مصرع مهاجر جزائري “غرقاً” بعد إجباره على القفز في البحر قبالة السواحل الإسبانية
مهاجر نيوز
لقي مهاجر جزائري حتفه في البحر بالقرب من شاطئ منطقة مورسيا الإسبانية، أثناء اقتراب قاربه من الساحل. وبحسب الصحافة الإسبانية، أجبر المسؤول عن القارب المهاجرين على القفز إلى الماء.
أفادت وسائل إعلام إسبانية، بأن رجلا جزائريا لقي حتفه يوم الأحد بالقرب من شواطئ مورسيا جنوب شرق إسبانيا.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الحرس المدني الإسباني يجري تحقيقا فيما إذا كان ركاب قارب “أغيلاس” قد أجبروا على القفز في البحر، من قبل الشخص الذي كان يقود القارب. ما أسفر عن غرق رجل لأنه لا يعرف السباحة.
ووصل إلى الشاطئ 19 شخصا آخرين، جميعهم من الجنسية الجزائرية. وكان بعضهم يعاني من انخفاض حرارة الجسم وتم تقديم الرعاية لهم من خدمات الطوارئ.
ووقعت الأحداث في ساعات الصباح الأولى على شاطئ رافال في كدينة مورسيا الساحلية. وعثر عناصر الحرس المدني على القارب راسيا في خليج صغير واعترضوا خمسة أشخاص هناك، يشتبه في أن من بينهم المهربين.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن قائد القارب أجبر الركاب على القفز في الماء على بعد حوالي 15 متراً من الساحل. وجاء أفراد من الخدمة البحرية لمطاردته، حتى وصل إلى منطقة “كالا بلانكا” في “لوركا”.
واعترضت السلطات 26 شخصا من بينهم الشخص الذي فقد حياته، حيث حاول المسعفون الذين وصلوا إلى مكان الحادث إنعاشه لكنه كان قد فارق الحياة.
واستمرت عمليات البحث صباح الاثنين تحسبا لاحتمال وجود المزيد من الأشخاص في عداد المفقودين. وبحسب مصادر قريبة من التحقيق، لم يتم بعد العثور على اثنين أو ثلاثة أشخاص ممكن كانوا على متن القارب، وفي البداية كان يعتقد أنهم غرقوا، مع وجود احتمالات بأنهم فروا.
وذكرت إدارة الطوارئ أن مروحية تابعة للمديرية العامة للسلامة العامة والطوارئ تم إرسالها “بحثا عن بقايا السفينة، بمساعدة فرق الإطفاء والإنقاذ”، لكن دون جدوى.
ومن المقرر أن يتم إرسال المهاجرين الناجين إلى مركز المساعدة المؤقتة للأجانب (CATE) في المدينة الساحلية.
وفي عام 2022، وقعت حادثة مماثلة بالقرب من قرطاجنة. وكان سائقو أحد القوارب قد هددوا الركاب بسكين لإجبارهم على القفز في الماء قبل وصولهم إلى اليابسة. بهذه الطريقة، أي عملية نقل المهاجرين بالقارب والعودة به، يقلل المهربون من خطر اعتقالهم من قبل السلطات على الشاطئ. وبعد أيام قليلة تم العثور على ثلاث جثث.
بحسب وسائل إعلام محلية، فمن المرجح أن ستة قاصرين كانوا مسافرين على متن القارب. وإذا تم تأكيد هذا الأمر (الحرس المدني هو المسؤول عن تحديد هوية المهاجرين)، فلن يتم نقل هؤلاء المراهقين إلى مركز احتجاز المهاجرين، بل سيتم الاعتناء بهم من قبل المسؤولين عن الخدمات الاجتماعية.
تجدر الإشارة إلى أنه في منطقة مورسيا لا توجد مراكز محددة لإيواء القاصرين الأجانب، هناك مراكز للقاصرين بشكل عام، الإسبان والأجانب.
وبحسب أحدث تقرير صادر عن منظمة “كاميناندو فرونتيراس”، والذي نُشر في 26 كانون الأول/ديسمبر، توفي ما لا يقل عن 517 شخصا على طريق الهجرة هذا (بين الجزائر وإسبانيا) في عام 2024. بينما بلغ عدد الضحايا 464 في عام 2022، و191 في عام 2021.