مراسلون بلا حدود توثق 68 انتهاكا ضد الصحفيين خلال مظاهرات أمريكا بينها فقد صحفية لإحدى عينيها بالرصاص المطاطي

المنظمة تنتقد استهداف الشرطة للصحفيين.. وتؤكد: شيطنة ترامب لوسائل الإعلام أتت ثمارها وتحذر من العواقب

مراسلون تطالب ترامب بالالتزام بالمبادئ التأسيسية واتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة الصحفيين من عنف الشرطة

كتبت – نور خالد

وثقت مراسلون بلا حدود 68 حادث عنف نفذتها الشرطة والمتظاهرون الامريكيون ضد الصحفيين خلال الاحتجاجات التي اندلعت ضد مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد بعد إلقاء القبض على طاقم قناة سي إن إن.. مشيرة إلى ان بينها وقائع إعتقال وسحل واطلاق رصاص مطاطي تسببت في فقد صحفية لإحدى عينيها واعتداءات مباشرة ضد الصحفيين خلال التغطيات.

 ودعت المنظمة، السلطات الأمريكية، إلى الالتزام بالمبادئ التاسيسية للبلاد، واتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على حرية الصحافة وضمان سلامة الصحفيين الذين يغطون الاحتجاجات المستمرة، بما في ذلك وقف اعتقال الصحفيين وتوجيه الشرطة بعدم استهداف الصحفيين أو إطلاق النار عليهم، خلال تدابير السيطرة على الحشود، وشددت مراسلون بلا حدود على ضرورة حماية الصحفيين من الهجمات العنيفة من قبل المتظاهرين.

وكشفت المنظمة عن أنه تم توثيق 68 حادثة على الأقل من الهجمات التي شنتها الشرطة والمتظاهرون على حد سواء ضد الصحفيين الذين يغطون الاحتجاجات. مشيرة إلى أنه تم استهداف الصحفيين بإطلاق النار عليهم بالرصاص المطاطي وكرات الفلفل، وتعرضوا للغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل، والضرب والتهديد والترهيب وتم تخريب سياراتهم الإخبارية، لمجرد القيام بعملهم.

وقالت مراسلون بلا حدود إن شيطنة الرئيس ترامب لوسائل الإعلام لسنوات أتت ثمارها ، الذي ظهر في استهداف الشرطة والمتظاهرين بوضوح للصحفيين الذين تعرضوا للعنف والاعتقالات. وتابعت “لقد كان من الواضح منذ فترة طويلة أن هذا الشيطنة سيؤدي إلى العنف الجسدي.

وحذرت مراسلون بلا حدود من عواقب هذا العداء الصارخ تجاه وسائل الإعلام، ونحن نشهد الآن اندلاع العنف بشكل غير مسبوق ضد الصحفيين في الولايات المتحدة.

ورصدت مراسلون قائمة بأخطر الهجمات ضد الصحفيين:

في مينيابوليس: فقدت ليندا تيرادو إحدى عينيها بعد أن أصيبت برصاصة مطاطية أطلقها ضباط الشرطة أثناء تصويرها للاحتجاجات.

في بيتسبرغ: نشر إيان سميث – المصور الصحفي لتلفزيون KDKA – على تويتر أنه “تعرض للهجوم من قبل المتظاهرين في وسط المدينة قائلا: داسوني وركلوني، أنا مصاب بكدمات وتجمعات دموية لكنني على قيد الحياة. تم تدمير الكاميرا الخاصة بي، وسحبتني مجموعة أخرى من المتظاهرين وأنقذت حياتي “.

في فينيكس: تم الاعتداء مع مراسلة شبكة سي بي إس بريانا ويتني مباشرة على الهواء عندما قامت إحدى المتظاهرات بإمساك ميكروفونها.

في واشنطن العاصمة: تعرض مراسل فوكس نيوز ليلاند فيترت وطاقمه لللكم، وأصيبوا بالقذائف، وطاردهم المتظاهرون الذين تجمعوا خارج البيت الأبيض.

وتشهد المدن الأمريكية، ومن بينها العاصمة واشنطن، احتجاجات واسعة مستمرة ضد عنف قوات الأمن والعنصرية أشعلها مقتل المواطن من أصول إفريقية، جورج فلويد، جراء عملية القبض عليه بطريقة خشنة من قبل عناصر شرطة في مينيابوليس يوم 25 مايو.

وخرج مئات المتظاهرين على مدى 3 أيام متتالية للاحتجاج أمام البيت الأبيض، ما دفع السلطات إلى إشراك كامل قوات الحرس الوطني في المنطقة ونشر وحدات كثيرة من الشرطة العسكرية. واستخدمت القوات الأمنية الليلة الماضية، قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما حلقت المروحيات العسكرية على ارتفاعات منخفضة لترهيب المحتجين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *