أوباما ينتقد إدارة ترامب لأزمة كورونا ويصفها بأنها «كارثية وفوضوية».. ويؤكد: سيكون سيئا حتى مع أفضل حكومة

وصف الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، نهج خلفه دونالد ترامب في التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد بـأنه «كارثي وفوضوي».

جاء هذا الانتقاد اللاذع مساء الجمعة خلال مكالمة هاتفية خاصة استمرت نصف ساعة بينه وبين أعضاء سابقين في إدارته، حصل موقع «ياهو نيوز» على تسجيل لها، وفقا لما نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية «BBC».

وقال الرئيس الأمريكي السابق أوباما إنه يريد لعب دور أكبر لدعم جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.

وجاءت تصريحات أوباما الجديدة في مكالمة تهدف إلى تشجيع الموظفين السابقين على العمل في حملة بايدن، حسبما ذكرت شبكة «CNN» الإخبارية.

وقال أوباما إن نهج ترامب كان سببا رئيسيا في الطريقة التي استجابت بها الولايات المتحدة لتفشي فيروس كورونا.

وقال أوباما لموظفيه السابقين «إن ما نكافح ضده هو هذه الاتجاهات طويلة المدى التي تكون فيها أنانية، وكونك قبلياً، منقسماً، وترى الآخرين على أنهم عدو، وأخشى أن يصبح هذا النهج متبعا باستمرار في الحياة الأمريكية».

وأضاف الرئيس الأمريكي السابق أن ذلك «جزء من السبب في ضعف الاستجابة لهذه الأزمة العالمية».

ونُقل عنه قوله في المكالمة «كان سيكون سيئا حتى مع أفضل حكومة»، مضيفا: لقد كانت كارثة وفوضى مطلقة عندما سيطرت عقلية – «ما الذي سأستفيده» و«الدخول في صراع مع الجميع» – هذه هي العقلية التي تسير قرارات الحكومة الآن.

كما انتقد أوباما بشدة قرار إسقاط التهم الجنائية ضد مايكل فلين، مستشار الأمن القومي لترامب، بعد التحقيق في اتصالات مع روسيا.

وفي التعليقات المسربة، قال أوباما أيضاً إن قرار إسقاط التهم الموجهة إلى فلين، الذي أقر بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي في قضية تدخل روسي مزعوم في الانتخابات الرئاسية السابقة، «يعرض سيادة القانون للخطر».

يذكر أن الولايات المتحدة تتصدر العالم في عدد الإصابات بفيروس كورونا، بنحو 1.3 مليون حالة، كما تجاوز عدد الوفيات 77 ألفاً.

ويُتهم ترامب من قبل منتقديه بتقليله من خطر الوباء، ثم إصدار توجيهات متضاربة ومشوَّشة، راوحت بين الدعوة للحيطة والتسرّع في استئناف النشاط الاقتصادي.

وبهدف إعادة انتخابه، انتُقد الرئيس أيضاً لأنه يضع مصالحه السياسية قبل حياة البشر من خلال دفع الدول بقوة لإعادة فتح اقتصاداتها دون مخطط واضح لكيفية القيام بذلك بأمان.

وطبقت العديد من الولايات إجراءات الإغلاق في مارس الماضي، لكنها رفعت الآن القيود، للسماح للناس بالعودة إلى العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *