إيبارشية لوس أنجلوس الأرثوذكسية: تأهيل الإكليروس لمواجهة سوء السلوك الجنسي.. تدريبات إلزامية والتحقيق في أي ادعاء بالاعتداء
كتب – أحمد سلامة
أصدرت إيبارشية لوس أنجلوس الأرثوذكسية -جنوب كاليفورنيا وهاواي- بيانًا بشأن سوء السلوك الجنسي لدى البعض على خلفية ما أثير مؤخرًا بشأن وقوع اعتداءات على أطفال.
وقال البيان “في الأسابيع القليلة الماضية سلطت الأصوات الشجاعة في المجتمع القبطي الضوء على حالات اعتداء جنسي على أطفال من قِبَلِ أحد الكهنة المعزولين حاليًا. وبكاء مع الباكين نشعر بالحزن والأسى بسبب سوء سلوكه غير المبرر. وعلى الرغم من أن إيبارشيتنا كانت لديها دائمًا سياسة عدم التسامح مطلقًا فيما يتعلق بسوء السلوك الجنسي فإننا نعتقد أنه من المهم إعادة فحص سياستنا وممارساتنا الحالية للقيام بالمزيد في ضوء ما تم الكشف عنه مؤخرًا”.
وأوضح البيان أنه “يقوم فريق متنوع من الإكليروس والشعب (رجال ونساء) بمراجعة شاملة وتحديث لسياستنا ومبادئنا ومعاييرنا المتعلقة بسوء السلوك الجنسي، بما في ذلك استعراض سياسات الكنيسة الكاثوليكية الرومانية والكنائس الأرثوذكسية الأخرى لضمان الاعتماد على أفضل الممارسات الحالية. وستتاح السياسة المُحَدَّثة قريبًا للجمهور من خلال موقع الإيبارشية”.
وتابع “سيُطلب من جميع الإكليروس وموظفي الإيبارشية الخضوع للتدريب الإلزامي على السياسة والبروتوكولات المتعلقة، بما في ذلك التدريب على التقارير الإلزامية من الولاية”.
وأردف “سيُطلب من جميع خدام الإيبارشية الحاليين والمستقبليين الخضوع للتدريب الإلزامي على السياسة كجزء من برنامجنا القائم لتاهيل خدام الإيبارشية قبل السماح لهم بالخدمة.. كما تعمل لجنة متنوعة من الإكليروس والشعب (رجال ونساء، بمن فيهم المعالجون) على البروتوكولات المتعلقة بالتحقيق والإبلاغ، وكذلك تقديم المشورة”.
وتابع “سنستمر في التحقيق في أي ادعاء بالاعتداء الجنسي بدقة وسنتخذ الإجراء المناسب بسرعة، بما في ذلك – على سبيل المثال لا الحصر – الامتثال للمتطلبات الإلزامية للولاية للإبلاغ وتوقيع العقوبات الكنسية والرعوية المناسبة”.
وشدد البيان على أن الهدف هو اتخاذ إجراءات حقيقية وشفافة لضمان عدم وجود المزيد من الضحايا، داعيًا جميع الإكليروس وأبناء الإيبارشية -مع بداية صيام القديسة مريم العذراء- إلى تكريس صومهم وصلواتهم من أجل شفاء المجروحين، والعدالة للناجين، والتوبة للمذنبين والسلام والوحدة لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية الحبيبة.
وقد وقع على البيان المطران الأنبا سرابيون، الأسقف الأنبا سوريال، الأسقف الأنبا إبراهام، الأسقف الأنبا كيرلس.
يذكر أن الجمعة الماضي، تعهدت رسميًا إيبارشية نيو جيرسي، وإيبارشية نيويورك ونيو إنجلاند للأقباط الأرثوذكس، بتقديم أي شخص سواء كاهن أو خادم متهم باعتداء جنسى للسلطات الأمنية.
كان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد أصدر قرارا باباويا يحمل رقم 6 لسنة 2020 يعلن فيه تجريد القمص رويس عزيز خليل الكاهن بالمنيا وأبو قرقاص، وذلك بعد التحقيق في الشكاوى التي وردت ضده وما نشر على صفحات التواصل الاجتماعي، وتمت إعادته لاسمه العلماني يوسف عزيز خليل.
وأوضح البابا في رسالة لكنائس الولايات المتحدة: إنه بهذا القرار تنتفي صلة الكنيسة به وتخطر السلطات في مصر والولايات المتحدة بذلك فلم يعد قسًا بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
الجدير بالذكر أن فتاة من رعايا الكنيسة القبطية في الولايات المتحدة نشرت شهادة عن اعتداء جنسي عليها أثناء الطفولة عند زيارة الكاهن لأسرتها آنذاك وقد صدر قرارا من قبل بايقافه عن العمل إلا إنه لم يلتزم به مما استدعى تجريده.