أمل جديد.. تحسن حالات ثلثي عينة مرضى بكورونا بعقار مضاد للإيبولا

محمود هاشم

أظهر عقار مضاد للفيروسات تم تطويره في مكافحة فيروس إيبولا، إشارات أولى واعدة، نحو إمكانية استخدامه للعلاج من فيروس كورونا المستجد.

وأفاد الأطباء بأن أكثر من نصف مجموعة مرضى بكورونا، من المصابين بأمراض خطيرة، تحسنوا بعد تلقى علاج تجريبي لشركة جلعاد الأمريكية، رائدة التكنولوجيا الحيوية في تطوير الأدوية، ومع ذلك، لا توجد طريقة لمعرفة احتمالات فاعلية الدواء، لعدم وجود مجموعة مقارنة في تجربة 53 شخصً.

النتائج التي نشرتها مجلة New England Journal of Medicine هي الأولى في مرضى كورونا في تجربة العقار المسمى “ريميسيفير”.

https://www.nejm.org/doi/full/10.1056/NEJMoa2007016

وأظهر العقار نتائج مبشرة نتائج واعدة ضد الفيروسات التاجية الأخرى في الماضي، وفي الاختبارات المعملية ضد الفيروس الذي تسبب في الوباء الحالي، وأودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص، ولا توجد أدوية معتمدة حاليًا للعلاج منه.

وتعمل 5 دراسات كبيرة على الأقل على اختبار “ريميسيفير”، حيث أعطته الشركة أيضًا لأكثر من 1700 مريض على أساس حالة الطوارئ.

https://www.dailymail.co.uk/news/article-8210211/Anti-Ebola-drug-shows-early-signs-effective-fighting-Covid-19.html

النتائج أجريت على 53 مريضا، تتراوح أعمارهم بين 23 و82 عاما، داخل مستشفيات في الولايات المتحدة وأوروبا وكندا واليابان، وكان 34 منهم مرضى بما فيه الكفاية ليحتاجوا إلى أجهزة تنفس، وتم إعطاؤهم جميعًا الدواء لمدة 10 أيام أو حسبما يتحملونه.

وبعد 18 يومًا في المتوسط، ثبتت حاجة 36 مريضًا أي بنسبة 68٪، إلى دعم أقل من الأكسجين أو جهاز التنفس، بينما ساء حالات 8 آخرين، وتوفي 7 مرضى، جميعهم تقريبًا فوق 70 عامًا، بمعدل 13٪ أقل مما شوهد في بعض التقارير الأخرى، إلا أنه لا يمكن إجراء مقارنات حقيقية دون دراسة اختبار صارم للدواء في مجموعات مماثلة من المرضى.

كان لدى 10 مرضى مشاكل خطيرة، لكن لم يتضح ما إذا كانت من الدواء أم مرضهم سابقا، شملت مشاكل في الكلى وأعضاء أخرى، ومن المتوقع نتائج دراسات أكثر صرامة بحلول نهاية هذا الشهر.

وقالت أخصائية الأمراض المعدية في مستشفى ماساتشوستس العام، الذي يساعد في قيادة إحدى الدراسات التي تختبر الدواء، إليزابيث هومان: “يبدو الأمر مشجعًا، المشاكل التي حدثت لم تكن غير متوقعة بالنظر إلى المرض”.

https://www.bloomberg.com/news/articles/2020-04-10/two-thirds-of-severe-covid-19-improved-on-gilead-s-remdesivir

ليس السؤال فقط ما إذا كان العقار آمنًا وفعالًا ضد كورونا، لكن في الحالات التي يظهر فيها المرضى نشاطًا، إلى متى يجب أن يتلقوا العلاج، وفي أي مرحلة من مرضهم سيكون العلاج أكثر فائدة، وأوضح رئيس جلعاد والرئيس التنفيذي دانيال أوداي، أن هناك حاجة إلى العديد من الإجابات، ولهذا السبب نحتاج إلى أنواع متعددة من الدراسات التي تشمل أنواعًا عديدة من المرضى.

وتابع، في رسالة الجمعة الماضية: “إن بعض هذه الإجابات ستظهر في الأسابيع المقبلة مع نشر البيانات الأولية من التجارب السريرية المختلفة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *