استشهاد طفل متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في جنين.. وفلسطين: جريمة تشكك بقدرة المجتمع الدولي على احترام قوانينه وقراراته

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الإثنين، استشهاد الطفل محمود محمد خليل سمودي (12 عاما)، متأثراً بجروح بالغة، أصيب بها، في 28 سبتمبر الماضي، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة ومخيم جنين.

وكان أربعة شبان فلسطينيين، قد استشهدوا، وأصيب 44 شخصا بجروح مختلفة، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحام مخيم جنين، في اليوم ذاته. والشهداء هم: عبد الرحمن فتحي خازم (27 عاما)، ومحمد أبو ناعسة من مخيم جنين، ومحمد محمود براهمة من قرية عنزة (30 عاما)، وأحمد نظمي علاونة من مدينة جنين (26 عاما).

وبارتقاء الشهيد سمودي، يرتفع عدد الشهداء إلى 165، منذ بداية العام الجاري.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات ما وصفته بـ”جريمة إعدام” سمودي. واعتبرت أن هذه الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطفل سمودي جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي، تنفيذا لسياسة “إطلاق النار بهدف القتل” التي أدت إلى استشهاد مئات الأطفال الفلسطينيين.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، إن إسرائيل تستهدف الأطفال الفلسطينيين بهدف قتلهم وتشويههم، وبالتالي حرمانهم من حقهم في الحياة، ما يدل على مستوى الانحطاط الأخلاقي لدى جيش الاحتلال.

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” حمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية لشعبنا، كما دعت المحكمة الجنائية الدولية إلى البدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

وأعلن أمين سر اقليم فتح في جنين عطا أبو ارميلة، أن مسيرة تشيع جثمان الشهيد الطفل سمودي ستنطلق مساء الإثنين من أمام مستشفى جنين الحكومي بعد وصوله من رام الله باتجاه مسقط رأسه في بلدة اليامون.

ونعت حركة فتح اقليم جنين ومنطقة الشهيد بلال الأوسط في اليامون الشهيد الطفل سمودي.

من جهة أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين مساء الإثنين، إثر اعتداء المستوطنين عليهم في حي “تل الرميدة”، وشارع الشهداء، وسط مدينة الخليل.

وأفادت “وفا” بأن مستوطنين مسلحين، بحماية جنود الاحتلال، اعتدوا على المواطنين ورشقوهم بالحجارة والزجاجات الفارغة، ورشوهم بغاز الفلفل، في تل الرميدة وشارع الشهداء، ما تسبب بإصابة عدد منهم بالاختناق، جرى علاجهم ميدانيا.

يذكر أن مواطني حي تل الرميدة وشارع الشهداء يتعرضون لاعتداءات ومضايقات مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تتمثل بمداهمة المنازل واعتقال الأطفال وترهيبهم، وأعمال عربدة، في محاولة لإجبارهم على الرحيل عن المنطقة لصالح المشاريع الاستيطانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *