أين ميسي؟.. تضارب أنباء حول سفر النجم الأرجنتيني إلى فرنسا.. وتقارير تؤكد: الانتقال إلى باريس سان جرمان «حقيقة واقعة»

كتب- إسلام الكلحي ووكالات

تضاربت الأنباء حول وصول النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى فرنسا للتوقيع لنادي باريس سان جيرمان من عدمه، وسط تأكيدات بأن انتقال النجم الأرجنتيني  للفريق الباريسي «حقيقة واقعة».

عبر حسابه على موقع «تويتر»، قال الصحفي الفرنسي، جوليان لورينز، إن «مئات المشجعين ينتظرون ميسي في مطار بورجيه وبارك دي برينس»، مشير إلى أنه ليس هناك وقت طويل للانتظار الآن، وإن النجم الأرجنتيني يطير إلى باريس الآن.

أما الصحفي الإيطالي نيكولو شيرا، فزعم بأن ليونيل ميسي وصل بالفعل إلى باريس وسيخضع لفحصه الطبي في الساعات المقبلة.

وقال الصحفي الفرنسي أوليفييه تالارون، إنه من المتوقع تقديم ميسي اليوم من قبل باريس سان جيرمان، لكن على عكس ما تم الإعلان عنه، لن يكون في برج إيفل.

لكن وفقًا لمراسل صحيفة «ليكيب» الفرنسية، فلورنت تورتشوت ، فإن ميسي لم يغادر برشلونة بعد. وأشار إلى أن أمن مطار لو بورجيه أعلن لأنصار الفريق الباريسي الحاضرين أن وصول الأرجنتيني لن يكون مقررا اليوم.

وأكد تورتشوت أن وكلاء ميسي يستمرون في المماطلة في المفاوضات، لافتا إلى أن النجم الأرجنتيني «لا يزال في برشلونة هذا الصباح».

وتابع بأن ميسي يعلم أن البي إس جي ينتظره، لكنه لا يريد التسرع في تحديد مستقبله، بعد هذه الأيام الحادة للغاية.

من جانبه، قال الصحفي الفرنسي جوليان ماينارد، إنه لا يوجد اتفاق كامل في الوقت الحالي بين ميسي والفريق الباريسي، لافتا إلى أن النجم الأرجنتيني لا يزال ليو في مدينة برشلونة.

وأضاف أن المفاوضات مستمرة بين باريس سان جيرمان وممثلي اللاعب، مؤكدا أنه لا يوجد اتفاق كامل في هذا الوقت.

وتابع بأن التفاؤل لا يزال قائما، وأن كل شيء يمكن أن يتغير من لحظة إلى أخرى.

أيضا، أكد الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو، أن ليونيل ميسي لا يزال في برشلونة.

وتداول مستخدمون على موقع تويتر، مقطع فيديو يُظهر عدد من المشجعين حول منزل ليو ميسي في برشلونة، ويقول أحدهم «سنضحك على ميسي»، ليرد تياجو ميسي (8 سنوات)، من وراء باب المنزل على هذا المشجع قائلا: «وسأضحك على والدك».

ونشر موقع «سي بي إس سبورت» الأميركي ما وصفه بـ«كواليس» المفاوضات التي جرت بين نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم ونجمه الأرجنتيني، ليونيل ميسي، والتي انتهت بالفشل ورحيل نجم النادي الكاتالوني بعد نحوين عقدين معه.

وقال التقرير إن ليونيل ووالده خورخي ميسي أصيبا بـ«الدهشة بل والشك» لدى سماع هذه الأخبار مساء الخميس بالتوقيت المحلي، لكنهما أعربا عن تقديرهما «لصدق» رئيس برشلونة، خوان لابورتا، الذي أبلغهما أنه لم يعد بإمكانهما خوض معركة إبقاء راتب ليونيل كما هو في النادي، فيما قام ميسي صباح الأحد بوداع رئيس النادي في كامب نو.

ووفقا لموقع قناة «الحرة» الأمريكية، أشار التقرير إلى أنه لم تمر ساعتان من إعلان النادي فشل المفاوضات، حتى قام المدير الرياضي لباريس سان جيرمان، ليوناردو أراوجو، بالاتصال بخورخي ومحامي ليونيل لإبلاغهما بالرغبة في بدء مفاوضات.

كان باريس سان جيرمان هو النادي الوحيد الذي اتصل بميسي مباشرة دون استخدام وكلاء أو وسطاء، وهو ما حظي بتقدير كبير من قبل معسكر ميسي، خاصة والده خورخي.

وكان الفريق الفرنسي قد تواصل مع ميسي، في أبريل الماضي، لجس نبضه ومعرفة مستقبله مع الفريق الكتالوني، وكان جوابه حينها: «لا! شكرا. سأبقى في برشلونة وأوقع تجديد عقدي».

وقال تقرير «سي بي إس» إن الطرفين لم يدركا أن قواعد الحد الأقصى للرواتب في الدوري الإسباني “ستمنع كل شيء، وعندها فقط قرر ميسي ووالده أخذ عرض باريس سان جيرمان على محمل الجد”.

ففي ليلة الخميس، وقبل الإعلان الرسمي، بدأ ليونيل ورئيس النادي مباشرة في إعداد وصياغة عقد شفهي أقنع ميسي في النهاية.

وتضمن العقد الحصول على خدمات اللاعب حتى 30 يونيو 2023، مع خيار حصوله على راتب صافي بقيمة 25 مليون يورو (29.4 مليون دولار) لكل موسم، وإمكانية حصوله على مزايا مالية أخرى بحد أقصى 35 مليون يورو (41.2 مليون دولار) لكل موسم حتى عام 2024.

وكان ميسي منفحتا على القبول بالعرض، وانتظر الطرفان فقط تسوية وتعديل بعض التفاصيل للتوصل إلى اتفاق كامل والتوقيع خلال الأيام المقبلة، لكن هذه المفاوضات فشلت في النهاية.

وفي الوقت الحالي بدا أن النجم الأرجنتيني «في طريقه إلى النادي الباريسي»، بعد أن أصبح ميسي وباريس سان جيرمان جاهزين «لبدء هذه المغامرة الجديدة»، لكن توقيت الإعلان «لا يزال في الهواء»، وفق التقرير.

ولفت الموقع الرياضي إلى أن باريس سان جيرمان «في عجلة من أمره» ويريد التوقيع «في أقرب وقت ممكن»، ويجري العمل على استقبال ليونيل ووالده في باريس وتقديمهما رسميا، فيما بدأت بالفعل الخطط الخاصة بكيفية الإعلان عن الانتقال.

وأكد التقرير أنه قبل أسبوع فقط لم يكن هناك اتصال بين الجانبين (ميسي وباريس سان جيرمان)، واعتبارا من يوم الأحد، أصبح وجود ميسي في باريس سان جيرمان “حقيقة واقعة”، وهذه “مجرد قصة أخرى مدهشة لسوق الانتقالات المتغير باستمرار”.

وكان عقد ميسي مع النادي الكاتالوني انتهى في 30 يونيو الماضي، وبعد أن توصل إلى اتفاق مع ناديه إلى توقيع عقد جديد، لم يتم اعتماده رسميا بسبب عراقيل اقتصادية وهيكلية تتعلق بقوانين الرابطة الإسبانية لكرة القدم.

وحسم رئيس برشلونة، خوان لابورتا، خلال مؤتمر صحفي، قرار الفراق مع ميسي باعتباره حتمية اقتصادية، قائلا: «انتهى هذا التفاوض.. لا يمكننا تسجيل اللاعب بسبب سقف الراتب في الدوري الإسباني، ولم تبد الليغا مرونة لرفعه».

كما أكد أن تمديد عقد ميسي كان سيشكل «مخاطر مالية» على النادي الكتالوني، مؤكدا أنه قام «بما هو أفضل لمصلحة برشلونة»، بحسب ما أوردت «فرانس برس».

وكان ميسي توصل إلى اتفاق مبدئي مع برشلونة للبقاء ضمن صفوفه في عقد جديد لمدة 5 أعوام مع القبول بتخفيض راتبه بنسبة 50 في المئة سنويا، قبل أن ينهار كل شيء، الخميس. ويرزح برشلونة تحت ديون إجمالية تقدر بـ1.2 مليار يورو، مع واجب سداد أكثر من نصفها على المدى القصير.

يذكر أن النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، أكد أنه لم يكن يتوقع أبدا الرحيل عن برشلونة، لافتا إلى أنه كان مقتنعا أنه سيواصل مسيرته في برشلونة وهذا ما كان يريده وعائلته.

وقال ميسي، في مؤتمر صحفي يوم الأحد، أجهش بالبكاء في بدايته، إن هذه هي أصعب لحظة يعيشها في مسيرته الرياضية، مشيرا إلى أن هذه لحظة لم يكن يتوقعها، ولم يتخيل أبدا أنه سيعيشها.

وأضاف النجم الأرجنتيني أنه كان يحلم بالوداع وهو على أرضية الملعب وسط جمهور النادي الذي يحبه، مشددا على أنه ليس في حالة جيدة ويشعر أنه غير قادر على الكلام.

وتابع بأنه لطالما شعر بحب الناس في برشلونة، لافتا إلى أن جائحة فيروس كورونا حرمته من توديع الجماهير، وأنه اشتاق كثيرا لجماهير النادي الكاتالوني التي يحبها كثيرا.

وشدد ميسي على أنه أنه قدم كل شيء من أجل الفريق الكتالوني منذ اليوم الأول له في النادي ولم يكن يتمنى الرحيل أبدا.

وأكد ميسي أن «كل الأمور كانت تسير بشكل جيد نحو تجديد العقد» وأن برشلونة فعل كل ما بوسعه من أجل تجديد العقد، مشيرا إلى أنه خفض نحو 50% من راتبه للمواصلة في برشلونة لكن استمراره لم يكن ممكنا.

وأوضح ميسي أنه في العام الماضي كان يهيء نفسه للرحيل، لكن هذه السنة لم يكن مستعدا وجاهزا للأمر وكان مقتنعا وأسرته إنهم سيواصلون في برشلونة وكانت لديهم الرغبة في البقاء على الصعيد الرياضي والشخصي.

وتابع: «بعد 20 سنة أرحل أنا وزوجتي وأبنائي الكتالونيين الأرجنتيين».

واستطرد: «حتى لو رحلت سأعود في المستقبل. وعدت زوجتي وأبنائي بأننا سنعود يوما».

وقال ميسي إنه عاش العديد من الأوقات الرائعة والسعيدة في برشلونة ولكنه يعيش صدمة كبيرة الآن. لكنه أكد أن النادي أهم من أي لاعب كما ذكر رئيس النادي خوان لابورتا.

وحول مستقبله والنادي الذي قد ينتقل إليه، أشار ميسي إلى أن نادي باريس سان جيرمان من الخيارات الموجودة. وأشار إلى أن الصورة التي جمعته مع نيمار وعدد من لاعبي الفريق الباريسي – قبل أيام من إعلان عدم تجديد عقده مع برشلونة – في إيبيزا كانت صدفة.

ومع انتهاء عقد ميسي السابق مع برشلونة في 30 يونيو الماضي، بات صاحب الكرة الذهبية ست مرات حرا بالانتقال الى النادي الذي يختاره، ويبقى سان جيرمان أبرز الأندية المرشحة للتعاقد معه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *