الأمم المتحدة: المجتمع الدولي خذل سوريا ونبحث عن مصير مساعداتنا.. وحصيلة الزلزال المدمر مرشحة للتضاعف 

يورو نيوز 

حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث بأن حصيلة الزلزال الشديد في تركيا وسوريا التي تخطت حتى الآن 28 ألف قتيل ستتضاعف أو أكثر.

وزار غريفيث، أمس السبت 12 فبراير 2023، في تركيا مدينة كهرمان مرعش مركز الزلزال بقوة 7.8 درجات الذي وقع الإثنين وتسبب بسقوط 28191 قتيلاً بينهم 24617 في هذا البلد و3574 في سوريا المجاورة.

والأحد قال غريفيث إن الناس في سوريا لديهم الحق بأن يشعروا أنهم متركون، لأن المساعدات التي ينتظرونها لم تصل، داعياً إلى تصحيح هذا الأمر بأسرع وقت. 

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، الأحد، إن المجتمع الدولي “خذل حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا” وإن لديهم الحق بأن يشعروا أنهم “متروكون لمصائرهم”. 

وقال غريفيث في تغريدة إنه موجود حالياً عند الحدود التركية-السورية وأضاف كاتباً: “أبحث عن المساعدة الدولية التي لم تصل (إلى سوريا). واجبي والتزامنا هو تصحيح هذا الفشل بأسرع ما يمكن”.

https://twitter.com/UNReliefChief/status/1624701773557469184?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1624701773557469184%7Ctwgr%5E6e00e3b120493e4d567733bb68ee8ccbfd7c2186%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.euronews.com%2F2023%2F02%2F12%2Fturkey-syria-earthquake-death-toll-likely-more-double-un-martin-griffiths-said 

في أنطاكية أيضاً، أنقذ عمال رومانيون صباح الأحد رجلاً يبلغ 35 عاماً من العمر بعد أن أمضى 149 ساعة تحت أنقاض بيته المهدم، فيما يشبه المعجزة.

قال تلفزيون الصين المركزي اليوم، الأحد، إن بكين شحنت 53 طناً من الخيام لمساعدة تركيا التي ضربها الزلزال، موضحاً أن تلك المساعدات غادرت شنغهاي على متن طائرات شحن كبيرة ومن المقرر أن تصل إلى اسطنبول في وقت لاحق اليوم الأحد.

ووصلت الدفعة الأولى من الإمدادات من الحكومة الصينية، وهي تتألف من 40 ألف بطانية، إلى اسطنبول يوم السبت بحسب المصدر نفسه.

وأضاف المصدر الإعلامي الحكومي أن الدولة تخطط لإرسال معدات طبية بما في ذلك أجهزة تخطيط القلب وأجهزة التشخيص بالموجات فوق الصوتية والمركبات الطبية وأسرّة المستشفيات في المستقبل القريب.

ووصل فريق إنقاذ مكون من 82 عضواً أرسلتهم الحكومة الصينية إلى تركيا يوم الأربعاء للمساعدة في عمليات البحث عن ناجين. 

قال مسؤولون في تركيا إن مذكرات اعتقال صدرت بحق 113 شخصاً فيما يتعلق ببناء مبان انهارت في زلزال يوم الإثنين، واعتقلت الشرطة التركية بالفعل 48 شخصاً يوم أمس بينهم مقاولون.

وفي حين أن المزيد من الاعتقالات مرجحة، يشير بعض النقاد إلى أنها محاولة من قبل السلطة التركية كي تتحمّل جزءا أصغر من المسؤولية.

ويحذر الخبراء باستمرار من أن العديد من المباني الجديدة في تركيا غير آمنة، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن السياسات الحكومية سمحت “بالعفو” عن المقاولين الذين لم يلتزموا بقوانين البناء، بما في ذلك في المناطق المعرضة للزلازل، في محاولة لإحداث طفرة عمرانية.

وأعلنت وزيرة الداخلية الألمانية، السبت، أن برلين ستسهل منح تأشيرات مدتها ثلاثة أشهر للمتضررين السوريين والأتراك من الزلزال والذين لديهم عائلات في ألمانيا.

وقالت نانسي فيزر لصحيفة بيلد “إنها مساعدة طارئة”، مضيفة “نريد السماح لعائلات تركية وسورية في ألمانيا بأن تأتي بأقربائها من المنطقة المنكوبة من دون بيروقراطية”.

وأضافت الوزيرة في شأن هذه المبادرة المشتركة من جانب وزارتي الداخلية والخارجية أن سكان المناطق المنكوبة بسبب الزلزال الذي خلّف أكثر من 25 ألف قتيل، يمكنهم بذلك الحصول “على تأشيرات نظامية تسلّم سريعا وصالحة لثلاثة أشهر”.

وتتيح هذه الآلية المبسّطة للمنكوبين “العثور على مأوى وتلقي علاج طبي” في ألمانيا، ويقيم حوالى 2.9 مليون شخص من أصول تركية في ألمانيا، يحمل أكثر من نصفهم (1.5 مليون) الجنسية التركية.

وتضم ألمانيا كذلك عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين، خصوصا منذ قررت المستشارة السابقة أنغيلا ميركل فتح الحدود عامَي 2015 و2016. وبحسب الدائرة الألمانية للهجرة واللاجئين، “يقيم حاليا نحو 924 ألف سوري في ألمانيا بعدما كانوا نحو 118 الفا نهاية 2014”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *