أكثر من 200 منظمة وهيئة دولية وحائزون على نوبل وأوسكار يطالبون بالإفراج عن سناء سيف: توقفوا عن إساءة استعمال الحبس الاحتياطي

  كتب- محمود هاشم 

نشر أكثر من 200 منظمة وهيئة دولية وشخصية عامة خطابا مفتوحا موجها إلى السلطات المصرية للمطالبة بالإفراج عن الناشطة السياسية سناء سيف، وشقيقها علاء عبدالفتاح، وجميع المعتقلين بسبب مارستهم حقوقها سلميا.

وجاء الخطاب ضمن حملة تضامن دولية نظمها مصريون للمطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي في مصر، وضمت قائمة الموقعين على الخطاب هيئات معروفة من بينها: منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وأكاديمية السينما الأوروبيةز

كما وقع عليها حائزون على جوائز نوبل وبوليتزر وأوسكار وبافتا، وعدد من مشاهير الفن والتمثيل والسينما وغيرهم، وضمت القائمة الممثلين داني جلوفر وماي جيلنهال، وتاندي نيوتن، وكُتّاب بارزون مثل الأمريكي نعوم تشومسكي، والهندية أرونداتي روي، والحائز على جائزة نوبل للآداب الجنوب أفريقي جي إم كوتزي.

الاطلاع على الخطاب كاملا اضغط هنا

ومع بدايات وباء كورونا، وبالتحديد يوم ٩ مارس، منعت السلطات المصرية زيارة السجناء وفرضت على السجون تعتيماً كاملاً. وتوجهت سناء مع أسرتها إلى سجن طرة وظلوا معتصمين للمطالبة بحقهم المشروع في تلقي خطاب من شقيق سناء المبرمج والناشط المعروف علاء عبد الفتاح، المحتجز رهن التحقيق منذ سبتمبر ٢٠١٩، بعد أن قضى – في مارس ٢٠١٩ – حكماً بالسجن لمدة 5 سنوات.

وفي مساء ٢١ يونيو، رقدت سناء سيف، بجانب والدتها وأختها، لينمن على الرصيف خارج مجمع سجون طرة، بعد ساعات هجمت مجموعة من السيدات عليهن وضربتهن وسرقت حقائبهن وممتلكاتهن، حيث ضربت سناء هذه الليلة ضرباً مبرحاً على يد هؤلاء السيدات المأجورات وأصيبت بـ“شومة” على رأسها.

وتوجهت الأسرة في ٢٣ يونيو إلى مكتب النائب العام لتقديم بلاغ بالاعتداء عليها، لكنها والمحامين المصاحبين لها فوجئت برجال يرتدون ملابس مدنية يختطفون سناء ويدفعون بها إلى ميكروباص لاقتيادها إلى مكتب نيابة أمن الدولة، وفقا ل. حققت نيابة أمن الدولة مع سناء، ثم أمرت بحبسها رهن التحقيق واتهمتها بـ “نشر أخبار كاذبة”، و”التحريض على جرائم إرهابية”، و”سوء استعمال وسائل الاتصال الاجتماعي”، ولم تسمح النيابة لسناء أو للمحامين بالاطلاع على الملف الخاص بها.

سناء سيف مونتيرة سينمائية وكاتبة وناشطة سياسية، تبلغ من العمر 26 عاما، عملت على فيلم “الميدان” الذي رُشِّح للأوسكار وفيلم “آخر أيام المدينة” الحائز على العديد من الجوائز، وهي واحدة من مئات الفنانين والمحامين والصحفيين والناشرين وأفراد مجتمع الميم والكُتّاب والمترجمين وأمناء المكتبات والمترجمين المحتجزين الآن في السجون، بحسب نص الخطاب المفتوح.

وأوضح الموقعون أن اعتقال سناء هو أحدث مثال في سلسلة الاعتقالات التي وثقتها منظمات حقوق الإنسان بعشرات الآلاف، في الوقت الذي تم بناء ١٩ سجناً جديداً، بينما أخذ القضاء والنيابة في فرض الحبس الاحتياطي وإطالة مدته، فوجد الآلاف أنفسهم.

وتابعوا: “نحن بحاجة إلى تضامن المجتمع الدولي أكثر من أي وقت، فنحن في حقبة لا يحاسَب فيها أي مسؤول في النظام المصري عن أعماله، ونطالب السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن سناء سيف وعلاء عبد الفتاح وكل المساجين الذين مارسوا حقوقهم في سلمية تامة، كما نطالب بالتوقف عن إساءة استعمال الحبس الاحتياطي، وننادي بتأكيد عالمي على حق كل إنسان في الحياة بكرامة وعدل”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *