إصابات واعتقالات جديدة لفلسطينيين في الأقصى.. و”فتح”: الاحتلال يسعى لجر المنطقة إلى حرب دينية

وكالات  

أصيب 19 فلسطينيا بجروح حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، واعتقل 5 آخرون، اليوم الأحد، إثر اعتداءات قوات الاحتلال على المتواجدين في المسجد الأقصى، لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لمناسبة عيد الفصح العبري، بعد يومين على اعتداءات إسرائيلية أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحا في المكان نفسه. 

وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” أن ما تتعرض له المدينة المقدسة من عدوان ممنهج ومتصاعد تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أيام على المسجد الأقصى المبارك وباحاته الطاهرة يأتي تنفيذا لمخططات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانياً. 

وقال الناطق باسم حركة “فتح” في القدس محمد ربيع، إن سلطات الاحتلال حولت الأقصى إلى ساحة حرب، وقامت باستهداف المصليين بالقوة العسكرية المدعمة بالأسلحة، وساندت قطعان المستوطنين المتطرفين بتدنيس باحاته، وتحاول جر المنطقة إلى حرب دينية في ظل انشغال العالم في الأزمة الروسية الأوكرانية. 

وأضاف “أن شعبنا سيفشل مخططات الاحتلال بإرادته الصلبة، ولن يسمح بالمساس بالمقدسات وسيبذل كل غال ونفيس للتصدي لعدوان الاحتلال البربري، مؤكدة أن فلسطين والقدس قبلة الثائرين وأيقونة الصامدين لكل الأحرار”. 

وحيّت حركة “فتح” أبناء شعبنا الصامد والمرابط والمدافعين عن المسجد الأقصى بصدورهم العارية في وجه الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال. 

وحمّلت “فتح” حكومة الاحتلال المتطرفة المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد وتداعياته، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وتوفير الحماية لشعبنا، وصون مقدساته وممتلكاته، وحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، وحرية العبادة، وفقاً لمبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، ومبادئ العهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، التي تنتهكها اسرائيل. 

كما حمل الأردن الاحتلال الإسرائيل مسؤولية “التبعات الخطيرة” للتصعيد في المسجد الأقصى الذي شهد صدامات جديدة في باحة المسجد في القدس. 

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول في بيان إن “إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض الجهود المبذولة للحفاظ على التهدئة الشاملة والحؤول دون تفاقم العنف الذي يُهدد الأمن والسلم”. 

وأضاف ان الوزارة “تدين قيام الشرطة والقوات الإسرائيلية مُجدداً، اليوم، باقتحام المسجد الأقصى المُبارك، الحرم القُدسيّ الشريف وإخراج المصلين منه بالقوة، والسماح باقتحامه من قبل المتطرفين تحت حمايتهم”، ودعا أبو الفول المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات”. 

وأوضح أن “الوزارة مستمرةٌ في اتصالاتها وتحركاتها المكثفة إقليمياً ودولياً من أجل وقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية، والتحذير من تبعاتها التي تُقوض التهدئة الشاملة وتدفع نحو المزيد من العنف والتوتر”، وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في القدس. 

ويتزامن التصعيد الجديد في الموقع المقدس مع احتفالات عيدي الفصح اليهودي والفصح المسيحي وشهر رمضان لدى المسلمين، وجرح الجمعة أكثر من 150 فلسطينيا في الصدامات التي وقعت مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى، وأوقفت الشرطة أكثر من 400 شخص، أفرج لاحقا عن معظمهم، بينما تواصل استجواب البقية. 

وتشهد باحة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، باستمرار صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين. 

وهذه الاشتباكات في الحرم القدسي هي الأولى هذا العام منذ بداية شهر رمضان الذي يتجمع المسلمون خلاله في الموقع المقدس الذي يشكل أحد محاور النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *