الأديب السوداني حمور زيادة عن الانقلاب العسكري: لا يوجد رصاص كافٍ في العالم ليحول بين شعبنا ودولته المدنية الديموقراطية التي ينشد

زيادة: لن يجد البرهان من يحكمه هذا الشعب رفض ويرفض الدكتاتورية وحكم العسكر

كتب- عبد الرحمن بدر

قال الأديب السوداني، حمور زيادة، معلقًا على الانقلاب العسكري بالسودان: “لا يوجد رصاص كافٍ في هذا العالم ليحول بين شعبنا وبين دولته المدنية الديموقراطية التي ينشد”.

وتابع في تدوينة له ساخرًا من تصريحات عبد الفتاح البرهان: “يا جماعة أنا ما عملت انقلاب؛ أنا بس اعتقلت رئيس الوزراء وبعض الوزراء والقيادات السياسية وبهدد فيهم بقضايا جنائية وقطعت شبكات الهاتف والإنترنت وهددت أي وسيلة إعلامية بتقول كلام ما عاجبني أنو أقفلها وشغال أحل الأحزاب السياسية لأنها دايرة تستولى على السلطة، لكن أنا والله ما داير السلطة دي والزراعنا غير الله يجي يقلعنا”.

وأضاف زيادة: “لن يجد البرهان من يحكمه، هذا الشعب رفض ويرفض الدكتاتورية وحكم العسكر”.

وقال الأديب السوداني: “كان للبشير حكومة من مدنيين، ولنميري حكومة من مدنيين، وكانت حكومات عسكرية بمدنييها، واسقطهم الشعب. وسيسقط البرهان مرة أخرى كما أسقط انقلابه في يونيو ٢٠١٩”.

يذكر أنه أعلن الاتحاد الإفريقي، يوم الأربعاء، تعليق عضوية السودان “حتى الاستعادة الفعلية للسلطات الانتقالية بقيادة مدنيين”، فيما قرر البنك الدولي وقف مساعدات للبلاد.

وأكد الاتحاد الإفريقي في بيان أنه يدين “بشدة سيطرة الجيش السوداني على السلطة (…) وحل الحكومة الانتقالية، ورفض بشكل كامل تغيير الحكومة غير الدستوري”، الذي اعتبره أمرا “غير مقبول” و”إهانة للقيم المشتركة والمعايير الديمقراطية للاتحاد الأفريقي”.

بدوره، قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في إعلان مكتوب، نشرته فرانس برس، إن “مجموعة البنك الدولي علّقت الاثنين صرف أموال كافة عملياتها في السودان وتوقفت عن البتّ بأي عملية جديدة في وقت نراقب ونقيّم الوضع عن كثب”.

وكان البنك الدولي يشارك في آلية تخفيف دين السودان.

ميدانيا، تتواصل الاحتجاجات ضد قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، التي أطاحت بالشركاء المدنيين في العملية الانتقالية، من الحكم، فيما تم الإعلان عن إعادة فتح مطار الخرطوم بعد ظهر الأربعاء.

وبعد أن تعالت أصوات في العالم خلال الساعات الأخيرة للمطالبة بالإفراج الفوري عن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أعلن مكتبه، الثلاثاء، أنه عاد إلى منزله بعد أن كان في مكان مجهول مع زوجته، وأنه “تحت حراسة مشددة”.

لكنه أشار إلى أن “عددا من الوزراء والقادة السياسيين لا يزالون قيد الاعتقال في أماكن مجهولة”.

وأعيد حمدوك إلى مقر إقامته بعد ساعات من إعلان البرهان أن حمدوك موجود معه في منزله.

وقال البرهان”رئيس الوزراء موجود معي في المنزل وليس في مكان آخر … خشينا أن يحدث له أي ضرر”. وتعهد القائد العسكري بأن حمدوك سيعود إلى منزله “متى استقرت الأمور وزالت المخاوف”.

وحاولت الشرطة السودانية، الأربعاء، إزالة العوائق التي أقامها المتظاهرون من شارع الستين، أحد أبرز الشوارع في شرق العاصمة، ونفذت حملة توقيفات شملت عددا من الشباب الذين كانوا في المكان، وفق فرانس برس.

ومساء الثلاثاء، أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في منطقة بحري شرق الخرطوم في محاولة لتفريقهم وإزالة العوائق من الشوارع.

وكانت لجنة أطباء السودان المركزية التي قادت الاحتجاجات ضد الرئيس المخلوع عمر البشير، أعلنت عبر “فيس بوك” مقتل أربعة “ثائرين بإطلاق نار من قوات المجلس العسكري الانقلابي”، خلال احتجاجات.

وعلى صعيد آخر، أعلن مدير الطيران المدني إبراهيم عدلان استئناف العمل بمطار الخرطوم، الأربعاء، عند الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي. وكانت السلطات قررت، الثلاثاء، تعليق جميع الرحلات من وإلى البلاد حتى نهاية الشهر الحالي بسبب الاضطرابات.

وكان قائد القوات المسلحة السودانية، قد دافع أمس الثلاثاء، عن سيطرة الجيش على السلطة وقال إنه عزل الحكومة لتجنب حرب أهلية في الوقت الذي خرج فيه المحتجون إلى الشوارع احتجاجا على الانقلاب.

ونقلت وكالة “رويترز” في وقت سابق، عن مصدر دبلوماسي سوداني، قوله إن سفراء السودان في 12 دولة، أعربوا في بيان مشترك عن رفضهم لانقلاب الجيش على السلطة في بلادهم.

يذكر أن تجمع المهنيين السودانيين، الذي كان ائتلافا من الناشطين في الانتفاضة على حكم البشير، كان قد دعا إلى الإضراب العام والعصيان المدني، احتجاجا على قرارات الجيش.

ودعا تجمع المهنيين إلى غلق الشوارع بالمتاريس والمظاهرات والعصيان المدني تحت شعار ما بتحكمونا

وقال تجمّع المهنيين السودانيين في بيان الثلاثاء: أمس بدينا معركتنا الأخيرة مع بقايا الشر والظلام، يمكن ما عارفين حتكون قصيرة وللا طويلة لكن العارفنو أنها الأخيرة، نكنس فيها كل القايلين أنهم ممكن يخضعونا بالقهر والإذلال، حميدتي والبرهان اختاروا أمس بداية الجولة الأخيرة، ونحنا الحنختار نهايتا، وشعارنا بسيط: #ما_بتحكمونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *