إسماعيل الإسكندراني: الأمن الوطني في مرسى علم استدعاني للحضور.. لو مكتبتش حاجة هنا يبقى أنا في ضيافتهم الكريمة
كتب – أحمد سلامة
قال الباحث إسماعيل الإسكندراني إنه تم استدعاؤه إلى الأمن الوطني خلال تواجده بمدينة مرسى علم، دون أن يوضح أسباب الاستدعاء.
وكتب الإسكندراني عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قائلا “ريسيبشن الفندق بلغني إن الأمن الوطني عايزني، وقلت له حخلص تدريب الغطس وأروح لهم.. بتكلم جد مش بهزر، أنا في فندق شمس علم جنوب مرسى علم ب ٤٩ كلم، لو جات الساعة ٢ ظهرا وما كتبتش حاجة هنا يبقى أنا في ضيافتهم الكريمة”.
وأطلق سراح الباحث إسماعيل الإسكندراني عقب انتهاء العقوبة الصادرة من محكمة الجنايات العسكرية بالسجن 7 سنوات بعد تخفيفها من 10 سنوات، على خلفية اتهامه بنشر أخبار كاذبة بها في 29 نوفمبر 2022، حيث تم ترحيله من سجن بدر إلى الإسكندرية وإيداعه بقسم شرطة المنتزه 2 قبل أن يتم الإفراج عنه.
وفي 29 نوفمبر 2015، ألقي القبض على الإسكندراني من مطار الغردقة، عقب قدومه من العاصمة الألمانية برلين لقضاء إجازة قصيرة، حيث كان يعد بالخارج رسالته للماجستير حول (مقارنات الأديان).
وأمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبسه على ذمة التحقيقات لاتهامه بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة.وأحيلت القضية إلى القضاء العسكري، وحملت رقم 18 لسنة 2018 جنايات شمال القاهرة العسكرية.الإسكندرانى باحث في الاجتماع السياسي وصحفي استقصائي، متخصص في مناطق الحدود المصرية وخبير في شؤون سيناء. يدرس الحراك الشعبي والشبابي والحركات الإسلامية وعلاقة الدولة بالمجتمع، وناشط في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.وحسب مؤسسة حرية الفكر والتعبير، نشط الإسكندراني في الدفاع عن قضايا المجتمعات المهمشة في مصر، ومنها تحليل الأحداث في شبه جزيرة سيناء، مما تسبب في إحالته للمحاكمة العسكرية، حيث اعتبرت سلطات التحقيق نشاطه في ملف سيناء “إفشاءً لأسرار عسكرية.وفي مايو 2018، قضت المحكمة العسكرية حضوريا بسجنه 10 سنوات، وبعد 3 سنوات، وتحديدا في مايو من العام 2021 توفيت والدته دون أن يودعها بسبب عدم استجابة السلطات المصرية لمطالبات عدة بالسماح له بزيارتها، في ظل التدهور المستمر لحالتها الصحية آنذاك.وخلال فترة حبسه، أصيب الإسكندراني بمرضي السكري والنقرس، ما كان يستلزم ضرورة حصوله على رعاية طبية خاصة، وسط تدهور حالته النفسية أيضا نتيجة لاستمرار حبسه، قبل أن تقرر محكمة النقض العسكرية في منتصف أكتوبر 2022، تخفيف الحكم الصادر ضده إلى السجن 7 سنوات.
تطرق المحامي الحقوقي خالد علي إلى دور الإسكندراني كصحفي في الكشف عن قصة الإرهابي هشام عشماوي، حيث أشار إلى أنه “أثناء عمله الصحفي حول سيناء والأنشطة الإرهابية في المنطقة استطاع الكشف فى تحقيق صحفي نشره موقع المدن عن وجود ضابط صاعقة مصري مفصول من الجيش المصري يقوم بقيادة العمليات الإرهابية في سيناء ويدعى هشام عشماوى.وقتها شكك الكثيرون فى صحة التحقيق، لكن بعد شهور طويلة اعترفت الدولة بوجود عشماوي لتصدق المعلومات الواردة في تحقيقه، قبل القبض عليه وإعدامه لاحقا.
يذكر أن إسماعيل الإسكندراني من مواليد الإسكندرية عام 1983، وكان يعمل باحثاً متطوعاً في المركز المصري للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وصحفيا حرا بجريدة السفير العربي، وباحثا زميلا لمبادرة الإصلاح العربي في باريس، وهو متخصص في شؤون سيناء.
وطبقا لمنصة دفاع للقانون وأعمال المحاماة فقد تخصص الأسكندراني في مناطق الحدود المصرية وكان خبيرا في شؤون سيناء؛ يدرس الحراك الشعبي والشبابي والحركات الإسلامية وعلاقة الدولة بالمجتمع، وناشط في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وهو باحث زميل لمبادرة الإصلاح العربي (باريس) منذ 2013، كما حصل على زمالة الصحفي العربي الزائر بمركز وودرو ويلسون وزمالة ريجان – فاسيل للديمقراطية بالمنتدى الدولي للدراسات الديمقراطية بواشنطن العاصمة . كما فاز بجائزة العين المفتوحة – هاني درويش للمقال الصحفي الاستثنائي (ألمانيا) ، والمركز الأول عالمياً في مسابقة مقال الشباب العالمية عن الديمقراطية (2009).وشارك الاسكندراني بفصل عن “العنف في سيناء: حرب الدولة على المجتمع وصناعة الإرهاب” في كتاب برنارد روجيه وستيفان لاكروا المسمي ثورة مصر ‘l’Egypte en revolution(s)’ الصادر بالفرنسية (2014) ، وكذلك بفصل عن “المواطنة بين الإسلاموية الجديدة وما بعد الإسلاموية” في كتاب مؤتمر المعهد الهولندي الفلمنكي في القاهرة عن “الإسلام والمواطنة والإعلام الجديد. ونشر أبحاثه في العديد من المنابر العالمية والإقليمية.