اقتراح برلماني بتشكيل لجنة وزارية لـ”ضبط الدراما”: تخالف التقاليد وتتضمن مشاهد فاضحة.. وتغفل مواطن الجمال في المجتمع
نائب: المشاهد تحمل إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار.. والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تخلى عن دوره
اقترح محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، تشكيل لجنة وزارية بشأن “ضبط الأعمال الدرامية المصرية ومنع كل ما يسئ للمرأة المصرية والشعب المصرى”.
وقال زين الدين، بيان عاجل قدمه لحنفى جبالى رئيس مجلس النواب، اليوم الأحد، لتوجيهه الى مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، إن غالبية المسلسلات الرمضانية تفتقد الى الالتزام بكل ما يتعلق بالقيم والتقاليد المصرية، وإنها تتضمن مشاهد فاضحة وألفاظاً سيئة، فضلا عن قيام عدد من السيدات بأعمال إجرامية وصلت إلى القتل في عدد من المشاهد، مثل أحد المشاهد في مسلسل “انحراف”.
وأضاف: “هذا دليل قاطع على أن الضوابط التى وضعها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، التى تتعلق بالالتزام بالكود الإعلامي الصادر عن المجلس منذ سنتين والمنشورة في الجريدة الرسمية من منطلق مسئولية المجلس القانونية والدستورية المتعلقة بحماية حقوق المشاهدين والحفاظ على حرية الإبداع وعدم التعرض للنواحي الفنية للأعمال الدرامية والاعلانات، لا يتم الالتزام بها من صناع الدراما الرمضانية”.
وأوضح النائب أن “معايير الأعمال الدرامية والإعلانات التي يتم عرضها على الشاشات وإذاعتها على محطات الإذاعة خلال شهر رمضان، لا يتم الالتزام بها، خاصة فيما يتعلق باحترام عقل المشاهد، والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع، وتقديم أعمال تحتوي على المتعة والمعرفة، وتشيع البهجة، وترقى بالذوق العام، وتظهر مواطن الجمال في المجتمع، وعدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الأخلاقي والقيمي والسلوكي بدعوى أن هذا هو الواقع، بالإضافة إلى البعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة، التي تخرج عن سياسة البناء الدرامي وتسيء للواقع المصري والمصريين، خاصة أن العالم بأكمله يشاهدها”.
وتابع: “المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تخلى عن دوره، لأن غالبية مسلسلات رمضان لا تلتزم بما أكد عليه المجلس، خاصة مع استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقي إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار”، مؤكدا أن “الحديث عن الصورة الإيجابية للمرأة لا أساس له من الصحة فى الدراما الرمضانية، فهناك أعمال تشوه صورتها عمداً وتحمل إثارة جنسية قولاً أو تجسيدا”.
وتساءل: “لماذا لا يقوم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بدوره، والتأكد من خلو الأعمال الفنية المعروضة من مشاهد تُحفز على العنف والكراهية سواء من المسلسلات أو البرامج، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضد الأعمال الدرامية التي لا تلتزم بالقيم والعادات والتقاليد، والتي لم تراع المعايير المهنية والأخلاقية وتخالف ميثاق الشرف الإعلامي”.
كما أشاد بتشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة السفيرة مشيرة خطاب، لجنة لمتابعة الأعمال الدرامية، وتقييمها وفقا لضوابط ومعايير حقوق الإنسان، واصفا إياها بأنه “خطوة مهمة لكشف الأعمال المسيئة للشعب وللمرأة المصرية، حتى لا تحيد الدراما عن دورها في تنمية الوعى وتصحيح الأفكار المغلوطة، من خلال تقديم محتوى هادف يتضمن رسالة ورؤية بعيدًا عن الإسفاف والتضليل ومحاولة نشر ثقافة العنف والبلطجة والانحطاط الأخلاقي”.