الأمم المتحدة: فتح ممر بحري إلى غزة ليس بديلا عن إيصال المساعدات برا 

وكالات  

رحب مسؤولان كبيران بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء بفتح ممر بحري من قبرص لإيصال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، لكنهم قالوا إن ذلك لا يمكن أن يحل محل إيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر. 

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار لغزة سيجريد كاج والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي موريرا دا سيلفا “فيما يتعلق بإيصال المساعدات على نطاق واسع، لا يوجد بديل معتبر عن العديد من الطرق البرية ونقاط الدخول من إسرائيل إلى غزة. لا تزال الطرق البرية من مصر، ورفح على وجه الخصوص، والأردن ضرورية أيضا للجهود الإنسانية الشاملة”. 

وأضافا “مع ذلك، فإن الممر البحري يمثل إضافة تشتد الحاجة لها وهو جزء من استجابة إنسانية مستدامة لتقديم المعونة بأكبر قدر ممكن من الفعالية عبر جميع الطرق الممكنة”.  

كان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، قال إن إسرائيل حظرت إدخال مساعدات بالغة الأهمية -بينها أجهزة التنفس الصناعي وأدوية السرطان- إلى غزة، وأرجعت شاحنة مساعدات بسبب مقصات طبية.  

وذكر لازاريني في منشور عبر حسابه على منصة “إكس” أن جميع سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء، وأضاف “يأتي القليل جدا وتزداد القيود”.  

وأوضح أنه “تم إرجاع شاحنة محملة بالمساعدات، لأنها كانت تحتوي على مقصات تستخدم في مجموعات الأدوات الطبية للأطفال”.  

وأكد أن القائمة تشمل مواد أساسية ومنقذة للحياة، بينها أدوية التخدير والأضواء الشمسية وأسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي وأقراص تنظيف المياه وأدوية السرطان ومستلزمات الأمومة.  

في سياق متصل، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ريكاردو بيريز، إنه لا يجد كلمات مناسبة لوصف الفظائع التي يتعرض لها أطفال غزة من مجاعة.  

ودعا بيريز، لوضع حد للحرب لإنهاء الكابوس الذي يعيشه السكان، مشددا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع، واضاف أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررا من كارثة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة.  

وكانت “يونيسف” قد قالت في بيان سابق: “لقد أصبحت غزة مقبرة لآلاف الأطفال. إنها جحيم حي للجميع”، وأضافت أن “أكثر من 80% من الأطفال في غزة يعانون فقر غذائي حاد”.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *