المائة في منطقة للتنقيب عن الغاز قبالة ساحل مصر على البحر المتوسط، حسب الموقع.وتحت عنوان “السيسي يزور قطر على أمل تعزيز العلاقات المالية” قال موقع “I24NEWS” إن مصر تسعى من خلال الزيارة للحصول على دعم مالي واستثمارات لتخفيف الصدمة الاقتصادية.

والتقى السيسي، الأربعاء، مع ممثلي رابطة رجال الأعمال القطريين، وذلك في مقر إقامته بالدوحة، وبمشاركة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة القطري، والشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة الرابطة، وبحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن السيسي أعرب عن ترحيبه باللقاء الذي يجسد روح التعاون الأخوي بين مصر ودولة قطر، مؤكدًا حرص مصر خلال الفترة القادمة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات القطرية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في البلدين الشقيقين، وذلك في إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.

من جانبهم؛ أعرب رجال الأعمال القطريون عن تطلعهم لبحث إمكانات تعظيم التعاون بين البلدين، خاصةً مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لاسيما في قطاعات الطاقة المتجددة والسياحة والإنشاءات والتطوير العقاري والزراعة والصناعة والرعاية الصحية.

أما محليًا، فقد أعرب الإعلاميان أحمد موسى ونشأت الديهي عن سعادتهما بالزيارة التي بدأها عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى قطر أمس، والتي من المفترض أن تستمر لمدة يومين حسب تصريحات مسئولين قطريين، يناقش الجانبان خلالها عددًا من القضايا الإقليمية والاقتصادية.


وقال الإعلامي نشأت الديهي، إن الجماعات الإرهابية حزينة من التقارب المصري التركي خلال الفترة الأخيرة ، خاصة جماعة الإخوان الإرهابية، كما أن التقارب المصري القطري، من شأنه أن يؤثر سلبًا على الجماعات والعناصر الإخوانية التي كانت تحصل على دعم من الدوحة السنوات السابقة.


وتابع “الديهي”، خلال تقديمه برنامج “بالورقة والقلم”، المذاع على فضائية “ten”، مساء الثلاثاء، أن الحكومة المصرية لم تغير موقفها، حيث لم تخرج كلمة نابية من الرئيس عبد الفتاح السيسي ضد من يتطاول على مصر، وكان يواجه الخلاف بالرقي، ودائمًا ما يرفض السباب والشتائم والخوض في الأعراض.


ولفت إلى أن الموقف المصري كان واضحًا ضد كل من يدعم جماعة الإخوان الإرهابية، للتأثير على الوضع والاستقرار في مصر، مضيفًا أنه كان ينتظر محزنة إخوانية بالمعنى الحرفي للجملة على التقارب المصري القطري، ولكن فجر هذه الجماعات فاق التوقعات، فعناصر هذه الجماعة منغمسون في أوهام وأحلام غير حقيقية.


وأشار إلى أن المنطقة تشهد تغيرات جذرية منذ 2021، لافتَا إلى أن المنطقة تتغير بصورة سريعة، وهذه التحركات لم تكن متوقعة، حيث حدث توافق سعودي قطري بعد مقاطعة استمرت لمدة 4 سنوات، وبعد ذلك قام مستشار الأمن القومي الإماراتي بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أرودغان، كما حدثت زيارة من الشيخ محمد بن زيادة إلى أنقرة، بعد مقاطعة وصراع وصدام حول الدعم التركي للتنظيمات الإرهابية والهجوم على الإمارات.

وأضاف: “لا توجد صداقة دائمة أو محرمات في السياسية، قد تكون هناك مشاكل مع قطر أو تركيا أو تباين في بعض المواقف مع الدولة الصديقة”.
من جانبه، قال الإعلامى أحمد موسى إن زيارة الرئيس السيسى إلى قطر اليوم أشعلت حريقًا في بيت كل إخوان، مضيفا: “زيارة الرئيس السيسى دمرت مخطط جماعة الإخوان الإرهابية بالكامل”.


وأضاف موسى، خلال تقديمه برنامج “على مسؤوليتي” المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، أن الإخوان تعرضوا لجلطات بعد مشاهدة الرئيس السيسى في قطر اليوم: “الطلبات كترت على الصيدليات اليوم نتيجة هذه الزيارة، السيسى ضرب الكل بالزيارة دي وكل مخططات الإخوان انضربت بالزيارة دى”.

وتابع: “الزيارة أشعلت حرائق في بيوت الإخوان واحد تلو الأخر، ولا يعلمون ماذا سيفعلون في الفترة المقبلة، حيث إن الرئيس السيسى بتلك الزيارة أفشل كل مخططاتهم وحروبهم على الدولة المصرية: «جالهم جلطة خلاص بعد الزيارة دى، وقاعدين يبكوا مش عارفين هيعملوا إيه”، مؤكدا أن زيارة الرئيس اليوم كانت ضربة قوية ومؤثرة للغاية توجع كل إخوانى موجود في تركيا أو أمريكا أو قطر أو أي مكان في العالم.


واستطرد: “اليوم يُقرأ الفاتحة على كل شخص إخوانى إرهابى، والذي لا يصدق حتى الآن ما يراه وأن الرئيس السيسي يتواجد مع قطر ويتعاون مع قطر”، مضيفا: “أنا عاوز أشوف (دكر إخواني) يطلع يتكلم على الزيارة دي”.
ودخل أحمد موسى في نوبة ضحك على الهواء سخرية من جماعة الإخوان الإرهابية بعد زيارة الرئيس السيسي إلى قطر اليوم: “أنا نفسي أشوفهم عاملين إزاي دلوقتي، محدش فيهم هتلاقي له الجرأة أنه يتكلم دلوقتي، نفسي أشوف واحد من رجالة محمد مرسي والإخوان دلوقتي، كله مستخبي دلوقتي ومش عارف هيعمل إيه ولا هيقعد فين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *