الأطباء تعنى محمد مشالي طبيب الغلابة: قضى سنوات طويلة خدمة غير القادرين من المرضى

عبد الرحمن بدر

نعت النقابة العامة للأطباء الدكتور محمد مشالي المُلقب بطبيب الغلابة، بعد سنوات طويلة قضاها في خدمة غير القادرين من المرضى، وتقدمت النقابة بخالص العزاء لأسرته الكريمة، ودعت له بالرحمة والمغفرة.

توفي في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء، الدكتور محمد مشالي المعروف بـ«طبيب الغلابة»، وذلك جراء هبوط مفاجئ في الدورة الدموية عن عمر ناهز 76 عاما.

وكان وليد مشالي، نجل الطبيب الراحل قد أعلن فجر الثلاثاء وفاة والده عبر موقع فيسبوك قائلا: «انتقل إلى رحمة الله تعالي والدي الدكتور محمد عبدالغفار مشالي والدفنة بعد صلاة الظهر بالبحيرة».

وأوضح عمرو مشالي، الابن الأكبر لـ«طبيب الغلابة»، أن الوفاة كانت في المنزل، وأشار إلى أن الجنازة ستكون بمسقط رأسه في إيتاي البارود، بقرية ظهر التمساح عقب صلاة الظهر.

من جانبه، نعى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور محمد مشالى، قائلا في منشور عبر حسابه على موقع فيسبوك: «رحم الله طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى، وأسكنه فسيح جناته»، لافتا إلى أن الطبيب الراحل  «ضرب المثل فى الإنسانية، وعلم يقينًا أن الدنيا دار فناء، فآثر مساندة الفقراء والمحتاجين والمرضى، حتى فى آخر أيام حياته».

وتابع شيخ الأزهر داعيا للطبيب الراحل: «اللهم اخلف عليه فى دار الحق، وأنزله منزلة النبيين والصديقين والشهداء.. إنا لله وإنا إليه راجعون».

ويشار إلى أن الطبيب الراحل، محمد عبدالغفار مشالي، ظل لسنوات طويلة يخصص قيمة كشفه الطبي في عيادته لا تزيد عن 5 جنيهات، وزادت أخيرا لتصل إلى 10 جنيهات، وكثيرا ما يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء، بل ويشتري لهم العلاج في كثير من الأحيان، حتى ذاع صيته بأنه «طبيب الغلابة».

ومشالي من مواليد محافظة البحيرة عام 1944 لأب يعمل مدرسا، وانتقل بعدها والده إلى محافظة الغربية وانتقل معه، واستقر مع أسرته هناك.

وتخرج مشالي من كلية الطب قصر العيني في القاهرة 5 يونيو 1967، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات، ليعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة في محافظات مختلفة. وفي عام 1975 افتتح عيادته الخاصة في طنطا، وتكفل برعاية أخوته وأبناء أخيه الذي توفي مبكرا وتركهم له، ولذلك تأخر في الزواج، ولديه 3 أبناء تخرجوا جميعًا من كلية الهندسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *