أزمة التكليف: الأطباء يُجددون طلبهم بحل المشكلة ورفض إجبارهم على تخصصات لا يحبونها.. ومنى مينا: نرجو أن تجد صرخاتهم من يسمع
بيان أطباء التكليف: إعلان النتيجة ليس نهاية الأزمة.. وننتظر الاستجابة لتوصيات لجنة الصحة بالبرلمان وعدم اتباع سياسة التجاهل
منى مينا: ما ينفعش نكلفهم غصب على تخصصات مش عاوزينها ومن لا يستلم العمل يعرض لعقوبة الحبس
كتب- عبد الرحمن بدر
جدد أطباء تكليف دفعة مارس 2021 مطالبتهم لوزارة الصحة والسكان، بحل مشكلتهم وعدم إجبارهم على اختيار تخصصات لا يحبونها.
وقال الأطباء في بيان لهم: “نعلن رفضنا التام والكامل للاحتياجات التي تم إجبارنا عليها، ونؤكد على ترقب وتحفز عموم الأطباء وأسرهم، منتظرين سرعة استجابة الوزارة لتوصيات لجنة الصحة بالبرلمان، وعدم اتباع سياسة التجاهل المتعمد والمماطلة وهو ما يزيد الخلاف ويضر قطعا بالصالح العالم”.
وتابع البيان: “كما نوضح أن إعلان النتيجة بغير استجابة للتوصيات المطلوبة، لن يثنينا عن موقنا الرافض ولن يفت في عضد محاولاتنا المستمرة لانتزاع حقوقنا، مدركين أن إعلان النتيجة ليس نهاية الأزمة، إنما هي جولة تنقلنا نتائجها إلى جولات وخطوات أخرى حتى ننال حقوقنا غير منقوصة”.
وأضاف البيان: نذكر الإدارة الجديدة لهيئة الزمالة المصرية بأن هناك قرابة 10 آلاف طبيب ينتظرون منهم أن ينظروا بعين الحكمة إلى التوصيات التي أصدرتها لجنة الصحة بمجلس النواب المنتخب، ونأمل منهم أن يعملوا على سرعة تنفيذها حفاظًا على مستقبل الأطباء والمنظومة الصحية”.
وقال أطباء التكليف إن الكرة الآن في ملعب وزارة الصحة، فإما أن تحتوي أبنائها وترد إليهم حقوقهم، وإما أن تؤجج مشاعر الغضب والاستياء لديهم بالمزيد من التعسف وعدم الاستجابة، بحسب البيان.
بدورها قالت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة: “إذا كانت المسؤولية تكليف والمسؤول مؤتمن ترتهن مصالح الناس بحسن البصيرة وقيام المسؤول بواجبه، والله الشباب الصغيرين جابوا الخلاصة”.
وتابعت: “ما ينفعش نكلفهم غصب على تخصصات مش عاوزينها، ومن لا يستلم العمل يعرض لعقوبة الحبس، خصوصا وأن التكليف الجبري يتضمن الالتحاق برنامج الزمالة الذي يتم تدميره فعليا بجعل التدريب فيه في المستشفيات العامة والمركزية متواضعة المستوى مع إخراج كل المستشفيات الجامعية والتعليمية والأمانة والتأمين، أي إخراج الأغلبية الساحقة من المستشفيات المميزة من البرنامج التدريبي، وبعد كده يتم رفع رسوم الامتحان لـ 5000 و10.000 جنيه.
وأضافت منى مينا: “من يعتذر من استكمال الدراسة أو يقرر ترك الوزارة بعد انتهاء سنوات التكليف الإجباري عليه أن يدفع 6000 جنيه رسوم تدريب عن كل سنة”.
واختتمت: “اللي بيتعمل ده خارج المنطق والعقل تماما، ونرجو أن تجد صرخات الشباب من يسمع ويتدخل لحل المشكلة”.
وفي وقت سابق، أعلنت نقابة الأطباء أنها ترفض بيان الصحة فى أزمة تكليف ٢٠٢١، وتتمسك بتوصيات النواب وتناشد مجلس الوزراء بتنفيذها.
وقالت النقابة في بيان لها، إنها ترحب بتوصيات لجنة الصحة بمجلس النواب، لحل أزمة تكليف مارس 2021 والتي تضمنت ضرورة تعديل الاحتياجات، بحيث لا تزيد نسبة التخصصات الملحه (التخدير، العناية، الطوارئ، طب الأسرة) عن 20%، مع ضرورة فتح السيستم لتلقي وتعديل طلبات أطباء التكليف، والإعلان عن حزمة المميزات الإدارية والمادية للتخصصات الملحة، لتشجيع الأطباء للإقبال عليها.
وتابعت النقابة أنها كانت تتمنى أن تستجيب وزارة الصحة لهذه التوصيات وتتعامل معها بشكل إيجابي، لحل الأزمة وتحسين ظروف شباب الأطباء وتشجيعم للانضمام للفريق الطبي في هذه الظروف الصعبة، وبذل كل نفيث من أجل الوطن.
وأضاف البيان: “النقابة فوجئت في اليوم التالي بصدور بيان من وزارة الصحة يفيد بأن 99% من شباب الأطباء قاموا بالتسجيل مستنكره وجود أي أزمة في هذا الشأن”.
وقال البيان إنه جاء رد شباب الأطباء فورا على صفحة وزارة الصحة أننا قمنا بالتسجيل اضطرارا وليس اختيارا ولإغلاق الموقع وانعدام البدائل قبل اجتماع لجنة الصحة بيوم واحد.
واختتم البيان: “نقابة الأطباء تؤكد على رفضها التام لهذه التصريحات، وتناشد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء بضرورة التدخل لحل هذه الأزمة وتنفيذ توصيات لجنة الصحة بمجلس النواب”.