أردوغان: إذا بقينا صامتين إزاء ما يحدث في القدس اليوم سيتكرر في مدن مقدسة أخرى غدا

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أنه إذا بقينا صامتين إزاء ما يحدث في القدس اليوم، فإن الدور سيأتي غدا على مدن مقدسة أخرى، لافتا إلى أن مئات الأبرياء في فلسطين معظمهم أطفال ونساء يقتلون بأحدث الأسلحة الثقيلة أمام أنظار العالم.

وشدد الرئيس التركي على أن بلاده ستواصل التصدي للظلم في أي مكان بالعالم، وأنها لن تتردد في دفع الثمن نظير ذلك، وقال في خطاب ألقاه بمناسبة «عيد الشباب والرياضة» تعليقا على العدوان الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية، إن الذين يتجاهلون صرخات الأبرياء وأنينهم تحت وطأة الاضطهاد الإسرائيلي، هم في الواقع يمهدون الطريق للكوارث التي ستحل بهم.

وأضاف أردوغان: «إذا بقينا صامتين إزاء ما يحدث في القدس اليوم، فإننا نعلم أن الدور سيأتي غدا على مدن مقدسة أخرى».

وتابع: «اليوم يُقتل مئات الأبرياء في فلسطين معظمهم أطفال ونساء بأحدث الأسلحة الثقيلة أمام أنظار العالم أجمع»، لافتا إلى أن «ليس الأطفال هم من يقتلون في القدس وغزة، إنما الإنسانية بعينها هي التي تُقتل».

وانتقد الرئيس التركي المنظمات الدولية والدول التي تعطي دروسا في الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيرا أنها تراقب العدوان على غزة بصمت مطبق.

وقال أردوغان إن هناك أطراف تطالبه بعدم الحديث بهذا الشكل، متسائلا باستنكار: «هل أصفق للظلم؟»، واستطرد قائلا: «سنواصل الصراخ بأعلى صوتنا ضد الظلم في أي مكان».

وحتى الآن استشهد أكثر من 250 فلسطينيا بغزة والضفة الغربية برصاص وصواريخ قوات الاحتلال، فيما أعلنت وزارة الصحة نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني من منازلهم بسبب القصف العنيف للمناطق السكنية.

وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في بيان أن «أكثر من 38 ألف شخص لجؤوا إلى 48 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة، جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في مناطق متفرقة من القطاع».

وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة هي الاشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.

وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *