الأمين العام للأمم المتحدة: حان الوقت لإصلاح مجلس الأمن.. ونزع السلاح النووي “ممكن” في اجتماع مجموعة السبع

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأحد، إن الوقت قد حان لإصلاح كل من مجلس الأمن الدولي ونظام بريتون وودز بما يتماشى مع “الواقع في عالم اليوم”.

ونظام بريتون وودز هو اتفاقية أبرمت بعد الحرب العالمية الثانية في بريتون وودز بالولايات المتحدة بهدف تحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي.

وفي كلمة خلال مؤتمر صحافي في هيروشيما باليابان، حيث عُقدت قمة مجموعة السبع، قال جوتيريش إن مجلس الأمن ونظام بريتون وودز يعكسان موازين القوة في عام 1945 ويحتاجان إلى تحديث.

وقال: “الهيكل المالي العالمي عفا عليه الزمن ومختل وغير عادل… في مواجهة الصدمات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا، فشل (الهيكل المالي) في أداء وظيفته الأساسية كشبكة أمان عالمية”.

في سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن تحقيق موضوع قمة مجموعة السبع حول عالم خال من الأسلحة النووية أمر “ممكن”.

وأوضح جوتيريش في مقابلة مع وكالة أنباء كيودو اليابانية اليوم السبت، على هامش اجتماع مجموعة السبع إن التواجد في المدينة التي تعرضت لأول قنبلة ذرية في العالم في 6 أغسطس 1945 هو أمر “مأثر عاطفيا”.

وأشاد الأمين العام بشجاعة الناجين من القنبلة الذرية، المعروفين في اليابان باسم الهيباكوشا، قائلًا إن الرحلات السابقة إلى هيروشيما تركته “متأثرًا بعمق بمرونتهم وشجاعتهم وصوتهم”.

وقال “يجب أن ينظر الجميع في العالم على أنها سبب أساسي لاعتبار نزع السلاح النووي أولوية”.

وجعل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا “تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية” موضوعًا رئيسيًا للمجموعة، وقام هو ونظرائه في مجموعة السبعة بجولة تاريخية في متحف هيروشيما التذكاري للسلام والتقى بأحد الناجين من القنبلة الذرية أمس الجمعة.

وتضم دول مجموعة السبع ثلاث دول لديهم أسلحة نووية – الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا – بالإضافة إلى كندا وألمانيا وإيطاليا واليابان، المحمية تحت المظلات النووية.

وعلى صعيد آخر، أقر جوتيريش بالاختلافات بين دول مجموعة السبع والصين حول حقوق الإنسان وقضايا أخرى، ودعا إلى “حوار نشط وتعاون” بينهما بشأن تغير المناخ والتنمية المستدامة.

وقال “أعتقد أنه من المهم للغاية تجنب تقسيم العالم إلى قسمين ومن المهم للغاية إنشاء جسور من أجل مفاوضات جادة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *